أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، أن مقاتليه استهدفوا الأجهزة التجسسية في موقع عسكري إسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما شن الجيش الإسرائيلي غارات وقصف بالمدفعية بلدات حدودية، معلنا رصد 35 عملية إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان و"اعتراض معظمها".

يأتي ذلك فيما أعربت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شمداسان، عن "قلقها البالغ" إزاء التوتر المستمر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مشيرة إلى أهمية إجراء "تحقيق شامل" في عمليات قتل المدنيين المبلغ عنها.

كما دعا مبعوث الجامعة العربية إلى بيروت السفير حسام زكي إلى احتواء التصعيد الدائر جنوبي لبنان مع إسرائيل.

وقال حزب الله -في بيان له- إن عناصره "استهدفوا الأجهزة التجسسية في موقع بركة ريشا الإسرائيلي (قبالة بلدة البستان اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".

كما أعلنت إسرائيل اعتراض مسيّرة تسللت من لبنان باتجاه منطقة أصبع الجليل قرب الحدود.

غارات إسرائيلية

في المقابل، قالت مراسلة الجزيرة إن بلدة كفركلا جنوبي لبنان تعرضت لغارة إسرائيلية، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي الخيام وكفركلا.

وكان حزب الله قد هاجم أمس 3 مواقع إسرائيلية في الجليل وفي مزارع شبعا المحتلة، كما قصف بصواريخ الكاتيوشا قاعدة الدفاع الجوي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في ثكنة بيريا.

وهاجم أيضا بالمسيّرات موقع الناقورة البحري وقصف بالصواريخ موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة، كما نعى 4 من مقاتليه قضوا في الغارات الإسرائيلية.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 من جنوده على الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أنه رصد 35 عملية إطلاق من لبنان واعترض معظمها دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وذكرت صحيفة معاريف أن التيار الكهربائي انقطع في صفد بالشمال في أعقاب الصواريخ التي استهدفت المدينة.

كما نشرت قناة 24 الإسرائيلية صورا قالت إنها لحرائق اندلعت في مواقع عدة قرب صفد بعد إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ والمسيّرات من جنوب لبنان.

سفينة أميركية

على صعيد آخر، أعلنت البحرية الأميركية أن السفينة الهجومية "يو إس إس واسب" ووحدة العمليات الخاصة الاستكشافية رقم 24 عبرتا مضيق جبل طارق ووصلتا إلى البحر المتوسط.

وأكدت أن هذه السفينة ستكون إلى جانب سفينة الإنزال الأميركية "يو إس إس أوك هيل" الموجودة في المنطقة.

وكانت قناة "إن بي سي" نقلت عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تنقل أصولا عسكرية بالقرب من إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين حال اندلاع القتال، وأن واشنطن تبحث مع الحلفاء المقربين تنسيق عمليات الإجلاء وأي عمليات عسكرية للتحالف.

وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا عن استعداد واشنطن لعمليات إجلاء طارئة في حال اندلاع حرب، وقالوا إن إيران وحلفاءها لا يسعون إلى مواجهة شاملة.

وعبر المسؤولون عن قلقهم من تنفيذ إسرائيل غارات جوية وهجوما بريا محتملا بلبنان في الأسابيع المقبلة.

من جانبه، دعا الأردن مواطنيه إلى تجنب السفر إلى لبنان في الوقت الراهن "في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

زيادة التصعيد

يشار إلى أن حدة التصعيد الميداني بين تل أبيب وحزب الله، زادت في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما خلّف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل لم يتوقعا النتيجة التي وصل إليها "حزب الله" داخل لبنان من خلال الضربات القاسية التي تعرض لها إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "الوضع جيد الآن عند الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وأضاف: "هذه الحرب ليست فقط أكثر نجاحاً مقارنة بالحرب التي حصلت بين البلدين عام 2006، بل إنها تفتح إمكانيات لعودة لبنان إلى كونه دولة مزدهرة كما كان في السابق، في حين أنها تضع أمام إسرائيل خيارات دبلوماسية جديدة".   وزعم التقرير أن "إسرائيل هزمت حزب الله وحققت إنتصاراً كاملاً"، وأردف: "رغم أن حزب الله تأسس وأصبح جيشاً حقيقياً، إلا أنه انكسر في هذه الحرب، وبالتالي فإن قدرته على إعادة البناء منخفضة جداً، كما أن قدرته على التكيف تضررت بشدة. يمكنك مقارنة هذا بحكرة حماس، التي تلقت أيضاً ضربة قوية في غزة، لكنها تكيفت - وتحولت من منظمة عسكرية إلى ميليشيات ثم إلى خلايا مسلحة. إن حزب الله يرغب في إعادة تأسيس نفسه على هذه الخطوط، كما فعل بعد حرب لبنان الثانية، ولكن الجيش الإسرائيلي سيواجه ذلك".   وتابع التقرير مُدَّعياً: "على الساحة المحلية اللبنانية، هُزم حزب الله أيضاً بسبب الضربات الإسرائيليّ. إذا كان مطار بيروت ملكاً لحزب الله، فإنّ عناصره اليوم يتظاهرون أمام المطار. أيضاً، فإن إستعراض القوة الذي قدمته المنظمة في جنازة نصرالله بمثابة إظهار للهزيمة، لأن حزب الله العظيم بقيادة نصر الله لم يكن مضطراً إلى القيام بأي نوع من التظاهرات.. كان الجميع يعلمون أنه قويّ".   وذكر التقرير أنَّ "بعض النقاط الخمس التي تتواجد فيها إسرائيل حالياً في جنوب لبنان كانت قواعد لحزب الله حتى بضعة أشهر مضت. ما حصل هو أن الجيش الإسرائيلي أبعد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن تلك المناطق، وحتى خلال وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تقصف في لبنان بينما لم يستطع حزب الله فعل أي شيء".   وأكمل: "في ضوء هذا الواقع، من الصعب فهم الأصوات المعارضة لعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وخاصة أصوات رؤساء البلديات والمجالس الإستيطانية. أولاً، إن وضع شرط للعودة في مواجهة الطلب على الأمن النهائي لا يتوافق مع الفضاء الذي نعيش فيه. وليس لأن السعي إلى الأمن المطلق باعتباره هدفاً مثالياً هو أمر خاطئ، بل لأن هذا الطموح لا يختلف في الشمال، أو في الضفة الغربية، أو في القدس. وفي الواقع، ووفقاً لبعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أصبح الشمال الآن أكثر أماناً من القدس أو موقف الحافلات في مدينة بات يام. لو كانت هناك فرصة للأمن المطلق، فلن تكون هناك حاجة للجيش، ولن يكون هناك نقاش حول قانون التجنيد، وسوف يصبح مئات الآلاف ممن ترتبط أعمالهم بأنظمة الأمن أو الصناعات الأمنية عاطلين عن العمل".   وأردف: "حالياً، يتم اختبار القيادة المحلية على وجه التحديد في هذه اللحظات. وبطبيعة الحال، هناك تحديات يجب على الدولة أن تتصدى لها. لكن مسؤولية رؤساء المجالس أو المدن، من بين أمور أخرى، هي عدم انتظار الحكومة. علينا أن نجهز رياض الأطفال والمدارس، وأن نستعدّ لافتتاح العيادات والمراكز الاجتماعية، والاستفادة من الوضع الحالي من أجل الدفع والنمو المتجدد، وليس الانغماس في الراحة المدمرة التي تسعى، على الرغم من الإنجازات المذهلة، إلى ترك الشمال بلا سكان، وهو ما يريده حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قيادي يحددّ شرط التخلي عن إدارة غزة.. وإسرائيل تنفّذ عملية اغتيال في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله في غارة على شمال لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة
  • الجيش الإسرائيلي استهدف موقع استطلاع لـحزب الله!
  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
  • عاجل| القناة ١٤ الإسرائيلية: رئيس الأركان يكشف أن إسرائيل بحثت قصف جنازة نصر الله
  • رسميا.. إدراج البادل ضمن منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط تارانتو 2026
  • رسميا.. إدراج البادل تنس ضمن منافسات ألعاب البحر المتوسط تارانتو 2026
  • عودة حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" إلى الخدمة بعد إصلاحات عقب الاصطدام بالبحر المتوسط