يونيسيف: مراكز بيتي في ليبيا ساعية لتحسين رفاهية عائلات الفارين من السودان
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير ميداني لصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” الضوء على جهود مراكز “بيتي” التابعة له ومنظمة الإغاثة الإنسانية الإيطالية “إنترسوس”.
التقرير الذي تابعته ترجمت أهم ما ورد فيه من مضامين صحيفة المرصد أكد سعي هذه المراكز على تحسين رفاهية عائلات الفارين من الصراع في السودان ناقلا عن عزيزة ذات الـ39 وأم فتاتين بعمر 13 و9 أعوام وصبيين أعمارهما 12 و6 أعوام تجربتها.
ووفقا للتقرير اكتشفت عزيزة مركز “بيتي” من خلال مجموعة “واتساب” أنشأها مجتمع اللاجئين السودانيين في العاصمة طرابلس فيما قررت زيارته في فبراير الفائت حيث تلقت فيه فحص الحماية الأولي من قبل الموظفين لتحديد احتياجات أسرتها وتعرفت على الخدمات المتنوعة التي يقدمها.
وبحسب التقرير قررت عزيزة الالتحاق بدورات “تربية أفضل” وألحقت أطفالها بالتعليم غير الرسمي “برنامج الاستدراك” فيما شارك هؤلاء في وقت لاحق أيضا في جلسات منظمة للدعم النفسي والاجتماعي مشيرا لحضورها 4 جلسات غطت موضوعات مهمة.
وبين التقرير إن هذه الموضوعات تضمنت مراحل نمو الطفل وبناء العلاقات الإيجابية والتواصل النشط والانضباط الإيجابي والصبر والتفهم والاعتراف بالإنجازات والكيفية التي بها التحول إلى قدوة إيجابية وتشجيع الاستقلال والرعاية الذاتية للوالدين.
واختتم التقرير بنقل ما قالته عزيزة عن تجربتها:”لقد تعلمت مهارات واستراتيجيات قيمة أدت إلى تحسين أسلوبي في تربية الأطفال بشكل كبير واكتسبت فهما أفضل لاحتياجات أطفالي التنموية وكيفية دعمهم”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
"حين قررت النجاة".. هل أنت مستعد للنظر؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"ليست مجرد رواية، بل مرآة قد تعكس وجه القارئ ذاته... هل أنت مستعد للنظر فيها؟"
هكذا تسأل الكاتبة والإعلامية السورية يارا جلال قارئ أحدث رواياتها "حين قررت النجاة"، والذي تغوص فيها، عبر 223 صفحة في أعماق الذات البشرية، مقدمةً تجربة أدبية فريدة ومميزة تجمع بين التشويق النفسي، الغموض، والبعد الروحي.
تقول يارا: "حين تنجو من الموت أربع مرات، هل هي معجزة إلهية أم رسالة كونية لم تفهمها بعد؟ وبين الاختيار والقدر، كيف تكتشف ذاتك حين تصبح بين الحياة والموت؟".
تحكي الرواية عن سيلينا التي لم تكن فتاة عادية. فقد ولدت وسط مأساة، إذ جاءت إلى الحياة على أنقاض موت والدتها، وكأنها بدأت رحلتها بصفقة خاسرة مع القدر. كل محطة في حياتها كانت تذكيرًا قاسيًا بأنها لا تستحق النجاة، لكن الحياة كانت مصرة على أن تمنحها فرصة أخرى... ثم أخرى. أربع مرات نجت من الموت، لكنها لم تنجُ من الشعور بالذنب، من السؤال الذي يطاردها دائمًا: لماذا أنا؟
غلاف الروايةوفي ليلة زلزال فبراير 2023 في تركيا، وجدت نفسها بين دوامة من الاسئلة الوجودية تحت حطام حياتها وماضيها وكل تلك الذكريات التي تهجم عليها دفعة واحدة. كانت تتساءل: ما الفرق بين القدر والاختيار؟ هل نحن أحرار أم مسيرون إلى مصائرنا المحتومة؟ هل النجاة مجرد مصادفة، أم أنها اختبار لفهم أعمق لحقيقتنا؟
وبين ومضات الألم والذكريات، تنفتح أمامها أبواب الطفولة، حيث تكتشف أن ندوب الماضي لم تكن مجرد آثار عابرة، بل جذور ممتدة في روحها، تشكلت من المجتمع، الأسرة، والذات. ومن وسط الركام، تبدأ رحلتها لا للنجاة من الموت، بل للنجاة من نفسها، من الخوف، ومن الأجوبة السطحية التي لم تعد تشبع عطشها للحقيقة.
هكذا، تتداخل رحلتها مع شخصيات محورية: عماد، هيثم، رجاء، خلود، غسان، وهناءو إيليانا، كل منهم يعكس جانبًا من حياتها، من صراعاتها، من خياراتها المعلقة بين القلب والعقل، بين الواقع والأمل. ومع كل لحظة تمر، يتصاعد التوتر، لتجد نفسها أمام أكبر اختبار في حياتها: هل ستنجو هذه المرة أيضًا؟ أم أن القدر كان يمنحها فرصًا متتالية فقط ليكشف لها الحقيقة الأخيرة؟
الكاتبة والإعلامية السورية يارا جلالتسير الرواية وفق خط زمني واضح، تتنقل بين مذكرات سيلينا، وصولًا إلى تفاصيل زواجها من عماد، في كشف تدريجي للحقيقة التي لم تكن مستعدة لمواجهتها. حبكة مشدودة، شخصيات مركبة.
وتقول الكاتبة: "إنها ليست مجرد حكاية عن فتاة نجت من الموت، إنها رحلة نفسية عميقة تتناول أسئلة وجودية ملحّة، تلك التي تدور في أذهاننا جميعًا لكننا نخشى مواجهتها".
تضيف: "الرواية ليست فقط سلسلة أحداث متشابكة، بل خطة علاج نفسي لندوب الطفولة التي نحملها دون وعي، وتأمل فلسفي في علاقتنا بالحب، بالماضي، وبالروح. لا تخلو من لمسات التصوف الروحي، حيث تتجلى فيها الأسئلة الكبرى حول الذات والإيمان، في سرد مشوّق يأخذ القارئ في دوامة من الغموض والتأمل العميق".