إطلاق موسم الصيف تحت شعار "صيّف في عسير.. تراها تهول"
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلن الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطويرها، انطلاق فعاليات موسم الصيف لهذا العام تحت شعار "صيّف في عسير.. تراها تهول"، ضمن برنامج صيف السعودية 2024م، الذي يبدأ مطلع شهر يوليو من العام الجاري بإشراف هيئة تطوير المنطقة ودعم وزارة السياحة، والهيئة السعودية للسياحة، والهيئة العامة للترفيه.
وعبّر أمير منطقة عسير عن امتنانه العميق لمشاركة القطاعات الحكومية والخاصة في إطلاق هذا الموسم، معرباً عن تقديره لمساهماتهم الأساسية في العمل على إنجاحه وتقديم كل ما هو جديد على خارطة السياحة.
ويشكل موسم صيف 2024 استمراراً للزخم الذي حققه الكشف عن الهوية السياحية لمنطقة عسير "#عسير_تهول" كأول هوية سياحية مناطقية، إلى جانب إطلاق الموقع الإلكتروني السياحي #اكتشف_عسير، وذلك تماشياً مع مستهدفات استراتيجية تطوير المنطقة بأن تكون (وجهة سياحية عالمية طوال العام) مرتكزة على ثقافتها الأصيلة وطبيعتها المتنوعة، ومستفيدةً من التنشيط الناجح للمواسم المختلفة على مدار العام، بما في ذلك موسم رمضان والعيد وموسم الربيع "الجاكراندا".
ويسلط الموسم الضوء على المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها المنطقة بما في ذلك طبيعتها الخلابة وتراثها العريق وطقسها المعتدل وتنوعها الغني بالتجارب السياحية التي تمتزج بين الجمال والتراث الثقافي والمغامرات الرياضية، كما يستهدف الموسم زيادة أعداد الزوار بنسبة تزيد عن 15% مقارنة بموسم صيف العام ماضي.
ويضم صيف عسير العديد من التفعيلات الترفيهية والثقافية والرياضية لتحقيق الاستفادة الكاملة مما تتميز به المنطقة من مقومات سياحية عملت هيئة تطوير عسير على تهيئتها وتفعيلها للزوار، ومنها إقامة الحفلات الغنائية على مسرح يسع أكثر من 16 ألف مقعد، يشارك فيها أبرز الفنانين والفنانات في الوطن العربي، بدءاً من 5 يوليو إلى 16 أغسطس، كما يضم الموقع عددًا من التفعيلات المصاحبة مثل "السيرك - العروض الكوميدية - العروض الهوائية – العروض الموسيقية، وغيرها".
وفي جانب التفعيلات الثقافية تأتي فعاليات قرية المفتاحة، وبسطة، وقصور أبو سراح، وقصور العسابلة، وقرية بن عضوان، وسوق ديرتنا، وطبب التاريخية، لتخلق لدى الزوار أثراً ثقافياً عن أصالة المنطقة وتراثها العريق.
وحرصاً على تنوع وتميز موسم صيف هذا العام، دعمت الهيئة تفعيل مجموعة من التجارب السكنية الترفيهية التي تميزت بطراز معماري من تراث وثقافة المنطقة بأساليب عمرانية حضاريّة مستلهمة من روح عسير، منها "مدماك، ترحاب، غيم".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منطقة عسير موسم الصيف صيف عسير
إقرأ أيضاً:
هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي
#سواليف
تشهد الأردن منذ بدء فصل الشتاء نقص في كميات الهطول المطري، وغياب شبه تام للفعاليات الجوية الرئيسية (المنخفضات الجوية)، ونظراً لما شهدته المنطقة من أجواء غير اعتيادية، يوضح التقرير الصادر عن مركز طقس العرب مالات ضعف الموسم المطري حتى اللحظة وعلاقته بالتغير المناخي الذي باتت تاثيرات تظهر جليا على اجزاء العالم.
عِدّة أسباب جعلت من الموسم المطري ضعيفاً هذه اللحظة في الاردن
واوضح مختصو طقس العرب ان السبب الاول لضعف الموسم المطري هو أن شكل الانظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الارضية كان يتسبب باندفاع الكتل الهوائية الباردة الى المملكة وشرق المتوسط بمحور جاف، اي ان الكتل الهوائية الباردة لم تعبر مسطحات مائية واسعة وكانت تسلك مسار قاري ويصاحبها تمدد للمرتفع الجوي السيبيري والذي نتج عنه موجات البرد والصقيع التي حدثت في نهايات نوفمبر ومنتصف ديسمبر.
كما ان السبب الثاني لضعف الموسم المطري حتى اللحظة هو حدوث تعرج كبير للتيار النفاث القطبي نحو جنوب القارة الاوروبية ووسط المتوسط وشمال افريقيا ينتج عنه تركز المنخفضات الجوية على تلك المناطق، ترافقت بامطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج وكانت تدفع بالمقابل بالمرتفعات الجوية القوية نحو المملكة وشرق المتوسط.
مقالات ذات صلة أبو عبيدة .. خسائر الاحتلال أكثر بكثير مما يعلنه وسيندحر خائبا 2025/01/13واستكمالا للاسباب انفة الذكر فان ضعف الموسم المطري يرجع الى تطور دورة مناخية في المحيط الهادئ تحديداً قبالة سواحل البيرو تدعى اللانينا، والتي تعني حدوث تبريد في مياه المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وانخفاض درجة حرارة المياه عن المعدلات، والتي انعكست على المنطقة باشتداد المرتفعات الجوية والتي تعمل كحاجز صد امام تقدم المنخفضات الجوية.
هل للتغير المناخي سبب في ضعف الموسم المطري الحالي؟
وفي اجابة على هذا التساؤول يمكن الخوض في زمام الامور اكثر اذ ان الغلاف الجوي والمحيطات يتبعان دورات طبيعية تمتد من 5 إلى 30 سنة، حيث يقومان بفرز أنماط جوية معينة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وفي نفس الوقت، نشهد ظاهرة الانحباس الحراري التي تفاقمت منذ بداية الثورة الصناعية في عام 1840 وحتى الوقت الحاضر. ففي هذه الفترة، ساهم الإنسان بشكل كبير في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة داخل الغلاف الجوي وتعكسها مرة أخرى نحو الأرض، ما أسفر عن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار يتراوح بين 1-2 درجة مئوية.
ويوضح طقس العرب أنه رغم أن ظاهرة الاحتباس الحراري موجودة منذ سنوات طويلة، فإن التغيرات الجوية التي نشهدها الآن ترتبط بشكل كبير بحرارة سطح المحيطات وتوزيع الكتل الهوائية حولنا، وبالرغم من ذلك لا يمكن البت أن التغير المناخي هو المسبب الرئيسي في ضعف الموسم المطري بالذات ان مناخ المملكة متذبذب من حيث كميات الامطار في المواسم الشتوية كما انه لا يمكن غض النظر أن الانحباس الحراري ساهم في زيادة تطرف الأحوال الجوية في المنطقة بعد مشيئة الله. وبالرجوع إلى البيانات التاريخية، نجد أن ضعف الموسم المطري الذي نعيشه ليس بالأمر غير المألوف أو الاستثنائي، بل حدث في فترات سابقة وسيتكرر بإذن الله في المستقبل مرات عديدة.
والله اعلم.