فرستابن «الأسرع» في «تجارب النمسا»
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
سبيلبرج (رويترز)
حقق ماكس فرستابن سائق رد بول، أسرع زمن في التجارب الحرة لسباق جائزة النمسا الكبرى، رغم توقفه على المسار الرئيس بسبب مشكلة في حساس المحرك لتتوقف التجارب لفترة وجيزة.
وتشهد النمسا سباقاً للسرعة، الثالث في الموسم الحالي الذي يضم 24 جولة من سباقات فورمولا للسيارات، بتجارب تأهيلية لسباق السرعة صباح السبت، والذي يبلغ طوله مئة كيلو متر ستقام في وقت لاحق اليوم، بدلاً من التجارب الحرة الثانية المعتادة.
وسجل فرستابن متصدر بطولة العالم، أسرع زمن على حلبة رد بول بلغ دقيقة واحدة و05.685 ثانية، متفوقاً على سائق مكلارين أوسكار بياستري، الذي استخدم جناح أمامي جديد في سيارته، بفارق 0.276 ثانية.
واحتل شارل لوكلير سائق فيراري المركز الثالث بفارق 0.370 ثانية عن الصدارة، بينما جاء زميله كارلوس ساينز في المركز الرابع ،ولويس هاميلتون سائق مرسيدس في المركز الخامس وكانت أفضل لفة للأخير على الإطارات الصلبة بدلاً من اللينة.
واحتل سائق ألبين إستيبان أوكون المركز السادس، بينما احتل لانس سترول سائق أستون مارتن المركز السابع وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الثامن والياباني يوكي تسوندا سائق آر بي حل بالمركز التاسع وأكمل فرناندو ألونسو المراكز العشرة الأولى مع فريقه أستون مارتن.
وكان الفارق الزمني بين فرستابن وألونسو 0.918 ثانية فقط.
وسجل فرستابن، الذي هيمن على نفس الحلبة العام الماضي، ويتقدم في الصدارة بفارق 69 نقطة بعد عشرة سباقات، أفضل زمن له على الإطارات اللينة، قبل أربع دقائق من النهاية.
لكنه توقف قبل 28 دقيقة من النهاية، عندما توقف محرك سيارته فجأة بالقرب من فجوة في حائط الصيانة، وتم إعادته بسرعة إلى المرآب.
وظل بطل العالم ثلاث مرات في السيارة، حتى تم إصلاح المشكلة ثم عاد للمضمار، بعد فقد نحو دقيقة واحدة وعدم حدوث أي مشاكل أخرى.
ولا تزال مشكلة الحساس مصدر قلق لفريق رد بول، إذ يواجه فرستابن بالفعل خطر التعرض لعقوبة المحرك في مرحلة ما هذا الموسم، بعد وصوله للحد الأقصى باستخدام أربعة محركات.
واحتل لاندو نوريس سائق مكلارين، أقرب منافسي فرستابن في البطولة، المركز 13 بعد أن سجل أسرع زمن في القطاع الأول، ثم انطلق بعيداً نحو الحصى عند المنعطف الرابع قبل دقيقة واحدة من النهاية.
وقال أندريا ستيلا رئيس فريق مكلارين «في سباقات السرعة لديك حصة تجارب واحدة فقط، لذلك تحتاج إلى تحمل بعض المخاطر، إذا تجاوزت الحد قليلاً فقد تنزلق نحو الحصى،
لكن لا توجد مشكلة، السيارة لم تتضرر، ونحن جاهزون للتجارب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 بطولة العالم للفورمولا 1 ماكس فرستابن النمسا
إقرأ أيضاً:
مجرد تجارب.. شخصية..!!
التعلم في الحياة يعتمد على التجربة الشخصية، وأيضاً الاستفادة من تجارب الآخرين، وذلك يضيف عمراً إلى عمرنا الحالي.. ولكن لا يعني ذلك نقل التجربة بكل حذافيرها دون مراعاة الفروق الشخصية.
وقد نقرأ عن آلية اتخاذ القرار في سياق معين، وعندما نتخذه في ظروف مشابهة لا ينطبق هذا القرار علينا ونشعر بخيبة أمل..! وقد نرى تجربةً معينةً لشخص نعرفه ينجح فيها نجاحاً باهراً؛ ولكن إذا أسقطنا هذه التجربة على حياتنا لا نحصد إلا الفشل..!
كل ذلك يؤكد أن التجارب الشخصية متباينة وليست أساساً للنجاح أو الفشل، وأن لكل شخص أسلوب مغاير في الحياة. وأننا عندما نقدم النصح أو الحلول للآخرين نقدمها على أساس تجاربنا الشخصية، والمواقف التي مررنا بها ونجتهد بكل ما أوتينا من قوة على صحة تلك التجارب حتى نعتبرها مقياساً ثابتاً للنجاح والفشل!.. وهذا غير صحيح لأن تجاربنا الشخصية ليست مقياساً ثابتاً ولا قانوناً موحداً؛ بل هي لا تعدو كونها تجارب شخصية قد لا تنطبق صحتها على الآخرين.
وما يفيدنا قد لا يفيد غيرنا؛ فلكل ظروفه وتجاربه الخاصة واجتهادنا في إعطاء النصائح حسب تجاربنا قد يضر بالشخص الآخر إذا كانت ظروفه وإمكاناته مختلفة عنا.
كما أن اختلاف ترتيب الأولويات ينبغى أن يؤخذ بعين الاعتبار لأن الحاجات متعددة، والظروف تختلف من شخص لآخر؛ ولا نستطيع إلزام الجميع بقانون موحد.
ومن هذا المنطلق يتوجب علينا أخذ النصائح من ذوي الإختصاص ؛لتكون المعلومات موثوقة، وصحيحة تستند لحقائق ودراسات، وليست مجرد تجارب شخصية.
وأخيراً.. لاشك أن الاستماع إلى تجارب الآخرين وفق ظروفهم والعوامل التي اكتنفت تجاربهم أمر لابأس به؛ ومن الممكن استخلاص ما قد يفيد..!
لكن العمل وفق تجارب غيرنا فيه الكثير من المجازفة والمخاطرة؛ وربما الرهان الخاسر..!
فاسألوا أهل الاختصاص إن كنتم في محطة حياتية تتطلب اتخاذ الرؤية والقرار الصحيح لتحديد الوجهة والمسار.