جبل هاط.. وجهة سياحية متفردة في ولاية الحمراء
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
يعد جبل هاط – أو ما يسمى محليا بالجبل الشرقي - الواقع بولاية الحمراء في محافظة الداخلية التي تبعد عن محافظة مسقط حوالي 200 كلم، ويبعد عن مركز الولاية حوالي 36 كيلومترًا من أهم الوجهات السياحية لمحبي التخييم والمغامرات على مدار العام، حيث يصل ارتفاعه إلى 2000 متر فوق سطح البحر، ويقع ضمن سلسلة جبال الحجر الشرقي، مما يميزه باعتدال الأجواء طوال السنة، حيث يكون معتدلا في الصيف وباردا في الشتاء، كما تكون الحرارة معتدلة خلال فترة النهار وباردة مع نسيم عليل خلال وقت المساء والفجر، كما يتميز بالعديد من المناظر الطبيعية الجذابة التي تضفي لمسة جمالية على الجبل، كما أنه يحتوي على العديد من أماكن الإقامة من مخيمات وشاليهات وشقق فندقية، بالإضافة إلى مواقع تم إعدادها مسبقا للتخييم، مما يجعله وجهة سياحية للشباب والعوائل أو السياح الأجانب على حد سواء، ويرى البعض أن جبل هاط ليس مجرد وجهة سياحية فحسب، إنما هو مهرب من درجات الحرارة، حيث إن ارتفاع الجبل عن مستوى سطح البحر يجعله مكانا مثاليا للاستمتاع بعيدا عن الحرارة والرطوبة الخانقة.
ومما يميز الجبل سهولة الوصول إليه، حيث يمكن للمركبات العادية الصعود إلى أعلى الجبل مع مراعاة القيادة بحذر وإتقان واستخدام الغيارات العادية أثناء النزول من الجبل تجنبا لحدوث مشاكل في المكابح بسبب الانحدارات المتفاوتة في الطريق.
كما يعتبر مقصدا مهما لمحبي الفلك والنجوم والمناظر الطبيعية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهد بانورامية تطل على الجبال المحيطة والوديان والمناطق الطبيعية المذهلة، وصفاء السماء، مما يجعله شاهدا على العديد من الظواهر الفلكية الجذابة، من مرور بعض الأجرام السماوية والشهب، وصولا إلى مراقبة بعض النجوم والكواكب البعيدة مثل الزهرة والتقاط العديد من الصور للقمر الكامل.
ويمتاز بتوفير بيئة مثالية لعشاق المغامرات وصعود الجبال، حيث تتوفر مسارات متنوعة لمختلف المستويات، حيث إنه يرتبط بالعديد من المسارات الجبلية المختلفة على سلسلة جبال الحجر الشرقي، بالإضافة إلى مرور العديد من مسارات الأودية والمسطحات المائية المختلفة التي تجذب محبي هذا النوع من الهوايات، إضافة إلى التنوع النباتي على مسار القرى المختلفة، حيث تكثر فيه زراعة الحمضيات كالليمون والسفرجل والمانجو والعنب، فيما تتضمن أغواره العديد من الأشجار البرية، كالعلعلان والعتم والبوت وغيرها.
ويعد الجبل من أقل المسارات الجبلية انحدارا بالنسبة لمعظم الجبال المحيطة به مثل جبل شمس أو الجبل الأخضر، مما يمنحك تجربة فريدة من نوعها للاستمتاع بالأجواء والمناظر الطبيعة والتخييم على الجبل مع الأهل والأصحاب خلال الإجازات الأسبوعية.
وقال سليمان العامري أحد مرتادي المكان: إنه«بالرغم من جمال منطقة هاط وروعة الطبيعة فيها إلا أنها تعاني نقصا كبيرا في جانب الاهتمام بالمرافق السياحية وخدمات السياح على عكس الكثير من المناطق السياحية في السلطنة» وذكر بعض المشكلات التي يواجهها السياح مثل عدم توافر دورات المياه العمومية وانقطاع الشبكة في بعض المناطق وعدم توفر محلات أو مطاعم لشراء المستلزمات أو الطعام.
وقال عبدالوهاب المصلحي أحد سكان المنطقة: «جبل هاط المعروف محليا باسم (الجبل الشرقي) هو أحد المعالم الجميلة والمناطق الباردة بولاية الحمراء ويعد امتدادًا للجبل الأخضر وتكثر بين سفوحه القرى الرعوية وتتوزع على مستويات عدة من الارتفاع، وتكون الأجواء فيه معتدلة صيفًا وباردة شتاء، ويوجد في الجبل عدد من الاستراحات والنزل السياحية يقصدها الكثير من السياح بهدف التخييم ومشاهدة شروق وغروب الشمس».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
لحظات من الرعب على متن سفينة سياحية فاخرة (شاهد)
تحولت رحلة بحرية سياحية على متن السفينة الفاخرة "برينسيس كروزيس" إلى لحظات من الرعب والإثارة، بعد تعرضها لأمواج عاتية قبالة سواحل نيوزيلندا، مما أدى إلى ميلانها بزاوية حادة وإصابة 16 شخصًا.
بدأت الرحلة من سيدني متجهة إلى نيوزيلندا، حيث كان من المفترض أن تكون تجربة ممتعة عبر المياه الهادئة، لكن في 25 شباط / فبراير، واجهت السفينة ظروفًا جوية غير متوقعة أثناء إبحارها عبر "ميلفورد ساوند". فجأة، اجتاحت عاصفة رياح بلغت سرعتها 86 ميلاً في الساعة السفينة، ما أدى إلى ميلانها بزاوية 14 درجة، متسببة في حالة من الذعر بين الركاب.
وثقت لقطات مصورة اللحظات العصيبة التي عاشها الركاب وأفراد الطاقم، حيث ظهر طاقم المطبخ وهم يحاولون التشبث بالطاولات لحماية أنفسهم، بينما تناثرت الأطباق والطعام في كل مكان. كما فاض أحد أحواض السباحة نتيجة للاهتزاز العنيف، بينما سارع الركاب إلى كبائنهم بحثًا عن الأمان.
وقال أحد الركاب إنه كان يمارس رياضته الصباحية كالمعتاد، عندما شعر بالسفينة تميل فجأة، مضيفًا: "رأيت الطاولات والكراسي تنزلق، وشاهدت فتاة تنجرف على كرسيها باتجاه حوض السباحة". وذكر راكب آخر كان في الطابق السادس أثناء تناول الطعام، أنه شعر بالميلان قبل أن تبدأ الفوضى، وأضاف: "سمعنا أصوات تحطم قادمة من المطبخ، ولم يكن أمامنا سوى التمسك بأي شيء ثابت".
وعقب الحادث، تحدث القبطان إلى الركاب لطمأنتهم، موضحًا أن العاصفة هي التي تسببت في الاضطراب، لكنها لم تشكل خطرًا على سلامة السفينة. وعلى الرغم من التجربة المخيفة، أكد بعض الركاب أنهم لن يترددوا في القيام برحلات بحرية مستقبلية.
تستوعب "برينسيس كروزيس" أكثر من 3000 راكب، بالإضافة إلى 1200 فرد من الطاقم، وتستغرق رحلتها الحالية 14 يومًا، ومن المتوقع أن تعود إلى سيدني في 8 مارس، بعد استكمال إبحارها حول نيوزيلندا. وتُعد هذه التجربة بمثابة تذكير حي بمخاطر الطبيعة غير المتوقعة التي قد تواجه حتى أكبر السفن السياحية وأكثرها تطورًا.