“مدينة الموتى” اكتشاف جديد للآثار الفرعونية في مصر
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أسوان (زمان التركية) – اكتشف فريق من العلماء مقبرة ضخمة تضم أكثر من 300 قبر في مصر، أطلقوا عليها اسم “مدينة الموتى” الجديدة.
كانت مدينة أسوان، التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، منطقة تجارية وعسكرية مهمة عندما تأسست منذ أكثر من 4500 عام، لكن حياة سكانها ظلت لغزا لفترة طويلة.
ويعمل العلماء في الموقع منذ 5 سنوات، واكتشفوا مؤخرا 36 مقبرة أعيد استخدامها لمدة 900 عام، لتشمل كل منها 30 إلى 40 مومياء، كما يحتوي العديد منها على عائلات ربما لقت حتفها بسبب أمراض معدية.
ويعود تاريخ المقابر إلى ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن التاسع الميلادي.
وقالت باتريسيا بياسينتيني، عالمة الآثار في جامعة ميلانو، لموقع “ديلي ميل”، إن موقع الدفن يضم زهاء 10 مدرجات من المقابر القديمة مرتبة في طبقات على التل بالقرب من ضريح الآغا خان الثالث الحديث.
وأضافت: “لقد كان هذا اكتشافا مذهلا حقا، وفريدا جدا من نوعه في مصر. الناس الذين عاشوا في أسوان ذات يوم غطوا التل بالمقابر. إنها نوعا ما مدينة الموتى”.
وتابعت بياسينتيني: “كانت أسوان نقطة عبور منذ الأزل. وكانت المنتجات من الجنوب تصل إلى أسوان، ثم توزع في كل مكان آخر”.
وتم اكتشاف القبر الأول في عام 2019، ويضم 4 مومياوات بداخله، يُعتقد أن اثنتين منها لأم وطفل مدفونين معا.
وكشفت عمليات التنقيب أن النخب من الناس دُفنوا على قمة التل، بما في ذلك البقايا المحنطة للقائد العام لأسوان، بينما دُفن أفراد الطبقة الوسطى في الأسفل.
وبينما عثر فريق البحث على عشرات المقابر مع كل عملية حفر، كشف التحليل الأخير عن المزيد من الأسرار حول الأشخاص الغامضين الذين عاشوا قبل أكثر من 2000 عام.
وقالت بياسينتيني إن الدراسات الأولية على الرفات أظهرت أن “البعض كان يعاني من أمراض معدية، بينما كان البعض الآخر يعاني من اضطرابات في العظام”.
وأظهرت مومياوات أخرى علامات أمراض الصدر والأمعاء، ويبدو أن بعض النساء مصابات بهشاشة العظام.
وتضم المقابر المكتشفة حديثا العديد من العائلات الصغيرة التي تم دفنها معا.
وأوضحت بياسينتيني: “وجدنا اثنين أو ثلاثة من هذه المجموعات الصغيرة، ربما ماتوا بسبب مرض معد”.
وكشفت أن فريق البحث سيقوم بتنظيف القبر ثم إعادة بقية الرفات البشرية المحنطة إلى الداخل، حيث تم وضعها في البداية، قبل إعادة إغلاق القبر.
Tags: آثار فرعونيةمدينة الموتىمصرمومياواتالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: آثار فرعونية مدينة الموتى مصر مومياوات
إقرأ أيضاً:
الصندوق العالمي للآثار يُدرج القمر ضمن قائمة المواقع المعرضة للخطر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأول مرة، تم إدراج موقع خارج كوكب الأرض على أنه معرّض للخطر من قبل الصندوق العالمي للآثار والتراث، وهو عبارة عن منظمة دولية غير ربحية تسلّط الضوء على 25 موقعًا تراثيًا معرضًا للخطر كل عامين.
ذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة أنه تم إدراج القمر ضمن قائمة مراقبة الآثار لعام 2025 بسبب فجر عصر الفضاء الجديد واستضافة القمر لأكثر من 90 موقعًا قمريًا تاريخيًا يتعلّق بوجود البشرية عليه.
تشمل هذه المواقع "Tranquility Base" (قاعدة ترانكويليتي) حيث وطأت قدم البشر لأول مرة على سطح القمر.
وأوضح الصندوق العالمي للآثار والتراث أن موقع الهبوط يحافظ على بصمة حذاء رائد الفضاء نيل أرمسترونغ، بالإضافة إلى أكثر من 100 قطعة أثرية أخرى من مهمة أبولو 11.
وصرّحت الرئيسة والمديرة التنفيذية للمنظمة بينيديكت دي مونتلور، في بيان: "لأول مرة، تم إدراج القمر ضمن قائمة المراقبة لعكس الحاجة الملحّة إلى التعرف على القطع الأثرية التي تشهد على الخطوات الأولى للبشرية خارج الأرض، وهي لحظة حاسمة في تاريخنا المشترك".
وتابعت أن "العناصر مثل الكاميرا التي التقطت المشاهد المتلفزة لهبوط الإنسان على القمر؛ والقرص التذكاري الذي تركه رواد الفضاء أرمسترونغ و(باز) ألدرين؛ ومئات العناصر الأخرى تُعتبر بمثابة رموز لهذا الإرث. مع ذلك، فإنها تواجه مخاطر متزايدة وسط الأنشطة القمرية المتسارعة، التي تتم من دون بروتوكولات الحماية الكافية".
وأضافت دي مونتلور أن "إدراج القمر ضمن القائمة يؤكد على الحاجة العالمية إلى استراتيجيات استباقية وتعاونية لحماية التراث - سواء على الأرض أو خارجها - والتي تعكس وتصون سردنا الجماعي".
ومنذ أن تم إطلاق صندوق قائمة المراقبة في عام 1996، فإنه ساهم بأكثر من 120 مليون دولار في مشاريع تشمل نحو 350 موقعًا للمراقبة، مع الرؤية التي يوفرها للمواقع التي تولّد 300 مليون دولار إضافية.
وتواجه المواقع الأخرى المدرجة تحديات كبيرة مثل تغير المناخ، والسياحة المفرطة، والكوارث الطبيعية، والصراعات.
صورة لقصر الباشا الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر بمدينة غزة في 5 يناير 2024. Credit: AFP/Getty Imagesوتشمل المواقع التي دخلت القائمة هذا العام غزة بسبب تدمير الحرب للنسيج الحضري التاريخي وثقافة المنطقة، والمباني التاريخية، مثل المساجد والكنائس.
كما أُدرج منزل المُعلِّم في كييف ضمن القائمة، وهو مقر تشريعي سابق تضرر بشدة، ويسلط الضوء على تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على المجتمعات والتراث في البلاد.