خلال مناظرتهما التلفزيونية الأولى، التي جرت مساء الخميس، تبادل المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نونبر، الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، الاتهامات بشأن قضايا تنوعت بين التضخم والهجرة والسياسة الخارجية ومكافحة التغير المناخي.

وبمناسبة هذه “المبارزة السياسية”، التي استضافتها شبكة “سي إن إن” الإخبارية، في أتلانتا بولاية جورجيا (جنوب شرق الولايات المتحدة)، وأدارها الصحفيان جيك تابر ودانا باش، سعى المتنافسان الديمقراطي والجمهوري إلى إظهار قدرتهما على تولي الرئاسة، وقيادة البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة.

واستهل الرئيس الحالي النقاش بانتقاد الحصيلة الاقتصادية “الفوضوية” للإدارة السابقة وتدبيرها لجائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن أكبر اقتصاد في العالم كان في “حالة سقوط حر”. واعتبر أن إدارته كافحت من أجل إحداث آلاف الوظائف المفقودة في نهاية ولاية ترامب.

وجاء رد ترامب بتأكيده أن الاقتصاد الأمريكي كان يسير على المسار الصحيح عندما تولى جو بايدن منصبه، مبرزا أن هذا الاقتصاد يعاني اليوم من عبء التضخم المتسارع الذي “يخنق” القدرة الشرائية للأسر الأمريكية.

وحول قضية الهجرة الشائكة، وجه ترامب الاتهام للرئيس بايدن بفتح الحدود الجنوبية للبلاد أمام تدفقات الهجرة غير القانونية التي أضحت تجتاح المدن الأمريكية الكبرى، كما هو الحال في شيكاغو ونيويورك. من جانبه، يرى الرئيس الأمريكي الحالي أن جهود إدارته تتواصل من أجل عكس هذا الاتجاه وتأمين هذه الحدود والحد من تدفق الهجرة.

وتبادل المرشحان الرئاسيان الاتهامات، كذلك، بشأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة. إذ انتقد ترامب بشدة تدبير انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والصراع في الشرق الأوسط والنزاع بين روسيا وأوكرانيا. من جهته، رد بايدن بانتقاد العلاقات المتوترة بين الرئيس الجمهوري السابق وحلفاء الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذا انسحاب إدارته من اتفاق باريس للمناخ.

كما سعى المتنافسان للدفاع عن مواقفهما بشأن قضايا راهنة أخرى تهم الناخبين الأمريكيين، من قبيل مكافحة تهريب المخدرات، والإجهاض، والتوظيف، والإسكان، والحصول على التأمين الصحي، وخفض الضرائب، والحفاظ على الديمقراطية.

وفي ختام المناظرة التلفزيونية، أشاد بايدن بـ”التقدم الكبير” الذي أحرزته إدارته حتى الآن، متعهدا بإكمال العمل الذي بدأه خلال الولاية الرئاسية الأولى. في المقابل، هاجم ترامب أداء الإدارة الديمقراطية، مجددا وعده بـ”جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” في حال تمكن من الوصول مرة أخرى إلى البيت الأبيض، في نونبر المقبل.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

عبدالمنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن أولوية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغيير الولايات المتحدة، إذ من الواضح من خلال تعيينات إدارته، أنه يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات وهيئات الولايات المتحدة، أما فيما يخص الشرق الأوسط، فلن يأخذ منه «وقت كبير»، ومن الممكن أن يبذل مساعي للتهدئة، أو يرسل المبعوثين الخاصين به للتعرف على الوضع في المنطقة، ولكن الجزء الأكبر من مرحلة ولايته الأولى سينصب التركيز فيها على تغيير الولايات المتحدة من الداخل.

تعامل ترامب مع المنطقة

وأضاف «سعيد» خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، متحدثًا عن العلاقات الأمريكية - العربية في عهد ترامب، بأنه قبل أن تنتهي ولايته الأولى كان عقد الاتفاقيات الإبراهيمية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الجولان السوري لها.

وتابع عضو مجلس الشيوخ: «قبل الانتخابات تحدث ترامب عن أن مساحة إسرائيل الجغرافية صغيرة، ما يوحي بأن لديه مجموعة من الأفكار والحلول للوضع الراهن في المنطقة، لن تتضمن الدولة الفلسطينية، كما أنه حث إسرائيل على القضاء على حزب الله وحماس».

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: المهاجرون في سباق محموم مع الزمن قبل مجيء ترامب
  • الكرملين: بايدن يقوض المسار السلمي لترامب بشأن أوكرانيا
  • خطط ترمب لترحيل المهاجرين تقود الصناعة والزراعة إلى المجهول
  • بايدن يندد بمذكرات توقيف نتنياهو وغالانت: "أمر شائن"
  • مستشارو بايدن وترامب يبحثون الحرب على غزة واستعادة المحتجزين
  • أول اجتماع لهما.. مستشارا الأمن القومي لـ بايدن وترامب يبحثان الحرب في غزة
  • عبد المنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة
  • عبد المنعم سعيد: تركيزالمرحلة الأولى من حكم ترامب على الولايات المتحدة
  • عبدالمنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة
  • ضرورة وضع ضوابط لحماية الديمقراطية.. ميركل تحذر من هيمنة ماسك وترامب على السياسة الأمريكية