السومرية العراقية:
2025-03-25@23:30:00 GMT

الاكتئاب وصحة الأمعاء.. ما العلاقة؟

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

الاكتئاب وصحة الأمعاء.. ما العلاقة؟

أعلنت الدكتورة يلينا ليفانتسوفا خبيرة التغذية الروسية، أن الاختيار الصحيح للأطعمة يمكن أن يساعد على التخلص من الاكتئاب لأن الحالة النفسية للإنسان مرتبطة بصحة الأمعاء. وتشير الخبيرة إلى أنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 260 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، في حين أن 30- 40 بالمئة منهم لا يشعرون بتأثير تناول الأدوية.

لذلك يبحث العلماء بنشاط عن أسباب غير واضحة لهذا المرض وطرق جديدة لعلاجه، وقد أصبح معروفا أن الاضطرابات النفسية يمكن أن تنشأ بسبب مشكلات في البكتيريا المعوية.

وتقول: "هناك اتصال بين الدماغ والأمعاء على مستوى الجهاز العصبي. بالإضافة إلى وجود جهاز عصبي معوي خاص به، يتفاعل الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب المبهم. وإذا تخيلنا مجازا، أنه يقطع شوطا طويلا من الجهاز العصبي المركزي عبر أعضاء مختلفة من الصدر والرئتين والقلب وينزل نحو الأمعاء، فإنه مثل "عربة تلفريك" توفر المعلومات في كلا الاتجاهين إذا كانت الأمعاء متعبة، يعني أن الجهاز العصبي متعب أيضا".
وتشير الخبيرة، إلى أن ميكروبيوم الأمعاء "مسؤول" عن إنتاج الهرمون المؤثر في الحالة المزاجية.

وتقول: "ينتج 90 بالمئة من هرمون السيروتونين بفضل الأمعاء. وهذا الهرمون أحد هرمونات السعادة. وعند حدوث اضطرابات معينة في ميكروبيوم الأمعاء يحدث انقطاع في إنتاج السيروتونين، وبالتالي يتم إرسال إشارات غير كافية إلى الدماغ وتظهر حالة الاكتئاب".

ووفقا للطبيبة، السبب الآخر للاضطرابات النفسية هو نقص الفيتامينات التي تضمن الأداء الطبيعي للجهاز العصبي.

وتقول: "يعتبر ميكروبيوم الأمعاء في الواقع مصنعا لإنتاج ما يحتاجه الجسم من أجل الأداء الطبيعي لجميع الأنظمة، ولكن قد يضطرب عمله بسبب نقص فيتامينات В (B9، B12)، الضرورية والمهمة للصحة النفسية. لذلك غالبا ما يصف الأطباء جرعات إضافية منها. ومن ناحية أخرى، فإن نقص فيتامين D والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم وعدم توازن الحديد في الجسم يمكن أن يسبب اضطراب عمل الميكروبيوم".

وتوصي الخبيرة بضرورة تناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضروات في اليوم.

وتقول: "أظهرت دراسة كبيرة أجريت قبل عدة سنوات، شملت 300 ألف شخص يعانون من الاكتئاب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، يزيد فعالية الأدوية بنسبة 40-45 بالمئة. واستنتج الباحثون أن كل 100 غرام من الخضار والفواكه التي يتناولها الشخص في اليوم يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، يجري العمل حاليا على ابتكار ما يسمى بالمضادات الحيوية النفسية، التي هي عبارة عن سلالات مختلفة من البكتيريا ذات التأثيرات المضادة للاكتئاب والقلق التي مع مرور الوقت قد تصبح بديلا للعلاج الدوائي".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الجهاز العصبی

إقرأ أيضاً:

وداعا للخرف.. مشروب يحمي من الزهايمر وأمراض الدماغ

لا يوجد علاج لمرض الزهايمر والخرف حاليا وتركز العلاجات إلى حد كبير على جعل المرضى مرتاحين والتعامل مع الأعراض حيثما أمكن ومع ذلك، يظهر بحث جديد أن مفتاح حماية وعلاج التنكس العصبي يمكن أن يكمن في الأمعاء بدلا من الدماغ.

كحك العيد البيتي 2025.. المقادير وطريقة التحضيرانتبه إليها.. علامة في عينيك تنذر باقتراب إصابتك بسكتة دماغية


 

أثبتت الدراسات السابقة العلاقة بين صحة الأمعاء وصحة الدماغ، لكن الأبحاث الجديدة المنشورة في مجلة تكامل سلوك الدماغ والمناعة،  تبحث في أطعمة أكثر تحديدا وتأثيرها على الظروف، وهو اللبن الرائب .

الرائب هو نوع من الحليب المخمر الذي يحتوي على مجموعة من البروبيوتيك ويقال إنه يساعد على إدارة نسبة السكر في الدم والكوليسترول وصحة الجهاز الهضمي. يمكن أن تعني فوائد الأمعاء هذه أنها تحمي أيضا من مرض الزهايمر.


قال الباحثون: "هناك فوائد محتملة لاستخدام الرائب في إدارة مرض الزهايمر، حيث أظهرت مزايا متعددة فيما يتعلق بالملف الالتهابي وتحسين الأعراض في اللافقاريات والقوارض ودراسات البشر".

ارتفعت شعبية الرائب خلال السنوات الأخيرة كجزء من اتجاهات العافية المتنامية، غالبا ما يدافع البروفيسور تيم سبيكتور الخبير في زوي عن الطعام المخمر.

وجدت الدراسة أن البروبيوتيك مثل تلك الموجودة في الرائب "لديها القدرة على الوقاية من المرض وتأخير الخرف" بسبب تأثيرها الكبير على صحة الأمعاء والاتصال اللاحق بالدماغ، يعتقد أيضا أن خصائصه المضادة للالتهابات هي لاعب رئيسي في هذا الدور الوقائي.

أكد الخبراء على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، وخاصة التجارب البشرية، لفهم التفاعل بين الرائب والتدهور المعرفي بشكل كامل، على وجه الخصوص الآثار طويلة الأجل للرائب الذي يتم دمجه مع العلاجات الوقائية الأخرى المعروضة حاليا، والجرعات اللازمة للحصول على آثار إيجابية وفي أي مرحلة من مراحل تطور المرض سيعمل الرائب بشكل أفضل.

بعض حالات مرض الزهايمر موروثة ومغلفة في علم الوراثة للشخص، لكن البعض الآخر هو نتيجة لعوامل بيئية ونمط الحياة.

يمكن الوقاية من أكثر من 30٪ من حالات الزهايمر عن طريق تغيير هذه العوامل، يتضمن ذلك تجنب الحالات الصحية الأخرى التي يمكن الوقاية منها مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.

المصدر: ‏gloucestershirelive

مقالات مشابهة

  • 3 عادات يومية تسبب الاكتئاب.. احذرها
  • شاهد.. نتنياهو يصف فيديو الأسيرين الإسرائيليين بـ "الحرب النفسية"
  • الآثار النفسية للحرب
  • الانتفاخ بسبب الإمساك.. هذه النصائح للوقاية من الإصابة
  • وداعا للخرف.. مشروب يحمي من الزهايمر وأمراض الدماغ
  • الصداع النصفي وتهيج الجلد الأبرز..10 أعراض تنذر بوجود مشكلات بالجهاز الهضمي
  • نصائح صحية مهمة للحفاظ على الأمعاء
  • الطعام الحار سبب المشاكل النفسية.. طبية توضح
  • أبرزها القهوة.. 4 أطعمة غير متوقعة لصحة أمعائك
  • ظاهرة أسبابها مجهولة.. أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب