الحملة الانتخابية في فرنسا في ساعاتها الأخيرة واليمين المتطرف في الصدارة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
لم تبق لليسار والمعسكر الرئاسي في فرنسا سوى ساعات قليلة لمحاولة ردم الهوة مع اليمين المتطرف الذي لا يزال يتصدر بفارق كبير نوايا الأصوات للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المقررة الأحد، وسط جدل حول الدستور.
وتتوقف الحملة للدورة الأولى رسميا منتصف ليل الجمعة (22,00 ت غ)، على أن تجري الدورة الثانية في 7 يوليوز.
وبقي الوضع على حاله مساء الخميس في استطلاعات الرأي، مع تصدر التجمع الوطني (يمين متطرف) بحصوله على 36% من نوايا الأصوات، متقدما على تحالف « الجبهة الشعبية الجديدة » اليساري الذي تقدم نصف نقطة إلى 29%، وفق استطلاع للرأي أجراه معهد « أيفوب-فيدوسيال » لحساب محطة « أل سي إي » وصحيفة « لو فيغارو » وإذاعة « سود راديو ».
وتحت راية « معا من أجل الجمهورية »، لا يزال تكتل الرئيس إيمانويل ماكرون في المرتبة الثالثة مسجلا 21% من نوايا الأصوات، فيما « الجمهوريون » (يمين تقليدي) لا يتخطون نسبة 6,5%.
غير أنه يتعين على رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا إقناع المزيد من الناخبين ليحصل على الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، وهو ما وضعه شرطا لتولي رئاسة الحكومة بعد انتخابات تجري بالاقتراع الفردي على أساس الأغلبية في دورتين.
ويأتي يوم الحملة الأخير هذا غداة جدل حول تصريحات أدلت بها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن أوحت بتعايش سياسي صعب في حال فوز التجم ع الوطني.
واعتبرت لوبن أن وظيفة « قائد القوات المسلحة » الممنوحة للرئيس هي مجرد « لقب فخري »، وهو ما عبر عنه بارديلا ضمنا خلال المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء الخميس.
والواقع أن صفة قائد القوات المسلحة التي ينص عليها الدستور تمنح الرئيس سلطات في مجال السياسة الخارجية والدفاع احتفظ بها الرؤساء في فترات التعايش السياسي السابقة التي عرفتها فرنسا.
وأسف زعيم الغالبية المنتهية ولايتها رئيس الوزراء غابريال أتال خلال المناظرة لمثل هذا الموقف، معتبرا أنه يشير إلى أنه « إذا فاز التجمع الوطني في هذه الانتخابات، سيكون هناك نوع من الشجار بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية لمعرفة من سيتولى دور قائد القوات المسلحة ».
وقال أتال الذي سجل صعودا ملفتا في صفوف الوسط الحاكم « إنها رسالة موجهة إلى القوى العالمية، وهو رسالة خطيرة جدا بالنسبة لأمن الفرنسيين وبالنسبة لاستمرارية » فرنسا.
ويقوم اتال الذي عين قبل أقل من ستة أشهر، بزيارة الجمعة إلى منطقة قريبة من ليون (جنوب شرق) سعيا لاجتذاب أصوات بطرح نفسه في موقع خيار المنطق. وأكد الخميس عزمه على بث « التهدئة الضرورية » داخل المجتمع الفرنسي.
من جانبه، قال بارديلا « أريد أن أجمع الفرنسيين، أريد أن أجمع كل الفرنسيين، من أينما أتوا وأيا كان خيارهم السياسي في الماضي ».
ودعا الفرنسيين إلى أن يثقوا بمرشحي التجمع الوطني الذين وصفهم بأنهم « يكنون حبا كبيرا للفرنسيين ويحترمونهم ويقيمون لهم خصوصا اعتبارا ».
وعمل أتال على دحض هذا الخطاب، متهما خصمه من اليمين المتطرف بطرح حوالى « مئة مرشح » أدلوا بـ »كلام عنصري ومعاد للسامية ومعاد للمثليين »، وهو ما نفاه بارديلا نفيا قاطعا.
في بروكسل، ندد ماكرون خلال الليل بـ »تفلت الكلام من الضوابط »، وانتقد « العنصرية ومعاداة السامية » في النقاش السياسي، حاملا على « غطرسة » التجمع الوطني الذي « وزع على نفسه منذ الآن » كل المناصب الحكومية.
(وكالات)
كلمات دلالية الانتخابات اليمين المتطرف فرنسا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الانتخابات اليمين المتطرف فرنسا الیمین المتطرف التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
«ثلاثية النصر» تمنح الصدارة لـ«الشارقة»
علي معالي (الشارقة)
أخبار ذات صلة الحمرية يكرم أصحاب الإنجازات الرياضية جارديم يستعد لـ «النخبة الآسيوية» بتغييرات في تشكيلة العين
انفرد الشارقة بصدارة «دوري أدنوك للمحترفين»، بالفوز على النصر 3-0، في «الجولة الثامنة»، ليرفع رصيده إلى «21 نقطة»، فيما يملك النصر «13 نقطة».
سجل الأهداف عثمان كمارا «هدفين» في الدقيقتين 33 و59، وجيليرمي بيرو في الدقيقة 83.
شهدت الدقيقة 33 هدف الأسبقية لـ«الملك»، عندما لعب بيرو عرضية رائعة إلى عثمان كمارا الذي أسكنها شباك «العميد»، حاول النصر التعادل إلا أنه لم ينجح في ذلك، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشارقة بهدف.
وفي الدقيقة 50 كاد ناصر النعيمي أن يدرك التعادل لـ«الأزرق»، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لعادل الحوسني حارس الشارقة، وكان واضحاً أن «العميد» يبحث عن تعديل النتيجة، من خلال هجمة أحمد جشك، إلا أن الحوسني أنقذ الموقف، واستغل الشارقة أخطاء دفاع النصر، وسجل كمارا هدفه الثاني في الدقيقة 59، بكرة أرضية زاحفة.
وعقب مشاركته أهدى كايو لوكاس تمريرة رائعة إلى بيرو وضعها في شباك النصر، في الدقيقة 83، مؤكداً تفوق «الملك» على «العميد».