شيخ الأزهر يهنئ الرئيس والشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيه
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
هنأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري؛ بمناسبة الذكرى ال 11 لثورة 30 يونيه، داعيًا المولَّى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية، وأن يقيها كل مكروهٍ وسوءٍ، وأن يجعلها واحةً للأمن والأمان، وأن يوفق قادتها لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يهيئ لشعبها كل سبل القوة والرخاء والسلام والاستقرار.
القضايا المعاصرة والمستحدثة
على الجانب أكد فضيلة الإمام الاكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن المنهج الأزهري هو صمام السلام والأمان لكل دول العالم العربي والإسلامي، واستدامته لأكثر من ألف عام تؤكد قدرته على مواجهة التشدد والتطرف والتفريط، ومرونته في التعامل مع القضايا المعاصرة والمستحدثة .
مشددا على أن المنهج الأزهري يحرص على تقديم علوم الدنيا والدين ليس فقط للمسلمين ولكن للعالم كله، وأن التعليم الأزهري يحظى بثقة المسلمين حول العالم لكونه غير مسيس ولا يحضع لأي أجندات، محذرا من خطورة محاولات بعض الدول لاقصاء المنهج الأزهري أو تهميشه، وأثر ذلك في تفشي أمراض التطرف والكراهية والتعصب المذهبي.
أشار فضيلة الإمام الأكبر خلال لقاءه صالح موطلو شن، سفير تركيا لدى القاهرة استعداد الأزهر إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في تركيا وإرسال المبتعثين الأزهريين للعمل فيه خدمة لأبناء تركيا في تعلم لغة القرآن الكريم، وكذلك استعداد الأزهر لاستقدام الأئمة الأتراك وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتخصيص منهج دراسي يناسب احتياجات المجتمع التركي وتطلعات أبناءه.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر يستقبل ما يزيد على ٣٥٠ طالب تركي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية، ويقدم الأزهر ٨ منح دراسية سنوية لأبناء تركيا للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، مؤكدا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية بما يحقق طموحات الطلاب الأتراك للدراسة في الأزهر والنهل من منابعه العلمية الأصيلة، وتوفير كل سبل الراحة لهم بما يضمن إعدادهم إعدادًا علميا رصينا.
أكد السفير التركى سعي بلاده لتعزيز العلاقات مع الأزهر، من خلال عقد المؤتمرات والاجتماعات المشتركة بين الأزهر والمؤسسات التركية، لبحث وتبادل النقاشات حول أبرز التحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، والخروج برؤى وحلول لمواجهتها والتغلب عليها، متمنيا أن يثمر هذا اللقاء في الكثير من المشروعات والمبادرات الدعوية والتعليمية المشتركة بين الأزهر الشريف وتركيا ممثلة في وزارة الشؤون الدينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر ثورة ٣٠ يونيو الرئيس السيسي مصرنا الغالية فضیلة الإمام
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإندونيسي: مؤسسة الأزهر تصقل أبناءنا بخير علوم الدنيا
قال السيد فرابوو سوبيانتو، الرئيس الإندونيسي، إنني أفتخر بأبنائي الدارسين بالأزهر، ولقد أسعدني لقائي مع أبنائي الدارسين في رحاب الأزهر الشريف اليوم، مضيفا أنه قد تخرج في الأزهر الكثير من أبناء إندونيسيا منهم رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء وهذا فخر لنا جميعا كالسيد عبد الرحمن وحيد، الرئيس الرابع لإندونيسيا.
الأمين المساعد لشؤون الواعظات تشارك في فعاليات احتفالية الأزهر الكبرى شيخ الأزهر يستقبل الرئيس الإندونيسيوأضاف الرئيس الإندونيسي أنه جاء إلى مصر لتطوير العلاقة بين البلدين، مؤكدا أهمية هذه العلاقة لأن مصر لديها مكانة خاصة في قلوب إندونيسيا، فهي أول دولة عربية تعترف باستقلال إندونيسيا، وتعلمنا في الأزهر ومصر قيم التعايش وحب الآخر واحترام كل الأعراق.
وتابع سيادته أن الوقت المعاصر شهد تطورا كبيرا في التكنولوجيا والتي تتضمن الكثير من الفوائد ولكن هناك أضرار لها يجب تجنبها، مطالبا الطلاب الإندونيسيين بمتابعة مسيرة النضال والقيم النبيلة، قائلا للطلاب: "عليكم أن تركزوا كل جهدكم في تلقي العلوم، واشكروا الله أنكم تدرسون في الأزهر، وتنهلون من منابعه، فهذا أمر يحتاج شكر الله في كل وقت، فمازالت تلك المؤسسة تصقل أبناءنا بخير علوم الدنيا والأزهر، صاحب فضل كبير علينا".
واختتم الرئيس الإندونيسي أننا رأينا بأعيينا الطلاب الذين تخرجوا في الأزهر يحافظون على الكنائس في أعياد المسيحيين وهذا الدرس تعلمانه منهم، فتعلمنا منهم كيف نتعايش في سلام ونحافظ على بلادنا، وهذا هو النموذج المثالي للأزهر، فهم ينورون إندونيسيا بمنهج الأزهر الوسطي، موجها النصح لهم بأن تعلموا جيدا في الأزهر الشريف لتنفعوا بلادكم.
الضويني: الأزهر يمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا من محبة الشعب الإندونيسيوفي سياق اخر، ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، كلمة رحب فيها بسعادة الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، وذلك أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر وطلاب إندونيسيا، وذلك على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من سيادة الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا، حيث أن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون، قبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.
وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحا أن الأزهر أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف، حيث خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.