فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة في ليالي الصيف بولاية نزوى
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
محمد أمبوسعيدي: متحف نزوى قِبلة لزائري الولاية بما يضمّه من معروضات نادرة
ناصر العبادي: الفعاليات المتنوّعة جعلت حارة العقر واجهة سياحية متميزة
تشهد أمسيات وليالي الصيف بولاية نزوى نشاطا كبيرا انعكس إيجابا على الحركة السياحية والتجارية لزائري الولاية وقد ساعدت الأفكار التي قدّمها الشباب على جذب أعداد كبيرة من الزائرين للولاية من داخل سلطنة عمان وخارجها استمتعوا بما تم تقديمه من أنشطة ومهرجانات؛ ورغم حرارة الجو المرتفعة إلا أن الفعاليات كانت أكثر متعة وتشويقا ورفعت حرارة التنافس بين مقدّمي الخدمات ليستمتع الجميع بأنشطة نوعية تتواصل بشغف كبير.
وقد جذبت حارة العقر بما تشهده من تطوير متواصل غالبية الزائرين حيث عاش مرتادو دهاليز الحارة وأزقّتها أجواء تراثية جميلة ممزوجة باختيارات متنوّعة من الخدمات المرافقة بما توفّره من تنوّع تضمّنت المقاهي العصرية والتقليدية التي تقدّم المشروبات الباردة والساخنة إضافة إلى محلات الحلويات التقليدية والحديثة والوجبات العمانية والعصرية والحلوى العمانية بمختلف أصنافها بينما شهدت الساحة الرئيسة بالولاية القريبة من حارة العقر فعاليات العيود ومهرجان الفنون التقليدية وكذلك استضافة فعاليات ومنافسات "سوكا عمان" بما رافقها من عروض متنوّعة وانتشار للباعة حتى أوقات متأخرة من الليل.
وأسهمت عوامل كثيرة في استقطاب الولاية للزائرين خلال أيام الإجازات وبلغت ذروتها خلال إجازة العيد الفائتة كون أن الأيام الأربعة التي تلت أيام العيد كانت فرصة لعددٍ كبير من المواطنين والمقيمين لزيارة الولاية واستكشاف مكنوناتها فرواد قلعة نزوى كان لهم نصيب من الفعاليات من خلال البرنامج الدوري للشركة التي تدير القلعة يتضمّن الفنون التقليدية والحرف القديمة وفنون الطهي والصناعات القديمة حيث يتعرّف الزائرون عن كثب عن هذه المآثر القديمة وكيفية ممارستها؛ كما أن وجود المتاحف الخاصة كمتحف نزوى ومتحف بوابة الماضي القريبان من قلعة نزوى وكذلك افتتاح سور وميدان العقر واحتضانهما للكثير من الفعاليات أسهم بشكل كبير في تضاعف أعداد الزائرين للمعالم المختلفة بالولاية حيث بلغت غالبية الأماكن طاقتها الاستيعابية.
يقول محمد بن أحمد أمبوسعيدي صاحب متحف نزوى: إن الحركة السياحية بالولاية تشهد زخما كبيرا حيث إن أفكار أبناء الولاية وجهودهم في الترويج والاستثمار في المجال التراثي والسياحي جذب الكثير من الزائرين لقضاء يوم ممتع بين أزقّة الحارات القديمة التي تتفرّد بها الولاية وكذلك التعرّف على نماذج من مشروعات الشباب المختلفة التي يشار لها بالبنان وتجربة أبناء الولاية في إدارة مشروعاتهم وأعمالهم؛ مضيفا أن خلال إجازة عيد الأضحى كانت الحركة بالمتحف ممتازة، حيث شهدت نزوى زخما كبيرا لما تتمتع به من المقومات السياحية الراسخة وأسهمت الفعاليات الرياضية والترفيهية التي أقيمت في ساحات السوق نزوى بشكل لافت في جذب الأفواج الكبيرة من الزوار من مختلف المحافظات من المواطنين والمقيمين وكذلك الزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي أيضا، وأضاف: استقبل متحف نزوى أعدادا كبيرة من الزوار العمانيين والمقيمين لما يحتويه المتحف من التراث العماني إذ أصبح المتحف مزارا مهما لما يقدمه للزائر من معلومات قيّمة تتعلق بالموروث الثقافي والحضاري المتنوع والمختلف عن المتاحف التقليدية من خلال قاعاته الثمانية وأركانه المتنوّعة ومعروضاته النادرة والرد على الكم الهائل من المعلومات المطروحة عن المقتنيات من خلال مرشدين ذوي كفاءة. وقال: أصبحت المتاحف الخاصة لها دور كبير في رفد السياحة الثقافية في سلطنة عمان لأنها الرابط الرئيسي الذي يتحدث عن الموروث الإنساني وثقافته وتاريخ المجتمعات وطريقة تكوينها وتشكيلها.
فيما يقول ناصر بن عبدالله العبادي وكيل أوقاف سور وميدان العقر: إن السور والميدان شهدا فعاليات متنوّعة رافقها توافد الكثير من الزائرين الذي شكّلوا لوحات جميلة ازدانت بها نزوى خلال أيام الإجازات المتنوّعة مضيفا أن مشروعات الشباب كانت تعج بالحركة والنشاط وأعطت زخما غير عادي إذ تنوّعت اهتمامات وميول الشباب بين المقاهي العصرية والمطاعم التقليدية وتجربة الوجبات العمانية والحلويات المحلية التي تُصنع يدويا بأيادٍ عمانية.
وقال السياحة في حارة العقر من أهم الوجهات في سلطنة عمان، حيث تمتاز بتاريخها العريق ومعالمها التراثية الفريدة وهي من بين الأماكن الأكثر جذبا للسياح في نزوى، وتعد حارة العقر نموذجا حيا للعمارة التقليدية والثقافة العمانية الأصيلة؛ كما يسعى القائمون على تطوير السياحة التراثية في الحارة من خلال الحفاظ على تراثها وتقديم تجارب سياحية لا تُنسى لما تحتويه من بيوت تقليدية وأسواق قديمة تجسد الحياة العمانية القديمة ويمكن للسياح التجول في أزقتها الضيقة واستكشاف المنازل الطينية التي لا تزال تحتفظ بملامحها الأصلية.
وأضاف العبادي: خلال السنوات الفائتة كانت الولاية تشهد حراكا جيدا وخلال هذا العام ازدادت وتيرة النشاط بدأت مع نهاية الامتحانات ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية فترة الصيف وشهدت الحارة والسور فعاليات مميزة وهادفة سواء كانت مسرحيات أو برامج ثقافية وفنية أسهمت في تعريف الزوار على التراث العماني الأصيل، مثل عروض الفنون التقليدية والحرف اليدوية أو غيرها من الفعاليات التي كان لها الأثر البالغ والفعال في جذب الكثير من الزوار والسياح، كما يجد الزائر ويستمتع بعبق الماضي ورائحة التراث بما تجسده هذه الحارة العريقة من حياة الإنسان العماني في الماضي العتيق والتاريخ الحافل بالبطولات والعريق بالمنجزات يشعرك بالفخر والاعتزاز بما سطره الآباء والأجداد وما قدموه من تضحيات؛ كما يعد سور العقر من أبرز المعالم التاريخية في الحارة العقر إذ يجسد البنية الدفاعية التقليدية التي كانت تحمي المدينة من الغزوات
وحاليا يشكل نقطة جذب رئيسة للسياح الذين يرغبون في استكشاف تاريخ المنطقة والتعرف على مدى الإبداع الهندسي والتخطيط العمراني في العصور الماضية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حارة العقر من خلال
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تواصل ليالي نوادي المسرح بروض الفرج
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات عروض مهرجان المسرح الإقليمي بالجيزة، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، والمقرر أن تستمر حتى يوم الأحد الموافق 12 من الشهر الجاري، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.
استقبلت خشبة المسرح، عرضين مسرحيين، جاء الأول بعنوان "عائلة شكسبير"، الذي يطرح فرضية الهروب من ضغوط وتحديات الحياة إلى أحلام اليقظة، من خلال الأحداث التي يتعرض فيها بطل العرض إلى صدمة قوية، يفقد على إثرها إيمانه الدنيوي بأي شيء، إلا الفن الذي يهرب إليه دائما منفسا عن مشاعره وأفكاره، مما جعله يرتبط بشخصيات روايات وليم شكسبير، متخيلا معهم سيناريوهات ومصائر أكثر مأساوية كل ليلة، ليعيش بطل العرض في بدروم أفكاره منعزلا عن العالم الواقعي، العرض من رؤية وإخراج سامي سلامة، وتأليف أحمد الأباصيري
وجاء العرض الآخر بعنوان "الهوامش" من تأليف شريف صلاح الدين، وإخراج أحمد ناصر الغريب، ويناقش دائرة الصراع الناشب بين أحلام العقل الباطن والمجهول.
وفي اعقاب العرضين، أقيمت ندوة نقدية، ناقش خلالها أعضاء لجنة الندوات المكونة من النقاد، أحمد خميس، د.هبة سامي، رنا عبد القوي، كيفية تطوير وتوظيف قدرات الشباب الفنانين من خلال تجربة نوادى المسرح، كما أوصت بضرورة تجديد النص المسرحى وعدم تكرار الموضوعات، كما ناقشت مفردات العمل المسرحي من حيث الشخصيات، وفكرة العرض، وكذلك عناصر الصورة البصرية الخاصة بالديكور، الحركة الإضاءة، الرموز، والملابس والماكياچ، مع التركيز على إبراز الجوانب الإيجابية والسلبية، وتقديم نصائح لتطوير الصورة الإخراجية.
حضر العروض لجنة التحكيم المكونة من المخرج محمد مرسي، والمخرج محمد الطايع، ومهندس الديكور احمد نور الدين، وأقيمت بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة برئاسة كرم ربيع.
وتقدم هيئة قصور الثقافة خلال الموسم المسرحي الجديد من تجربة نوادي المسرح، 155 عرضا مجانيا تم اختيارها من قِبل 325 مشروعا، في تجربة هي الأكثر رواجا في تاريخ المسرح المصري، تتيح خلالها هيئة قصور الثقافة الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المجال المسرحي بإمكانيات بسيطة، مع مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، ومنتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية.