الاكتئاب وصحة الأمعاء.. ما العلاقة؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلنت الدكتورة يلينا ليفانتسوفا خبيرة التغذية الروسية، أن الاختيار الصحيح للأطعمة يمكن أن يساعد على التخلص من الاكتئاب لأن الحالة النفسية للإنسان مرتبطة بصحة الأمعاء. وتشير الخبيرة إلى أنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 260 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، في حين أن 30- 40 بالمئة منهم لا يشعرون بتأثير تناول الأدوية.
وتقول: "هناك اتصال بين الدماغ والأمعاء على مستوى الجهاز العصبي. بالإضافة إلى وجود جهاز عصبي معوي خاص به، يتفاعل الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب المبهم. وإذا تخيلنا مجازا، أنه يقطع شوطا طويلا من الجهاز العصبي المركزي عبر أعضاء مختلفة من الصدر والرئتين والقلب وينزل نحو الأمعاء، فإنه مثل "عربة تلفريك" توفر المعلومات في كلا الاتجاهين إذا كانت الأمعاء متعبة، يعني أن الجهاز العصبي متعب أيضا".
وتشير الخبيرة، إلى أن ميكروبيوم الأمعاء "مسؤول" عن إنتاج الهرمون المؤثر في الحالة المزاجية.
وتقول: "ينتج 90 بالمئة من هرمون السيروتونين بفضل الأمعاء. وهذا الهرمون أحد هرمونات السعادة. وعند حدوث اضطرابات معينة في ميكروبيوم الأمعاء يحدث انقطاع في إنتاج السيروتونين، وبالتالي يتم إرسال إشارات غير كافية إلى الدماغ وتظهر حالة الاكتئاب".
ووفقا للطبيبة، السبب الآخر للاضطرابات النفسية هو نقص الفيتامينات التي تضمن الأداء الطبيعي للجهاز العصبي.
وتقول: "يعتبر ميكروبيوم الأمعاء في الواقع مصنعا لإنتاج ما يحتاجه الجسم من أجل الأداء الطبيعي لجميع الأنظمة، ولكن قد يضطرب عمله بسبب نقص فيتامينات В (B9، B12)، الضرورية والمهمة للصحة النفسية. لذلك غالبا ما يصف الأطباء جرعات إضافية منها. ومن ناحية أخرى، فإن نقص فيتامين D والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم وعدم توازن الحديد في الجسم يمكن أن يسبب اضطراب عمل الميكروبيوم".
وتوصي الخبيرة بضرورة تناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضروات في اليوم.
وتقول: "أظهرت دراسة كبيرة أجريت قبل عدة سنوات، شملت 300 ألف شخص يعانون من الاكتئاب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، يزيد فعالية الأدوية بنسبة 40-45 بالمئة. واستنتج الباحثون أن كل 100 غرام من الخضار والفواكه التي يتناولها الشخص في اليوم يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، يجري العمل حاليا على ابتكار ما يسمى بالمضادات الحيوية النفسية، التي هي عبارة عن سلالات مختلفة من البكتيريا ذات التأثيرات المضادة للاكتئاب والقلق التي مع مرور الوقت قد تصبح بديلا للعلاج الدوائي".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجهاز العصبی
إقرأ أيضاً:
«المختبر المرجعي» يُطلق أول مركز للتشخيص العصبي البيوكيميائي المتقدم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت M42، الشركة العالمية الرائدة في مجال الصحة والمدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وعلم الجينوم، عن استثمار وشراكة استراتيجية في شركة جوفينيسينس الرائدة في علوم إطالة الحياة.
وتم الإعلان عن الاستثمار خلال أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، إحدى المبادرات الاستراتيجية من حكومة أبوظبي، وهي منصة مستدامة للتفاعل المستمر طوال العام، تهدف إلى دفع عجلة التقدم نحو إنشاء نظام صحي عالمي استباقي أكثر تطوراً ومرونة، وتعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل، حيث تشارك M42 كشريك مؤسس للعام الثاني على التوالي.
وعبر هذه الشراكة الاستراتيجية، ستتعاون M42 مع «جوفينيسينس» في تحديد وتطوير مجموعة من العلاجات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الصحة الوقائية وإطالة الحياة الصحية وتحسين سبل معالجة الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى تحديد أهداف الأدوية والعلاجات الجديدة والمبتكرة، ستركز شراكة M42 مع «جوفينيسنيس» على استكشاف فرص التعاون في مجال الأبحاث والتطوير.
وقال حسن جاسم النويس العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في M42: «يُمثل استثمار M42 وشراكتها مع جوفينيسينس خطوة جوهرية في مسيرة أبوظبي الهادفة إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للعلاجات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار في مجال الطبّ الحيوي.