تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر الأسبوع العالمي للحساسية فرصة سنوية هامة لرفع مستوى الوعي حول الأمراض التحسسية وأمراض المناعة الذاتية، التي تؤثر على حياة ملايين الأشخاص حول العالم. ينظم هذا الأسبوع بهدف تعزيز الفهم العام للحساسية، تشجيع الوقاية والعلاج المناسبين، وتحسين جودة الحياة للمتضررين.

أهمية الأسبوع العالمي للحساسية

تتزايد أهمية الأسبوع العالمي للحساسية مع انتشار الحساسية وأمراض المناعة الذاتية في جميع أنحاء العالم.

يهدف هذا الأسبوع إلى:

التوعية والتثقيف: تقديم معلومات دقيقة ومفصلة حول أنواع الحساسية، أعراضها، وطرق الوقاية منها.دعم المتضررين: توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من الحساسية وأسرهم.تعزيز البحث: تشجيع الأبحاث العلمية لتحسين طرق التشخيص والعلاج والوقاية من الحساسية.التشجيع على الوقاية: توعية الجمهور بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب مسببات الحساسية.أسباب اختيار توقيت الأسبوع العالمي للحساسية

يُقام الأسبوع العالمي للحساسية عادة في الأسبوع الثاني من شهر يونيو. تم اختيار هذا التوقيت بعناية ليكون في فترة تتزامن مع بداية فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، حيث تزداد حالات الحساسية بسبب ارتفاع مستويات حبوب اللقاح. هذا التوقيت يهدف إلى تسليط الضوء على التأثيرات البيئية على الصحة العامة وتعزيز التدابير الوقائية قبل بدء الموسم الأكثر تحدياً للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.

الأنشطة والفعاليات خلال الأسبوع

خلال الأسبوع العالمي للحساسية، تُنظم العديد من الأنشطة والفعاليات على مستوى العالم، تشمل:

ورش العمل والندوات: تُعقد محاضرات وندوات تعليمية حول الحساسية وأحدث التطورات في علاجها. هذه الفعاليات تستهدف كل من المختصين والجمهور العام لزيادة الوعي والمعرفة.حملات التوعية: تُنشر معلومات عبر وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك التلفزيون، الإنترنت، والمجلات، لزيادة الوعي بالحساسية. تُستخدم أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور واسع.فحوصات طبية مجانية: تُقدم فحوصات طبية مجانية لتشخيص الحساسية وتحديد مسبباتها. تُنظم هذه الفحوصات في المستشفيات، المراكز الطبية، وحتى الأماكن العامة لتسهيل الوصول إليها.جلسات الدعم: تُنظم جلسات دعم جماعي للأشخاص الذين يعانون من الحساسية وأسرهم لتبادل الخبرات والنصائح، مما يساعد في تخفيف العبء النفسي عن المتضررين.أنشطة تعليمية للأطفال: تُنظم فعاليات تعليمية موجهة للأطفال في المدارس والمراكز الترفيهية لتعريفهم بالحساسية وكيفية التعامل معها، مما يساعد في بناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية الصحة الوقائية.تأثير تغير المناخ على الحساسية

تغير المناخ يلعب دورًا حاسمًا في زيادة خطر الإصابة بالحساسية. إليك بعض التأثيرات الرئيسية:

مواسم حبوب اللقاح الأطول والأكثر كثافة: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة العالمية وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO₂) إلى مواسم نمو أطول للنباتات، مما يزيد من فترات إنتاج حبوب اللقاح.زيادة فاعلية حبوب اللقاح: ارتفاع مستويات CO₂ يعزز حساسية حبوب اللقاح، مما يجعلها تحتوي على تركيزات أعلى من البروتينات المسببة للحساسية، وهذا يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة.تغييرات في توزيع مسببات الحساسية: تغير المناخ يؤثر على التوزيع الجغرافي للنباتات المسببة للحساسية، مما يمكن بعض النباتات من النمو في مناطق جديدة، ويزيد من احتمالية تعرض الأشخاص لمسببات حساسية جديدة.التوصيات والنصائح للوقاية من الحساسية

يمكن الوقاية من الحساسية باتباع بعض النصائح البسيطة:

تجنب المسببات: الابتعاد عن المواد التي تسبب الحساسية قدر الإمكان، سواء كانت أطعمة معينة، حبوب اللقاح، أو حيوانات أليفة.الحفاظ على نظافة المنزل: تنظيف المنزل بانتظام لتقليل كمية الغبار والعث.استخدام أجهزة تنقية الهواء: أجهزة تنقية الهواء تساعد في التخلص من مسببات الحساسية الموجودة في الهواء.استشارة الطبيب: في حالة ظهور أعراض الحساسية، يجب استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

يعتبر الأسبوع العالمي للحساسية فرصة ذهبية لنشر الوعي والمعرفة حول هذه المشكلة الصحية الشائعة. من خلال الفهم الجيد للحساسية وطرق الوقاية منها، يمكن للأفراد تحسين جودة حياتهم والعيش بشكل صحي وآمن. لنستغل هذا الأسبوع لنشر المعرفة ودعم أولئك الذين يعانون من الحساسية، ولنعمل معًا نحو مستقبل خالٍ من معاناة الحساسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحساسية حبوب اللقاح الوقایة من

إقرأ أيضاً:

العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات

إدلب- لم يكن عيد الفطر الأول بعد سقوط نظام الأسد كغيره من الأعياد السابقة، فقد بدا مميزا من خلال طقوسه وتجمع السوريين للصلوات في الساحات أو المساجد الكبيرة في كل المحافظات، بالوقت الذي أدى فيه الرئيس أحمد الشرع الصلاة في قصر الشعب بدمشق.

شارك السوريون لأول مرة منذ 14 عاما في مظاهر العيد مع الأهل والأقارب وفي مدنهم وقراهم بعد أن كانت الصلة بينهم مقطوعة بسبب التهجير وانقسام المناطق بين المعارضة والنظام السابق، كما كان مشهد الاحتفال حاضرا في خيام النزوح لأكثر من مليوني إنسان منعهم دمار منازلهم من العودة إليها.

أيهم، الذي هُجر من قريته "قصر بن ردان" منذ 10 سنوات، عاش أجواء العيد في خيمة النزوح مع أقرانه وأقربائه بعيدا عن ديارهم ومنازلهم المدمرة بفعل قصف النظام السابق، وضعف حالتهم المادية وعدم قدرتهم على إعادة إعمار بيوتهم أو حتى إصلاحها بشكل جزئي.

صلاة العيد في مسجد شعيب في مدينة إدلب (الجزيرة) عيد مميز

في حديث للجزيرة نت، قال أيهم إن "ما يميز هذا العيد هو اجتماع فرحتين معا؛ الأولى عيد النصر الذي جاء بدون الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي هجرنا ودمر منازلنا، والثانية عيد الفطر السعيد، مرت علينا 14 سنة والعيد مصحوب بغصة في القلب تمنعنا من الشعور بالفرح في ظل الشوق للأرض والديار المغتصبة".

ورغم المأساة التي يعيشها السكان بالخيام في البرد والحر، كما يضيف، فإن الابتسامة والسعادة التي تظهر على وجوههم مليئة بأمل العودة القريبة إلى منازلهم من خلال استجابة دول العالم والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم في إعادة إعمارها.

تقديم الحلويات من طقوس العيد في مخيم الجامعة للنازحين في مدينة إدلب (الجزيرة)

ولفت إلى أنهم حافظوا على طقوس العيد ولم يتخلوا عنها طوال سنوات النزوح في المخيمات، والتي تبدأ أولا بأداء صلاة العيد ومن ثم زيارة الجيران والأقرباء والأصدقاء الذين جمعتهم بهم سنوات التهجير، "فالمخيمات باتت تضم أشخاصا من كل الطوائف والعشائر من أبناء المحافظات السورية".

إعلان

رغم الفرحة التي عاشها السوريون في هذا العيد الذي وصفوه بأنه الأجمل منذ عقود بعد الخلاص من حكم آل الأسد، فإن الوضع الاقتصادي المتردي يبقى عقبة كبيرة في وجه الكثير من السكان في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها بعد انتهاء الحرب، بالتزامن مع تجفيف الدعم الدولي والحاجة لإعادة إعمار البنى التحتية التي تساعد في عودة النازحين لديارهم.

ساحة ألعاب الأطفال في مدينة بنش شرق إدلب (الجزيرة) أزمة مالية

كما تنعكس الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها سوريا، في ظل العقوبات المفروضة عليها، على الدولة الجديدة التي تسلمت مؤسسات منهارة وليرة منخفضة القيمة، ليواجه الشعب الذي خرج من الحرب واقعا معيشيا صعبا مصحوبا بركود في سوق العمل.

من جهته، قال المواطن محيي الدين الأسعد ابن مدينة بنش شرق إدلب، للجزيرة نت، إن الوضع المادي لكثير من السكان بات تحت الصفر نتيجة سنوات الحرب الطويلة ونزوح الملايين وبعدهم عن أراضيهم التي كانت مصدر عيشهم، في الوقت الذي خففت فيه الدول الداعمة تقديم المساعدات منذ عام 2023 بالإضافة لقلة فرص العمل.

عشرات السوريين يؤدون صلاة العيد في مسجد شعيب في مدينة إدلب (الجزيرة)

وأضاف أن سوريا الجديدة اليوم تحتاج إلى وقوف الدول إلى جانبها ومد يد العون لها ومساعدتها برفع العقوبات "التي لا تطال إلا الشعب السوري الذي يحب الحياة، وهو قادر على التعافي بنفسه".

وتابع الأسعد "الغصة التي مازالت اليوم هي سكان المخيمات المهجرون وأطفالهم الذي وُلدوا في المخيمات ولا يعرفون قراهم ولا بلداتهم، واليوم يعودون إليها ليشاهدوا أكواما من الحجارة فقط بفعل القصف والسرقة التي طالتها من قبل النظام البائد".

أطفال مدينة بنش يحتفلون بعيد الفطر بألعابهم المتواضعة (الجزيرة) فرحة الأطفال

لا تغيب عن المشهد ساحات الألعاب المخصصة للأطفال والتي تختلف من مكان لآخر، ففي الشمال السوري أُقيمت الألعاب والأراجيح للأطفال بين المنازل المدمرة وعلى الأنقاض لكي لا يُحرموا من الفرح في هذا اليوم.

إعلان

الطفلة سامية النجم، التي هُجرت من مدينة خان شيخون جنوب إدلب منذ 5 سنوات، تحتفل بالعيد بعيدا عن مدينتها ومنزلها مع أصدقاء في مدينة بنش التي لجأت إليها مع أهلها.

أطفال مدينة بنش شرق إدلب يستقبلون العيد دون خوف من القصف (الجزيرة)

قالت النجم للجزيرة نت "فرحة العيد هذا العام مميزة لدي، اشتريت ثياب العيد وبدأت بجمع مبلغ من المال منذ شهر حتى أستطيع زيارة الألعاب في العيد".

وتستذكر اليوم الذي خرجت فيه من خان شيخون تحت القصف العنيف بالطائرات والمدفعية الثقيلة وعمرها كان 5 سنوات، وتقول إنها لا تنسى تلك اللحظات بعد أن تركت فيها كتب الروضة وألعابها تحت أنقاض منزلها الذي دمر جراء القصف.

مقالات مشابهة

  • أعراض غير متوقعة لـ”حساسية الربيع”.. تعرف عليها
  • النمر: حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون أو البروجستين فقط تزيد الجلطات
  • القبض على شخصين لمخالفتهما الأنظمة البيئية بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية ومنطقة مكة المكرمة
  • سوريا تؤكد التزامها بالإصلاحات وتعزيز التعاون الدولي
  • سرطان المعدة.. طرق الوقاية وعلامات الإصابة المبكرة
  • احمي نفسك منه.. طرق الوقاية من مرض إيناس النجار وأهم المعلومات عنه
  • عن المشاكل البيئية التي تواجهها دير الأحمر.. هذا ما أعلنته وزيرة البيئة
  • الدفاع المدني يدعو إلى الوقاية من مخاطر الغرق في المسابح
  • العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات
  • الفلفل الحار يساعد على الوقاية من سكري الحمل