ألمانيا والمغرب.. تحالف جديد لدعم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قالت وزارة التنمية الألمانية، الجمعة، إن ألمانيا اتفقت مع المغرب على تشكيل تحالف للمناخ والطاقة لدعم التوسع في الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين في المغرب.
وتسعى ألمانيا إلى تعزيز اعتمادها على الهيدروجين في مزيج الطاقة في المستقبل بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالقطاعات الصناعية الملوثة التي لا يمكن تحويلها إلى العمل بالكهرباء مثل صناعة الصلب وإنتاج المواد الكيماوية.
وسيتعين على برلين استيراد ما يصل إلى 70 بالمئة من احتياجاتها من الهيدروجين في المستقبل، إذ يهدف أكبر اقتصاد في أوروبا إلى الوصول بمستوى الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2045، لكنه يفتقر إلى المساحة والظروف اللازمة لإنتاج كميات كبيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، التي وقعت على إعلان التحالف مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ببرلين، في بيان “المغرب يتمتع بأفضل الظروف الملائمة لتحول الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وألمانيا تريد استيراد الهيدروجين”.
وأضافت شولتسه أن اقتصاد الهيدروجين الأخضر الجديد يجب أن يكون عادلا ويختلف عن الاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري.
وقالت الوزيرة “نريد أن نفعل ذلك على نحول عادل وعبر شراكة، ليتمكن المغرب أيضا من تعزيز تحوله في مجال الطاقة والحصول على نصيبه العادل في سلاسل القيمة المستقبلية”.
وقال شتيفان فينتسل وكيل وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية للشؤون البرلمانية إنه بالنظر إلى القرب الجغرافي فإن برلين تدعم التعاون في مجال تجارة الكهرباء بين المغرب والاتحاد الأوروبي وانخراط شركات التكنولوجيا الألمانية والموردين في النهوض باقتصاد الهيدروجين هناك.
وذكرت التنمية المغربية إن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في مدينة ورزازات بجنوب المغرب أُنشئت بدعم ألماني، مضيفة أن برلين تشارك أيضا في بناء أول محطة تجريبية للهيدروجين الأخضر في المغرب.
وأضافت الوزارة أن المحطة من المتوقع أن تنتج نحو عشرة آلاف طن من الهيدروجين سنويا، وهو ما يكفي لإنتاج 50 ألف طن من الصلب المُنتج باستخدام طاقة نظيفة، والذي يطلق عليه اسم الصلب الأخضر.
ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة التنمية الألمانية حول الجدول الزمني المتوقع لإنتاج الهيدروجين وتصديره إلى ألمانيا أو الوسائل المقررة لنقله إليها.
وتوقعت الوزارة المغربية مزيدا من الاستثمارات في إطار التحالف الألماني المغربي الجديد للمناخ والطاقة.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
عاجل | مصنع أبو قرقاص يعود لإنتاج السكر من البنجر بعد انتهاء المورّد من "القصب"
كشف مصدر قريب الصلة من مصنع أبو قرقاص للسكر بمحافظة المنيا، عن إجراء عمليات صيانة وتعديل في خطوط الانتاج لتتناسب مع استخراج السكر من محصول البنجر، استعدادًا للموسم المقبل الذي يبدأ في مارس 2025.
بحضور المحافظ.. مصنع سكر أبو قرقاص بالمنيا يطلق باكورة إنتاج مع بداية موسم توريد القصب اطلاق إشارة بدء موسم عصير القصب لعام 2025 بمصنع سكر قوص
وفي تصريحات خاصة قال المصدر لـ "الفجر"، إن مصنع أبو قرقاص (الذي عادل للعمل في يناير 2025)، سوف يستقبل نحو مليون طن من البنجر، لاستخراج السكر، مشيرًا إلى المصنع يساهم في الناتج المحلي من السكر بنحو 400 ألف طن سكر سنويًا.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، قد أكدت على أن مصنع سكر أبو قرقاص عاد للعمل هذا العام بعد توقفه خلال الموسم الماضي، وقد استقبل كميات القصب الموردة المستهدفة وتم تشغيله وتم الانتهاء من الانتاج وفق الخطة الموضوعة.
ولفتت التموين في بيان صحفي، إلى أنه سيتم تشغيل مصنعيى جرجا اعتبارًا من 28 يناير الجاري، ومصنع دشنا اعتبارا من 1 فبراير المقبل، مشيرة إلى أن المصانع تعمل حاليًا وفق استراتيجية تستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من محصولي قصب السكر، حيث تم بالفعل تشغيل خطوط الإنتاج بالمصانع لإنتاج السكر من القصب.
يأتي هذا في وقت كانت قد أعلنت فيه وزارة التموين عن استكمال المصنع لعملية استلام كميات القصب المستهدفة للموسم الحالي، وإنتاج السكر وفقًا للخطة المحددة، بعد توقفه في العام الماضي.
وكشفت وزارة التموين، عن إستلامها يقرب من 750 ألف طن من القصب حتى الآن، تم توريدها إلى 7 مصانع بتكلفة تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه، في حين يبدأ مصنع دشنا في استقبال المحصول مع بداية الشهر المقبل.
و تستهدف الوزارة شراء نحو 6 ملايين طن من القصب، مع إنتاج نحو 650 ألف طن من السكر خلال الموسم الجديد.
مصادر، أشارت إلي أن مصنع أبو قرقاص، استقبل نحو 27 ألف طن من القصب فقط خلال موسم 2025 و إنتاج نحو 1550 طن من السكر بتكلفة تقديرية بلغت 45 ألف جنيه.
وارجعت المصادر، توقف المصنع بعد 15 يومًا فقط من بدء الموسم إلى عدم توريد الكميات المتفق عليها من المحصول، ما أثر على قدرته الإنتاجية وتسبب في توقف خطوط الإنتاج وتعطل عمليات التصنيع.
وتجدر الإشارة إلى أن مصنع أبو قرقاص شهد استثمارات ضخمة لتطويره وتشغيله، حيث كان من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في دعم إنتاج السكر المحلي.
و قبل توقف المصنع عن إنتاج السكر من القصب، بلغ إجمالي كميات القصب المستلمة من المزارعين في موسم 2023 نحو 150 ألف طن، تم إنتاج نحو 15 ألف طن من السكر.
وقد شهدت محافظة المنيا تراجعًا ملحوظًا في كميات التوريد، حيث اتجه معظم المزارعين إلى توجيه إنتاجهم إلى العصارات ومصانع العسل. وتحتوي المحافظة على نحو 129 عصارة مرخصة، إلا أن عدد العصارات الفعالة لا يتجاوز اثنتين فقط.
و حددت الحكومة الأسعار الاسترشادية للمحاصيل السكرية لموسم 2025، عند 2500 جنيه للقصب و2400 جنيه للبنجر، لتشجيع المزارعين علي زيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وزيادة المساحة المزروعة.
و حددت الحكومة سعر توريد طن قصب السكر بمبلغ 2500 جنيه لموسم 2025 بزيادة 500 جنيه عن موسم 2024، وسعر توريد طن بنجر السكر بـ 2400 جنيه بزيادة 500 جنيه أيضًا.
ويبلغ معدل استهلاك مصر من السكر نحو 3.2 مليون طن سنويًا، ويصل إنتاجها نحو 2.8 مليون طن، وتستورد نحو 400 ألف طن من أسواق خارجية بالتعاون مع القطاع الخاص لتأمين الاستهلاك
يعد مصنع أبو قرقاص من أقدم مصانع السكر في مصر والشرق الأوسط، ويضم نحو 1800 عامل، بالإضافة إلى العاملين غير المباشرين مثل السائقين والموردين. ومنذ الموسم الماضي، تم تحويل المصنع لاستقبال محصول البنجر لضمان استمرارية العمل، مع استهداف استلام نحو مليون طن بنجر لإنتاج نحو 140 ألف طن سكر خلال الموسم الحالي الذي يمتد حتى أغسطس المقبل.
وقامت شركة السكر والصناعات التكاملية التابعة لوزارة التموين بتغيير مقدمة المصنع لاستخلاص السكر من البنجر بدلا من قصب السكر فقط وذلك منذ عام 1998.
واضافت الشركة، 5 مراحل جديدة لاستخلاص السكر من البنجر، بتكلفة 20 مليون جنيه، بما يتماشى مع احتياجات الأسواق المحلية والتصديرية.
تتواصل الجهود المكثفة بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، ومن بينها السكر، حيث يعتبر من المنتجات الاستراتيجية المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي في مصر.