يتواصل مع مدربه عبر رسائل نصية.. ملاكم فلسطيني يكافح لتحقيق حلمه بالأولمبياد
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
يتّبع الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل تعليمات مدربه الغزاوي المقيم في القاهرة التي يرسلها عبر الرسائل النصية، بسبب القيود الإسرائيلية على الحركة التي تمنعه من تدريبه بشكل شخصي، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية في باريس.
بعمر 20 عاما، يستعد أبو سل ليصبح أول ملاكم من الأراضي الفلسطينية يشارك في الأولمبياد بعد تلقيه دعوة، ويتأمّل تدوين اسمه كأول رياضي فلسطيني يحصل على ميدالية.
يقول أبو سل في صالة الألعاب الرياضية الخاصة به في رام الله في الضفة الغربية المحتلة إنه "حلمي مذ كنت في العاشرة من عمري"، مضيفا "كنت أستيقظ كل يوم وأتساءل كيف سأصل إلى الألعاب الأولمبية".
يتمثّل الفلسطينيون رسميا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1995، على الرغم من عدم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
وعلى الرغم من أن أبو سل لم يتأهّل إلى أولمبياد باريس، فقد تلقى دعوة من اللجنة الأولمبية بهدف أن تكون جميع الدول المنضوية تحت لوائها ممثّلة.
وفي فئة الوزن الخفيف (تحت 63 كيلوغراما)، سيشارك في أول نزال أولمبي له في 28 يوليو/تموز المقبل، بعد تدريبات جزئية أجراها عن بُعد مع مدربه أحمد حرارة، الفلسطيني البالغ (32 عاما) من قطاع غزة والمقيم في مصر منذ سنوات عدّة.
"منذ ذلك الحين، أشرف على تدريب وسيم عن بُعد"، يقول حرارة.
لا يمكن للرجلين الالتقاء إلا في الخارج، لأن إسرائيل لا تسمح للغزيين بالسفر إلى الأراضي الفلسطينية، إلا في حالات استثنائية.
قلّة مسابقاتيقول أبو سل عن مدربه "لا أراه إلا عندما أسافر" للمسابقات الدولية، مضيفا "هو يحدّد برنامجي التدريبي كل يوم وأنا أتدرّب كل صباح".
في المساء، يتولى مدربه الآخر نادر الجيوسي، تدريبه في صالة الألعاب الرياضية في رام الله حيث يتبادل الشباب الواعدون الآخرون في الملاكمة الضربات على خلفية من الأغاني التقليدية الفلسطينية وموسيقى الراب.
شريك التدريب المعتاد لأبو سل لا يلعب في الفئة عينها، إذ يزن 71 كيلوغراما مقابل 57 كيلوغراما لوسيم. لديه خصم من ذات الوزن، لكنه مقيم في القدس، مما يعقّد الأمور.
والضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، مفصولة عن القدس الشرقية وإسرائيل بحاجز أمني مكوّن من الأسلاك الشائكة أو الجدران الخرسانية ونقاط التفتيش العسكرية. لا يمكن للفلسطينيين في الضفة الغربية عبورها إلا بتصاريح.
يأسف الملاكم الشاب لذلك قائلا "هذا يجعل تنظيم المسابقات أمرا معقدا، وبالتالي هناك مسابقات أقل في البلاد"، مشيرا إلى أن الذهاب إلى الخارج يتضمّن أيضا نصيبه من الصعوبات. "العديد من الدول ترفض منح تأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية أو نخسر فرصة المشاركة في المسابقات بسبب انتظار التأشيرات".
وللوصول إلى باريس، سيذهب أولا إلى العاصمة الأردنية عمّان برّا.
"كأنني استعدت الحياة"بدوره، يقول المدرب الجيوسي "ليس لدينا الكثير من الملاكمين الجيدين الذين يمكنني تدريبهم مع وسيم. إنه تحدٍّ كبير بالنسبة لنا، لأن الحديد يُسنّن الحديد (بمعنى أن المنافسة مع الأقران الأقوياء يساعد على التطوّر)، لكن يعتبر مشاركة أبو سل "لحظة فخر، ليس لي فقط بل لفلسطين".
يضيف المدرّب أنه -بعيدا من المشاكل اليومية- كان عليه التدريب في ظل الحرب في غزة التي أثّرت على الصحة النفسية للرياضيين الذين يتلقون يوميا أخبارا عن رياضيين قُتلوا.
يذكُر أن مدربا قُتل في غارة جوية إسرائيلية، وملاكما من غزة فقد عمّه وآخر فقد عينه بسبب شظية قذيفة.
اندلعت الحرب إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 37 ألفا و765 فلسطينيا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي رام الله، "يتدرب وسيم أبو سل، يأكل، ينام"، ويحلم بالميدالية. "كأنني استعدت الحياة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
وللأحـذية رسـائل خَاصَّة..
عبد المنَّـان السنبـلي.
ترامب يُـهِينُ ويـطرُد زيلينسكي..!
رسـالة واضحة وقويــة للحـكام العـرب..!
يريد أن يـقول لهم إن الأحذية ليست كلها سواء..
وإن حذاءً عربياً مهما حاول تلميـع أَو تقديم نفسه لن يكون أغلى وأعلى قيمة من حـذاءٍ أوكراني لدى الأمريكيين..
ولا أدري، بصراحة، إن كان هـذا يـعود إلى كون الحـذاء العربي قابلاً للاستبدال بسهـولة وفي أية لحظـة، أَو ربما لأنه الوحيـد في العالم الذي تمتلك مصـانع ومطابخ الأحذية الأمريكية حق تصميمه وتصنيعه..
لذلك، هـو الأرخص والأتفـه والأحقـر دائماً..
يختلف الأمر تماماً بالنسبة للحذاء الأوكراني والذي يعد من الأنواع النادرة الثمينة التي يصعب الحصول عليها بسهولة خَاصَّة إذَا كانت من ماركة «زيلينسكي»..
ولا يستطيع أحد أن يتصور ماذا أحدثت أمريكا، وكم أنفقت حتى استطاعت الوصول والحصول على هذه الماركة..!
ذلك أن الأمريكيين يرون في أوكرانيا سـاحة استراتيجية مهمة ومتقدمة لطالما ظلوا، في مواجهتهم مع الدب الروسي، يحلمـون بالوصـول إليهـا والتواجد فيهـا..
أن يتخـلى ترامب عن هـذا الحـلم بـكل هذه البسـاطة، ويـرمي ذلك الحـذاء الأوكراني «زيلينسكي» الذي وطأ به أرض أوكرانيـا في مكب النفايات بهذه الطريقة وهذه الوقاحة، فهـذا يعـني أن مصير الأحذيـة العربيـة التـي وطأ بـها وأسـلافه أرض وكـرامـة العـرب لن تـكـون فـي حالٍ أحسـن إذَا ما رأى، هذا المعتـوه، أَو فـكر يوماً أنـها لم تعـد تلبـي الغـرض مـن وجـودها أَو انتعـالها..
هـذه، باختصـار، هي رسـالة المجـرم ترامب لكل من يرتضى لنفسـه أن يكون حـذاء أَو نعـلاً له..
لذلك، فإن الأيّام المقبلة، في اعتقادي، ستكون عصيبة على الحـكام العـرب، وخُصُوصاً أُولئك الذيـن سيكونون محـل أنـظار ترامب للقائه في البيت الأبيض..
لا سبيـل لهم، هـذه المـرة، سـوى الانبطاح الكامـل والاستسلام التـام، والغير مشـروط..
الانبطاح المشروط لم يعـد مقبولاً اليـوم..
ما لـم، فإنهـم سيـكونون عرضة للإتلاف والاستبدال بأحذية وقياسـاتٍ أُخرى أسهل استخداماً وأطول استهلاكاً..
أو هكـذا يريد أن يقـول ترامب..!