كارثة تهدد وجودنا.. تواصل اعترافات الاحتلال بحجم الفشل في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ما زال الإسرائيليون بعد مرور تسعة أشهر يتجرعون مرارة الفشل التاريخي الذي تحقق بسبب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وهي "الكارثة" الثانية من نوعها وأبعادها في تاريخ دولة الاحتلال، بعد خمسين عاما على الكارثة الأولى في 1973، واللافت أن التشابه بين الكارثتين، وفق التعبير الإسرائيلي، مذهل، مما يستدعي الحاجة الإسرائيلية لدراستهما بشكل جيد ومتعمق، كي لا تتحقق كارثة ثالثة.
رافي لوبيرت الكاتب في موقع "نيوز ون"، ذكر أن "أصل الفشل في الكارثتين تمثل بتلقي الجيش الضربة المباشرة، وشعر الإسرائيليون بنتائجها وعواقبها، وهذا الدرس الأول الذي يمكن استخلاصه حتى قبل تشكيل لجنة تحقيق رسمية، لأن الفشل الاستراتيجي للدولة نبع من حقيقة أنها نامت على أهبة الاستعداد، وكانت الحكومة مرتاحة لتعامل المعارضة معها عندما لم يكن لديها أي فرصة للتغلب على الائتلاف الحاكم، ولدى المعارضة هدف كبير وهمي يتمثل باستهداف بنيامين نتنياهو، وجهت نحوه نيرانها، فيما اعتمد الليكود بشكل مفرط عليه، وهو كان منشغلاً بخطته للتسوية الإقليمية التعامل مع التهديد النووي الإيراني، ونسي كل شيء آخر تقريبا".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الدولة فشلت في اختبار تاريخي جدي خطير، ويجب ألا نصل في ظل نفس الظروف ونفس الأسباب الأساسية لكارثة أخرى؛ قد تكون حقيقية ونهائية المرة القادمة، لأننا إذا تابعنا بنفس الطريقة التي اتبعناها من قبل، فإن فرصة حصولنا على ذات النتيجة المأساوية تزيد بشكل كبير، لاسيما وأن أعداءنا يتعلمون الدروس من محاولاتهم، مما يزيد من الخطر على مستقبلنا".
وأوضح أن "الخطوة التي قامت بها حماس غيّرت قواعد اللعبة ليعود الاحتلال للاتجاه الأصلي المتمثل بتعزيز التحالف الإقليمي بدعم من الولايات المتحدة، وأعتقد أن نتنياهو يقود التحركات في الجنوب والشمال معًا بهدف "كسب الوقت"، لأن ثمانية أشهر من الحرب بقوة قصوى تزيد عن خمس فرق، إضافة للقوات الجوية التي تعد من الأقوى في العالم، ليست نتيجة لعدم الكفاءة العسكرية. ولكن لأنه يريد الوصول الى حقبة ترامب، مع العلم أن الاحتلال أهمل إقامة تحالف مؤيد للغرب مع الدول الإقليمية مع صعود بايدن للسلطة، خوفا من الضغوط عليه لإقامة دولة فلسطينية".
وأشار الكاتب إلى أنه "كل يوم يمرّ، تستمر القيادة العليا لجيش الاحتلال، المسؤولة مباشرة عن كارثة السابع من أكتوبر في قيادة الجيش، فإن الدولة ستكون على حافة فضيحة وطنية قد تتمثل المرة القادمة بسيطرة حزب الله في لبنان والأراضي السورية وشمال غرب العراق، مما يعني أنها ستواجه حرب استنزاف مفاجئة وطويلة ومرهقة للغاية، وبوسائل مستقلة كالطائرات بدون طيار، والأسراب الصغيرة، وصواريخ كروز، والطائرات الانتحارية، والروبوتات البرية والبحرية، والإطلاق من الفضاء".
وتساءل عن "حقيقة فراغ مستودعات الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية في دولة الاحتلال يوم السابع من أكتوبر، مع أنه مطلوبة منها المحافظة على مخزون لوجستي شامل لحالات الطوارئ الإسرائيلية أو الأمريكية أو المشتركة، ولماذا لم يتم ملؤها بالمعدل اللازم عندما اندلعت حرب غزة".
تكشف هذه المخاوف الإسرائيلية عن حقيقة استشعارها بوقوع كارثة ثالثة شبيهة بـ1973 و 2023، مما يتطلب في البداية استبدال القيادة العليا للجيش، بناء على نتائج التحقيق، وتجاه تنفيذ الاستراتيجية الجديدة التي ستتبناها الدولة لنفسها، لأنها مستمرة في "السبات الشتوي" منذ خمسة عشر عاما، مما يجعلها عشية الدخول في وضع رهيب، إن لم يكن الأسوأ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
أصدرت وزارة الخارجية بيانا يصادف يوم الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وبهذه المناسبة المهمة تلفت فيه نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي .يصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة . وبهذه المناسبة المهمة تلفت وزارة الخارجية نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان. وتشمل تلك الفظائع جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة و القاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.لقد تم توثيق ما لا يقل عن 500 حالة إغتصاب بواسطة الجهات الرسمية والمنظمات المختصة و منظمات حقوق، تقتصر على الناجيات من المناطق التي غزتها المليشيا، ولا شك أن هناك أعدادا أخرى من الحالات غير المرصودة بسبب عدم التبليغ عنها، أو لأن الضحايا لا يزلن في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا. بينما يقدر أن هناك عدة مئات من المختطفات والمحتجزات كرهائن ومستعبدات جنسيا وعمالة منزلية قسرية، مع تقارير عن تهريب الفتيات خارج مناطق ذويهن وخارج السودان للاتجار فيهن .تستخدم المليشيا الإغتصاب سلاحا في الحرب لإجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومنازلهم لتوطين مرتزقتها، ولمعاقبة المجتمعات الرافضة لوجودها. كما توظفه ضمن استراتيجيتها للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستهدف مجموعات إثنية بعينها، حيث تقتل كل الذكور من تلك المجموعات وتغتصب النساء والفتيات بغرض إنجاب أطفال يمكن إلحاقهم بالقبائل التيينتمي إليها عناصر المليشيا.ظلت حكومة السودان وخبراء الأمم المتحدة وبعض كبار مسؤوليها، وعدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والوطنية تنبه لهذه الجرائم منذ وقت مبكر، بعد أن شنت المليشيا حربها ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة ودولته الوطنية في أبريل من العام الماضي. ومع ذلك لم يكن هناك رد فعل دولي يوازي حجم هذه الفظائع التي تفوق ما ارتكبته داعش وبوكو حرام وجيش الرب اليوغندي ضد المرأة. ومن الواضح أنها تمثل أسوأ ما تتعرض له النساء في العالم اليوم. وعلى العكس من ذلك، لا تزال الدول والمجموعات الراعية للمليشيا الإرهابية تتمادي في تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لها مما يجعلها شريكة بشكل كامل في تلك الجرائم. وما يزال مسؤولو الدعاية بالمليشيا والمتحدثون باسمها يمارسون نشاطهم الخبيث من عواصم غربية وأفريقية للترويج لتلك الجرائم وتبريرها. ولا شك أن في ذلك كله تشجيع للإفلات من العقاب يؤدي لاستمرار الجرائم والانتهاكات ضد المرأة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب