مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلنت الحركات الاحتجاجية في إسرائيل الجمعة عن خطة إضراب شامل، في حين أمهل القضاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شهرا بشأن الرد على طلب للتحقيق في هجوم طوفان الأقصى
في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وقال قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو إنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك من أجل تغيير الحكومة الحالية والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية وتنظيم مسيرة بمدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا.
كما ستتواصل المظاهرات أمام بيوت الوزراء وأعضاء الائتلاف الحكومي من أجل الضغط عليهم للاستقالة.
مليون شخص في الشوارع
ومن المقرر إطلاق حملة بعنوان "مليون شخص في الشوارع" والتي تهدف إلى دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي ممن فقدوا الثقة بنتنياهو للنزول إلى الشوارع.
في الأثناء، شهدت إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من 30 موقعا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية وإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وتركزت المظاهرات أمام منزل رئيس الوزراء في مدينة قيساريّة وأمام مقر إقامته الحكومي بمدينة القدس المحتلة الذي حولته عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى موقع احتجاج دائم حتى إعادة جميع الأسرى من غزة.
وانتشرت الشرطة بكثافة في مدينة القدس المحتلة ونشرت الحواجز مقابل بيت نتنياهو خشية اقتحامه.
كما أغلق مئات الإسرائيليين الشارع المقابل لوزارة الدفاع بتل أبيب، وأشعلوا النيران أمام بيت نتنياهو وحملوه مسؤولية مصير الأسرى.
في السياق ذاته، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة نتنياهو شهرا واحدا للرد على طلب أهالي الأسرى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتطالب أسر المحتجزين بإخضاع القيادة السياسية والأمنية للمساءلة ومعاقبة المسؤولين عما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أهداف غير معلنة
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إنه يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر العودة لمنازلهم من قائد فرقة غزة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشف آيزنكوت عن صراع في حكومة نتنياهو بين ما سماها الأهداف الظاهرة للحرب مثل تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس وبين الأهداف الخفية مثل احتلال غزة وعودة الاستيطان، وهو ما يتبناه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وقال آيزنكوت إن الحرب على حماس لن تنتهي وستستمر لسنوات أخرى، وإن نتنياهو فاشل وقد يقود إسرائيل إلى مناطق خطيرة مثل السيطرة الدائمة على غزة.
ومن جانبه، قال الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الموساد عوزي إن سلوك حكومة نتنياهو ساهم في اندلاع الحرب.
وأضاف أن تقييمه لأداء هذه الحكومة سيئ جدا، وأن إسرائيل تفقد الشرعية بسرعة فائقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حکومة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
قيود إسرائيلية مشددة تسبق صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من إجراءاتها العسكرية وعراقيلها أمام وصول الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال واصلت للجمعة الرابعة من شهر رمضان فرض قيود على دخول المصلين إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى رغم حصولهم على تصاريح.
ومنع جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس، عددا من الفلسطينيين من عبور الحاجز لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلى جانب تدقيق البطاقات الشخصية والتصاريح الخاصة.
"توجعت عندما مُنعت من الدخول"
تقول السيدة الغزية أم علاء التي تعيش بالضفة الغربية منذ قبل 7 أكتوبر 2023 من أجل العلاج إن "الجيش الإسرائيلي رفض السماح لها بالدخول لمدينة القدس بحجة عدم الحصول على تصريح خاص".
وتضيف لـ"الأناضول": "أبلغ من العمر 71 عاما، لا أريد شيئا سوى الصلاة بالأقصى". وتكمل بحسرة: "توجعت عندما مُنعت من الدخول، كنت آمل الدخول للمسجد والصلاة لكن القوات الإسرائيلية منعتني".
أما فاطمة عواودة (67 عاما) من بلدة دير دبوان شرقي رام الله وتحمل جنسية أمريكية، تقف عاجزة على حاجز قلنديا بعد أن مُنعت من الدخول لمدينة القدس بحجة وجود خطأ في تصريح الدخول للمدينة.
وتقول للأناضول: "ما العمل ماذا علي أن أفعل؟، لدي جنسية أمريكية وسيدة وكبيرة في العمر ومُنعت من الدخول". وتتابع: "الأقصى يمثل لنا كل شيء، قبلة المسلمين الأولى وفيه صلى النبي إماما بكل الأنبياء".
بدوره يقول سالم قدومي القادم من بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية شمال الضفة، إن القوات الإسرائيلية منعته من دخول مدينة القدس لعدم حصوله على تصريح.
"كبر السن لم يشفع لي"
وأضاف للأناضول: "أنا كبير في السن، وخرجت من بيتي منذ الخامسة فجرا، كل هذا لم يشفع لي ومنعوني من الدخول لمدينة القدس".
وفي 6 مارس/ آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على فرض قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، يُسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.