كيف أثرت آلام الظهر على فئة من المصريين القدماء؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن المهام المتكررة التي قام بها الكتبة المصريون القدماء (رجال ذوو مكانة عالية قاموا بمهام إدارية) ربما أدت إلى تغيرات تنكسية في الهيكل العظمي.
فحص فريق من الباحثين في براغ، جمهورية التشيك، بقايا الهياكل العظمية لـ 69 رجلا بالغا، 30 منهم كانوا من الكتبة، دُفنوا في مقبرة أبو صير في مصر، خلال الفترة ما بين 2700 و2180 قبل الميلاد.
وحدد الباحثون التغيرات التنكسية في المفاصل التي كانت أكثر شيوعا بين الكتبة، مقارنة بالرجال الذين يعملون في مهن أخرى.
Egyptians got back pain too! Ancient scribes suffered skeletal issues from sitting too long, study finds - just like today's office workers https://t.co/PvsGPeSd0epic.twitter.com/F4mLwCkVDO
— Daily Mail Online (@MailOnline) June 27, 2024وتمركزت هذه التغييرات في عظمة الترقوة اليمنى والجزء العلوي من عظم العضد الأيمن (حيث يلتقي بالكتف)، وفي جميع أنحاء العمود الفقري، ولكن بشكل خاص في الأعلى.
وقال فريق البحث إن التغيرات التنكسية التي لوحظت في العمود الفقري وأكتاف الكتبة، يمكن أن تنتج عن جلوسهم لفترات طويلة في وضع القرفصاء مع انحناء الرأس للأمام، وانحناء العمود الفقري.
ومع ذلك، فإن التغييرات في الركبتين والوركين والكاحلين يمكن أن تشير إلى أن الكتبة ربما كانوا يفضلون الجلوس مع وضع الساق اليسرى في وضع القرفصاء وثني الساق اليمنى.
ولاحظ فريق البحث، بقيادة خبراء في قسم الأنثروبولوجيا بالمتحف الوطني في براغ، أن التماثيل وزخارف الجدران في المقابر تصوّر وضعيات جلوس الكتبة، بالإضافة إلى الوقوف أثناء العمل.
وتوفر النتائج نظرة أعمق على حياة الكتبة في مصر القديمة خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وكتب الباحثون في مجلة في التقارير العلمية: "تمتع الرجال الذين يتقنون الكتابة بمكانة متميزة في المجتمع المصري القديم. الأبحاث التي تركز على هؤلاء المسؤولين ذوي المكانة الاجتماعية المرتفعة ("الكتبة") تركز عادة على ألقابهم وتماثيل الكتبة والأيقونات وما إلى ذلك، ولكن تم إهمال الأفراد أنفسهم وبقايا هياكلهم العظمية".
وتكشف الدراسة أن البقاء في وضعية الجلوس أو الركوع لفترات طويلة، وكذلك المهام المتكررة المتعلقة بالكتابة، تسببت في زيادة الضغط على مناطق الرقبة والكتف.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار فرعونية اكتشافات امراض بحوث مصر القديمة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قمتين أعلى من إيفرست.. ولكن تحت الأرض
كشف علماء من جامعة أوتريخت الهولندية أن هناك قمم ضخمة أطول من إيفرست، مدفونة على عمق نحو 2000 كيلومتر تحت أقدامنا على كوكب الأرض.
ويقدر الباحثون أن عمر الجبال يبلغ نصف مليار عام على الأقل، ولكن من الممكن أن يعود تاريخها إلى تشكل الكوكب قبل 4 مليارات عام، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أروين ديوس: "لا أحد يعرف ما هي هذه القمم، وما إذا كانت موجودة هناك منذ ملايين السنين، أو ربما حتى مليارات السنين".
والقمتان المكتشفتان يزيد ارتفاعهما على قمة جبل إيفرست، التي يبلغ ارتفاعها 8800 متر، بأكثر من 100 مرة.
والقمتان الصخريتان، التي يبلغ حجمها حجم القارات، هما أكبر بكثير من أي شيء آخر موجود على كوكبنا.
وتوجد حول القمتين "مقبرة" من الصفائح التكتونية الغارقة، التي تم دفعها إلى أسفل من السطح في عملية تسمى "الاندساس".
وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن القمتين أكثر سخونة بكثير من طبقات قشرة الأرض المحيطة بها، وأقدم منها بملايين السنين.
ويعرف العلماء منذ عقود أن هناك هياكل ضخمة مخفية في أعماق وشاح الأرض، بفضل الطريقة التي تنتشر بها الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلازل، عبر الجزء الداخلي من الكوكب.
وعندما يحدث زلزال قوي، فإنه يؤدي إلى إرسال موجات تتدفق من أحد جانبي الكوكب إلى الجانب الآخر.
ولكن عندما تمر هذه الموجات عبر شيء كثيف أو ساخن، فإنها تتباطأ، أو تضعف، أو تنعكس كلياً.
ومن خلال الاستماع بعناية إلى "الذبذبات" التي تصل إلى الجانب الآخر من الكوكب، تمكن العلماء من بناء صورة لما يكمن تحتها.