أغنية تحريضية ضد العرب بالذكاء الاصطناعي تثير الغضب بفرنسا قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
فرنسا- أثارت أغنية جديدة تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، وذلك لما تحتويه من كلمات تحريضية ضد المهاجرين والجالية العربية في البلاد، قبل أيام قليلة فقط من موعد الانتخابات التشريعية المقررة الأحد القادم.
وانطلقت شرارة الأزمة مع تداول أغنية على منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا تُحرض ضد المهاجرين، حيث تتضمن كلماتها عبارات مثل "ستغادر وبأسرع طريقة ممكنة، ستعود إلى بلدك مع فاطمة الخاصة بك، لا مزيد من التضامن الاجتماعي".
ولم يلبث أن لفتت هذه الأغنية انتباه أنصار اليمين المتطرف في فرنسا، فلاقَت رواجًا كبيرًا بينهم حتى وصلت إلى أبرز شخصيات هذا التيار. فقامت ميلا، وهي ناشطة يمينية متطرفة بارزة، بنشر الأغنية على حساباتها، بينما قام إريك زمور، رئيس حزب "استعادة فرنسا"، بنشرها على حسابه وهو يرقص على إيقاعها.
« Je partira pas » ???? pic.twitter.com/rl1lwotb0j
— Eric Zemmour (@ZemmourEric) June 26, 2024
وعلق نشطاء على الحادثة، معتبرين أنها تُظهر مستوى الانحدار الذي وصل إليه اليمين المتطرف، حيث بات يتباهى بعنصريته بشكل سافر دون أي خجل أو رادع.
وفي هذا السياق، كتبت الناشطة إيلا كيليان على حسابها الرسمي "العنصريون يصولون ويجولون دون رادع، مذهل، لم يعد لديهم أي حدود، ولا أي كرامة".
أما الصحفي البارز كلود أسكلوفيتش، فكتب على حسابه على تويتر، متحدثًا عن زميله إريك زمور: "منذ ربع قرن، كنت أتناول الغداء أحيانًا مع هذا الزميل، صحفيين سياسيين. كانت آراؤه حول النساء والأجانب من قبيل الفلكلور، لكن الآن… ما زلت حائرا من استمتاعه بهذا الحقارة".
Il y a un quart de siècle, je déjeunais parfois avec ce confrère, deux journalistes en politique. Ses opinions sur les femmes et les étrangers étaient du folklore, mais désormais… Qu'il jouisse ainsi de son ignominie me rend encore perplexe. https://t.co/ieule9twaL
— claude askolovitch (@askolovitchC) June 28, 2024
و أعاد رفاييل غرابلي، رئيس التحرير المساعد لقناة بي إف إم، التأكيد على خطورة هذه الأغنية، حيث كتب على حسابه: "للتذكير، كلمات هذه الأغنية عنصرية صريحة للغاية".
"Tu partiras avec ta Fatma, pour toi fini le RSA": d'où vient cette chanson raciste largement relayée sur les réseaux sociaux? pic.twitter.com/9ahuFVjuyX
— BFMTV (@BFMTV) June 27, 2024
إريك زمور سياسي فرنسي يميني متطرف، كاتب مقالات، كاتب وصحفي ومحلل سياسي سابق. كان محررًا وعضوًا في برنامج Face à l’Info، وهو برنامج يومي يُبث على قناة CNews، من عام 2019 إلى عام 2021. وقد ترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022، حيث احتل المركز الرابع في الجولة الأولى.
ويروج حزب "استعادة فرنسا" لطرد الأجانب والمسلمين، واعتبرهم "أساس مشاكل فرنسا"، وجعلهم عنوان دعايته الانتخابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
«التنسيقية» تعقد ورشة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل حول «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأمريكية: أداة ديمقراطية أم سلاح للتلاعب».
تناولت الورشة مناقشة عدد من المحاور؛ أبرزها عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ومدى انعكاسها وتأثيرها على نتائج الانتخابات وفي تشكيل وتصنيف رأى الناخب الأمريكي، فضلاً عن مدى تأثير السوشيال ميديا على الأفراد والمجتمعات، ودور وعي الأفراد ومواكبة التطورات التكنولوجية في مواجهة أساليب التلاعب والخداع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون في الورشة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على قوة تأثير السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي على المجتمعات والأفراد، وأهمية تعزيز التثقيف والوعي الإلكتروني لدى الأفراد لإدراك خطورة ما ينشر على هذه المواقع والتصدي لما يثار من شائعات، علاوة على ضرورة محو الأمية الرقمية في وجود ما يسمى «المؤثرون الجدد».
أدوات الذكاء الاصطناعيوتطرقت المناقشات خلال الورشة إلى التأكيد على ضرورة إتاحة المعلومات، وتوطين صناعة أدوات الذكاء الاصطناعي كصناعة محلية، وتشجيع القطاع الخاص لإنشاء شركات متخصصة في أدوات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من تلك الأدوات في الانتخابات التي تجرى لاحقاً، فضلاً عن ضرورة دعم المؤثرين.
ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجيةكما أوصى المشاركون في ورشة العمل، بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية والاستمرارية المعلوماتية، وتوطين الصناعة التكنولوجية، ودراسة سيكولوجية المجتمعات لتتسق مع العصر الرقمي، وإصدار تشريعات لحوكمة البيانات وتفعيل قانون حماية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية المصرية من خلال أدوات المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي.
وأدار الورشة، النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتقى شاهين ـ عضو التنسيقية، وشارك في الورشة كلا من: الدكتور محمد عزام خبير تكنولوجيا المعلومات، النائب محمود القط ـ عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، النائب نادر مصطفي ـ عضو مجلس النواب عن التنسيقية، النائب محمد عمارة ـ عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، وأسماء عبدالله، عمرو خليفة، محمد الصوفي، إسلام حمدي، محمد عبد القوي، عبير العريان، أحمد الباز، حسن شاهين، حنان جوهر، إيمان عبد الصمد، سامي الزيات، أسماء الهرش، رانا رجب ـ أعضاء التنسيقية.