في سباق مستمر بين شركات التجميل من أجل ابتكار مستحضرات العناية التي تضمن نتائج ملحوظة في تعزيز نضارة وترطيب الجلد، وتنجح في الوقت نفسه في منع ظهور علامات تقدم سن البشرة وتحمي من آثار الشيخوخة، أعادت كبريات علامات العناية والتجميل اليابانية استكشاف نبات القرطم الذي اتضح أن له خصائص فريدة في تعزيز شباب الجلد وتجديده والحفاظ عليه.

ولكن ما هو نبات القرطم، وكيف يمكنك الاستفادة منه بالطريقة المثلى؟.

نبات متعدد الاستخدامات والفوائد

نبات القرطم المعروف علميا باسم (Carthamus tinctorius L) أو زهور العُصفر، هو عضو في عائلة نباتات دوار الشمس الشوكية. وهو نبات سنوي مقاوم للجفاف ويمتلك تاريخا طويلا وقائمة طويلة من الفوائد.

يُعتقد أن القرطم واحد من أول المحاصيل البشرية، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين. ولا يزال عنصرًا أساسيًا حتى يومنا هذا، حيث يتم استخدام الزيت والزهور في الطهي والعناية بالشعر والدهانات وروتين التجميل وتلوين الطعام وغيرها.

القرطم يعد واحدا من أول المحاصيل البشرية، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين (شترستوك)

وترجع خصائص زيت القرطم وفوائده المتعددة لاحتوائه على 5 أنواع مختلفة من الأحماض الدهنية، لذا فهو متعدد الاستخدامات بلون أصفر خفيف مع رائحة غير قوية وملمس خفيف غير دهني، مما يجعله مناسبا لجميع أنواع البشرة خاصة الجافة.

خصائص فريدة في العناية بالجلد

وبحسب الخبراء في مجال العناية والجمال، فإن نبات القرطم هو كنز من الفوائد التي عادة ما يتم تجاهلها في عالم مستحضرات التجميل المليء بالصيحات اليومية التي تزعم الكثير من الفوائد دون أساس من الصحة.

وحول ذلك تقول أياكو فوكازاوا، التي تعمل بمجال البحث والتطوير في طب الأعشاب الياباني التقليدي، إن هذا النبات مشهور محليا في العلاج الطبيعي والطب بالأعشاب، وذلك بسبب آثاره المخففة للألم والمعززة للدورة الدموية.

وبحسبها، أظهرت الأبحاث المتخصصة أن مستخلصات القرطم تحتوي على مكونات تمنع الأكسدة (الأكسدة هي عامل من عوامل الشيخوخة وتلف الجلد وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة)، وتعزز الدورة الدموية، وهو تحديدا السبب الذي دفع الباحثين في العناية بالبشرة لاستخدامه من أجل إمداد البشرة بالعناصر الغذائية اللازمة وحمايتها من التلف، وزيادة تماسك البشرة وتعزيز مرونتها وتوازنها. كذلك كلما تم تزويد الجلد بالدم بشكل أفضل، كان أكثر صلابة ومرونة ومقاومة، وهذا مفيد لعلاج التصبغ بسبب الأشعة فوق البنفسجية ومقاومة الترهل.

يحارب الالتهابات الجلدية

علاوة على ما سبق، يتمتع نبات القرطم ومستخلصاته الزيتية بفوائد لمن يعانون من الأكزيما أو البشرة المعرضة لحب الشباب. إذ يمكن الاستفادة من التأثيرات اللطيفة لزيت بذور القرطم الغني بالأوميغا 3 في تقليل التهيج والاحمرار.

نبات القرطم ومستخلصاته الزيتية يتمتع بفوائد لمن يعانون من الأكزيما أو البشرة المعرضة لحب الشباب (شترستوك)

وتكشف الدراسات أن الزيت قد يثبط الاستجابة المناعية المسؤولة عن الالتهاب عند استخدامه موضعيا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى بشرة نقية ومنتعشة. ويمكن لمستويات حمض اللينوليك فيه أيضا تقليل ظهور البثور وتسريع عملية الشفاء.

زيت القرطم لعلاج حب الشباب

وعلى الرغم من أن استخدام زيت القرطم على حب الشباب قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فإنه من الزيوت القليلة ذات القوام الخفيف التي لا تسد المسام. مما يجعله مثاليا لذوي البشرة الدهنية عند استخدامه بالصورة الصحيحة. كما قد تكون آثاره المضادة للالتهابات مفيدة أيضًا في علاج البثور وبقع حب الشباب عبر استخدامه في صنع ماسكات للوجه كالتالي:

يُمزج زيت القرطم مع دقيق الشوفان والعسل. يوضع الخليط على الوجه بالكامل. يُشطف الماسك بالماء بعد 10 دقائق. تلطيف وترطيب البشرة الجافة

قد يساعد تطبيق زيت القرطم موضعيًا على البشرة الجافة أو الملتهبة على تهدئتها ومنحها مظهرا ناعما ورطبا، مما يجعله عنصرا شائعا في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة الجافة والحساسة.

قبل استخدام زيت القرطم على الجلد إجراء اختبار للحساسية أولا لتجنُّب أية آثار جانبية محتملة (بيكسلز)

إذ يحتوي زيت هذا النبات على فيتامين هـ (E)، والذي قد يكون مسؤولا عن بعض فوائد هذا المستحضر الأهم للبشرة، مثل حماية الجلد من تأثيرات أشعة الشمس ومن الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة تدمر خلايا الجسم وتساهم في الإصابة بالأمراض.

كيف يمكنك استخدام زيت القرطم لبشرتك؟

بالنسبة لمستحضرات التجميل التي تحتوي على زيت القرطم، فهي لا تتطلب أي تعليمات خاصة. ما عليكِ سوى اتباع توجيهات المنتج. كذلك يمكن استخدام نسخ نقية صالحة للأكل من زيت العصفر أو القرطم على الجلد مباشرة.

من ناحية أخرى، يجب تخفيف زيوت القرطم الأساسية النقية قبل الاستخدام من خلال وضع بضع قطرات على كمية صغيرة من الزيت الناقل، مثل جوز الهند أو اللوز الملائمان للبشرة الجافة.

زيوت الجوجوبا وبذور العنب تعتبر أكثر ملاءمة للبشرة الدهنية عند مزجها مع زيت القرطم لتخفيفه (بيكسلز)

من ناحية أخرى، تعتبر زيوت الجوجوبا وبذور العنب أكثر ملاءمة للبشرة الدهنية عند مزجها مع زيت القرطم لتخفيفه والاستفادة منه دون سد مسام الجلد.

وبشكل عام، من الضروري قبل استخدام زيت القرطم على الجلد إجراء اختبار للحساسية أولا لتجنُّب أي آثار جانبية محتملة. ويتم ذلك من خلال فرك قطرة واحدة من الزيت على جزء محدود من جلد الذراع وانتظار رؤية أي رد فعل تحسسي لمدة 24 ساعة.

أما إذا لم يحدث أي رد فعل، فمن المحتمل أن يكون استخدامه آمنًا على الجلد، شريطة الحصول عليه من مصادر موثوقة بدون أي إضافات أو مواد كيميائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على الجلد

إقرأ أيضاً:

في صيف حار جدا.. كيف تختار العطر المناسب بدون التعرض للالتهابات؟

تشهد معظم بلدان العالم طقسا حارا للغاية، تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ40 مئوية خلال ساعات النهار، وهو ما يسبب جفافا في البشرة، وزيادة التعرق والالتهابات. هنا يصبح اختيار العطر المناسب تحديا كبيرا، ويحتاج إلى مزيد من الحذر لتجنب الأضرار المحتملة لبعض العطور.

وقد لا يعرف البعض أن العطور تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، ويمكن أن يتغير تركيب الروائح وتأثيرها عند التعرض للحرارة والشمس. لهذا، توجهنا إلى خبراء العطور والجلد للحصول على نصائح حول كيفية اختيار العطر المناسب في الأجواء الحارة، وما العطور التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة.

اختيار العطر المناسب للصيف

الروائح الزهرية الخفيفة: يوصي الخبراء باختيار العطور ذات الروائح الخفيفة والمنعشة في الصيف. العطور التي تحتوي على مكونات مثل الحمضيات (كالليمون والبرغموت والماندرين) والأزهار البيضاء (كالزنبق والياسمين ومسك الروم) والنوتات المائية مثالية لأنها تمنح شعورا بالانتعاش ومناسبة للأجواء الحارة.

العطور العشبية والخضراء: تُعد العطور التي تحتوي على روائح عشبية أو خضراء خيارا جيدا أيضا. هذه الروائح تعطي إحساسا بالطبيعة والنظافة، وتساعد في إبقاء الإحساس بالانتعاش لفترة أطول.

العطور ذات الروائح الخفيفة تمنح شعورا بالانتعاش ومناسبة للأجواء الحارة (بيكسلز) ما العطور التي يجب تجنبها؟ العطور الثقيلة والقوية: العطور التي تحتوي على نوتات ثقيلة مثل الفانيليا، التوابل القوية، والعنبر قد تكون مزعجة في الأجواء الحارة. هذه الروائح يمكن أن تصبح قوية جدا عند تعرضها للحرارة، وهي مناسبة للمساء في الأماكن الباردة والمكيفة أو في فصلي الشتاء والخريف، ولا ينصح بوضع الكثير منها لأنها قد تسبب إزعاجا للمحيطين. العطور الخشبية والدخانية: على الرغم من أن هذه الروائح قد تكون جذابة في الطقس البارد، إلا أنها غير مناسبة في الصيف. يمكن أن تصبح هذه الروائح خانقة وغير مريحة في الأجواء الحارة. العطور ذات المكونات الكيميائية الضارة: بعض المكونات مثل الليمونين قد تسبب طفحا جلديا عند التعرض للشمس. العطور التي تحتوي على روائح عشبية أو خضراء تعد خيارا جيدا في الصيف (بيكسابي) التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة

يمكن أن يكون لاستخدام العطور على البشرة تأثيرات متفاوتة، خاصة في الطقس الحار. تعتمد هذه التأثيرات على نوع البشرة، مكونات العطر، وطريقة الاستخدام. إليك بعض التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة:

التهيج والحساسية: تحتوي العطور على مكونات كيميائية يمكن أن تسبب تهيج البشرة أو حساسية لدى بعض الأشخاص. المكونات الشائعة التي قد تسبب هذا تشمل الكحول والمواد العطرية الاصطناعية. ويمكن أن يتفاقم التهيج في الأجواء الحارة بسبب التعرق وزيادة فتح المسام.

التفاعل مع أشعة الشمس: بعض مكونات العطور، مثل الزيوت العطرية الحمضية (كالليمون والبرغموت)، يمكن أن تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، وهو ما يزيد من خطر الحروق الشمسية أو التصبغات الجلدية. يُعرف هذا التفاعل باسم التهاب الجلد الضوئي.

الجفاف: الكحول مكون شائع في العطور ويمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة. في الطقس الحار، يمكن أن يتسبب جفاف البشرة وتهيجها وزيادة الشعور بعدم الراحة.

زيادة التعرق: بعض العطور الثقيلة والقوية قد تزيد من شعورك بالحرارة، وهو ما يؤدي إلى زيادة التعرق. وهذا يجعل البشرة أكثر عرضة للإصابة بالتهيج والبثور.

بعض العطور الثقيلة والقوية قد تزيد من شعورك بالحرارة، وهو ما يؤدي إلى زيادة التعرق (بيكسلز) نصائح لاستخدام العطور في الصيف

تجنب وضع العطور على البشرة مباشرة: يفضل رش العطر على الملابس بدلا من البشرة لتجنب التهيج والحساسية. يمكن أن تتفاعل العطور مع العرق والزيوت الطبيعية للبشرة، وهو ما يزيد من احتمال التهيج.

استخدام العطور في الأماكن غير المعرضة للشمس مباشرة: يفضل وضع العطر في أماكن غير معرضة مباشرة لأشعة الشمس، مثل خلف الأذنين أو على المعصمين وتجنب مناطق مثل الرقبة والوجه.

اختيار العطور الطبيعية والعضوية: بعض العطور تحتوي على مكونات طبيعية وعضوية تكون أقل احتمالا للتسبب في تهيج الجلد. يمكن أن تكون هذه العطور خيارا جيدا للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.

بعض العطور تحتوي على مكونات طبيعية وعضوية تكون أقل احتمالا للتسبب في تهيج الجلد (شترستوك)

اختيار العطور الخالية من الكحول: يمكن للعطور الخالية من الكحول أن تكون أقل تهييجا للبشرة وتقلل من خطر الجفاف.

اختبار الحساسية: قبل استخدام عطر جديد، من الجيد إجراء اختبار حساسية بسيط بوضع كمية صغيرة من العطر على جزء صغير من البشرة والانتظار لمدة 24 ساعة لمراقبة أي رد فعل تحسسي.

استخدام مرطب للبشرة: إذا كنت ترغب في وضع العطر على البشرة، استخدم مرطبا غير معطر أولا لتقليل التهيج والجفاف.

ويتطلب اختيار العطر المناسب في الصيف بعض الحذر والتفكير؛ حيث يمكن للجميع التمتع برائحة منعشة من دون التعرض لمشاكل البشرة أو الإحساس بالثقل في الأجواء الحارة.

مقالات مشابهة

  • كيفية استخدام ماسك الصبار للبشرة الدهنية بفعالية
  • فوائد الصبار للبشرة المختلطة: توازن مثالي بين الترطيب والتحكم في الدهون
  • ماسك الصبار للبشرة الجافة: ترطيب فعّال وتهدئة ملموسة لبشرة ناعمة وصحية
  • 7 أسباب لاختيار علاج الوجه بالثلج
  • رخص استثنائية لموباريك والمكعازي وبن عياد من جامعة الكرة للمشاركة في نهائي كأس العرش
  • استشاري: طبقات البشرة البيضاء أكثر عرضة لأورام الجلد بعكس الداكنة
  • «فريد» يطلب تقليل نفقة طفليه من محكمة الأسرة: «بتصرف فلوسي على الميكاب»
  • 5 نصائح ذهبية للعناية بالعيون صيفاً
  • 7 نصائح لتجنب الطفح الجلدي في فصل الصيف.. إليك أبرز أعراضه
  • في صيف حار جدا.. كيف تختار العطر المناسب بدون التعرض للالتهابات؟