الخرطوم- اقترب رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان من تسمية رئيس وزراء وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، وفي سياق ذلك استدعى قادة كتل وقوى سياسية إلى بورتسودان العاصمة المؤقتة للتشاور بشأن الخطوة.

وكشفت مصادر سياسية للجزيرة نت أن البرهان عقد لقاءين في بورتسودان يومي الأربعاء والخميس مع قيادات سياسية دعاها على عجل إلى بورتسودان من داخل البلاد وخارجها.

وأوضحت أن البرهان أبلغ القيادات السياسية عزمه تسمية رئيس وزراء خلال أسبوعين، وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة بسلطات كاملة لإدارة البلاد إلى حين عقد مؤتمر حوار سوداني – سوداني للتوافق على مرحلة ما بعد الحرب، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن لقاء البرهان مع القيادات السياسية ناقش أيضا المؤتمر الذي دعت إليه مصر عشرات من ممثلي القوى السياسية والمدنية في 6 يوليو/تموز المقبل بالقاهرة لبحث حل الأزمة السودانية في مساريها العسكري والسياسي.

وأضافت المصادر نفسها، أن زعماء الكتل والتنظيمات السياسية عقدوا اجتماعا منفصلا مساء الخميس حيث تباينت الآراء حول عمر الحكومة وفترة تفويضها، ورهن بعضهم دعمها سياسيا بالتوافق على برنامجها، كما تم طرح مقترح بتشكيل برلمان مؤقت لمراقبة أداء الجهاز التنفيذي، وستسلم هذ القوى رؤية موحدة إلى البرهان خلال 24 ساعة.

ورأت المصادر السياسية أن ثمة تحد مرتبط بتمسك الحركات المسلحة في دارفور بالحصة الوزارية التي نص عليها اتفاق جوبا للسلام الموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2020، والذي منحها 25% من مقاعد مجلس الوزراء، وستصبح الحكومة موزعة بين كفاءات مستقلة وممثلين عن حركات مسلحة.

وكلف البرهان الحكومة الحالية منذ يناير/كانون الثاني 2022، وتضم وكلاء وزارات مكلفين بمهام الوزراء، بالإضافة إلى وزراء يمثلون الحركات المسلحة ويشغل هؤلاء وزارات المالية والمعادن والطرق والثروة الحيوانية والحكم الاتحادي.

مشاورات بورتسودان

وذكرت منصات إعلامية قريبة من مجلس السيادة والجيش أن القيادات التي استدعاها البرهان ضمت رئيس تحالف قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، جعفر الميرغني، ورئيس كتلة التراضي الوطني (رئيس حزب الأمة) مبارك الفاضل المهدي، ورئيس تحالف الحراك الوطني، وزعيم حزب التحرير والعدالة التيجاني السيسي، ورئيس تنسيقية القوى الوطنية مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك.

وكانت هذه القيادات مع آخرين من القوى المساندة للجيش وقعت ميثاقا بالقاهرة في مايو/أيار الماضي لحل الأزمة والتأسيس لمرحلة انتقالية في البلاد، وإجراء حوار سوادني – سوداني لتحديد شكل ونظام الحكم، وأقرت شراكة عسكرية مدنية في مجلس السيادة وحكومة بلا محاصصات حزبية.

لائحة المرشحين

وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت إن البرهان لم يطرح على زعماء الكتل والقوى السياسية أسماء مرشحين لرئاسة الوزارة، لكن لجنة كلفها في وقت سابق برئاسة مالك عقار سملته أسماء بمرشحين، ثم رشحت أسماء أخرى.

وكشفت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن لائحة المرشحين ضمت 6 شخصيات أبرزها وزير المالية وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، والأمين العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والدبلوماسي السابق وأستاذ القانون الدولي في جامعة الخرطوم السابق كامل إدريس، وحاكم ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة.

وأبانت أن تسمية رئيس الوزراء يتطلب تعديلا في الوثيقة الدستورية التي تنص على أن ترشح قوى الحرية والتغيير رئيس الحكومة، وتم تجميد كل النصوص المتعلقة بتحالف قوى التغيير في الوثيقة منذ إجراءات البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 بحل الحكومة، مما يحتم تعديل الوثيقة عبر اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء بما يتيح لمجلس لسيادة اعتماد رئيس الوزراء.

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" هدد في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي أنه في حال أقدم البرهان على تشكيل حكومة في بورتسودان، سيشرع في مشاورات لتشكيل سلطة في مناطق سيطرته، وأن الخرطوم ستكون عاصمة لها، ولن يسمح بخلق أي عاصمة بديلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس السیادة تسمیة رئیس

إقرأ أيضاً:

البرهان يخاطب ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية “حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”

حيا رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان شهداء السودان الذين قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن ومن بينهم شهداء معركة الكرامة.مشيراً الي وقوف الشعب السوداني بجانب القوات المسلحة بالرغم من المعاناة التي واجهها خلال فترة الحرب مبيناً أن القوات المسلحة لولا سند الشعب ما كانت أن تفعل مثلما فعلت مشيداً بالقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات الذين كان لهم الدور الرئيسي في صمود القوات المسلحة. منوها لدور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية التي وقفت بجانب القوات المسلحة وساندتها في معركة الكرامة. وأضاف ” نقف وقفة تقدير وإجلال لكل الذين ساندوا الجيش بأموالهم وأقلامهم وجهدهم. وقال يجب أن نتعلم من هذه الحرب لبناء دولة تختلف عما كان عليه الحال في السابق.وأوضح البرهان لدى مخاطبته ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول رسم خارطة طريق للحوار السوداني السوداني وإحلال السلام والتوافق السياسي أن هذا التداعي والحضور من القوى السياسية الوطنية والمجتمعية ينبغى أن نأخذ بتوصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية وقال إن هذه القوى ستكون جزء أصيل مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان.وأوضح سيادته إن الباب ما زال مفتوحاً أمام كل شخص يقف موقفاً وطنياً وأضاف ” نرحب بكل شخص رفع يده من المعتدين وإنحاز للصف الوطني” .ووجه الفريق أول الركن البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي شخص من الحصول على الجواز والأوراق الثبوتية طالما هو سوداني وذكر أننا لا نعادي الناس بسبب آرائهم و أي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وإنتقاده ولكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته” .وقال البرهان نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً لكل القوى السياسية والمجتمعية. وأن الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الإنتقال وأضاف أن هذه الحكومة يمكن تسميتها حكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب، مبيناً أن الغرض منها إعانة الدولة لإنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية والمتمثلة في تطهير كل السودان من هؤلاء المتمردين .مبيناً أن الحكومة ستكون من الكفاءات الوطنية المستقلة. ووجه رسالة للمؤتمر الوطني بضرورة الإبتعاد من المزايدات السياسية وأضاف أن المؤتمر الوطني اذا أراد أن يحكم عليه أن يتنافس في المستقبل مع بقية القوى السياسية.وأكد رئيس المجلس السيادي عزمه على المضي قدما نحو بناء دولة سودانية لها شأن في المستقبل.وقال البرهان أنه بعد إجازة الوثيقة الدستورية سيتم إختيار رئيس وزراء ليقوم بمهامه في إدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون أي تدخل .وجدد سيادته بأن لاتفاوض مع المتمردين و إذا وضع المتمردون السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية، بعد ذلك يمكننا الحديث معهم وزاد قائلاً ” هناك من عرض علينا وقف إطلاق النار في رمضان بغرض تسهيل وصول المساعدات للفاشر” ولكننا أكدنا بأننا لن نقبل وقف إطلاق نار في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع الإرهابية على المدينة.وقال أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون متبوعا بإنسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور وتجميع القوات في مراكز محددة.إعلام مجلس السيادة الانتقالي إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حديث البرهان للقوى السياسية والمجتمعية.. التوقيت والمآلات
  • رئيس مجلس السيادة: نرحب باي شخص رفع يده من المعتدين وإنحاز للصف الوطني
  • البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
  • البرهان يخاطب ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية “حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا فرصة لحزب البشير لحكم البلاد
  • رئيس البرلمان العربي ورئيس مجلس الدوما الروسي يوقعان مذكرة تعاون مشترك في موسكو
  • رئيس مجلس الشورى ورئيس الجمعية الوطنية رئيس مجلس النواب التايلندي يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون في المجال البرلماني
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس وزراء بلجيكا الجديد
  • رئيس مجلس الشورى ورئيس الجمعية الوطنية رئيس مجلس النواب التايلندي يوقعان مذكرة تفاهم
  • أبو الغيط ورئيس وزراء فلسطين: إجماع عربي على رفض المساس بثوابت القضية