توالت الانتقادات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أطراف سياسية مختلفة، وحملت التصريحات الصادرة في الساعات الأخيرة اتهامات بالفشل لنتنياهو ومطالب بانسحابه وتنظيم انتخابات مبكرة.

وقال زعيم حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان إن حكومة بنيامين نتنياهو فاشلة وتشكل خطرا على إسرائيل، وطالب بالتوجه إلى انتخابات فورا.

وأضاف غولان: "الحكومة تشجع على ضم ملايين الفلسطينيين ما يضر بمستقبلنا ويؤدي لنهاية الحلم الصهيوني".

وأشار غولان إلى أنّ حكومة نتنياهو ترفض النقاش في اليوم التالي للحرب وترفض إيجاد بديل لحماس وتفضل الحرب الأبدية بدلا من إنهاء القتال وإعادة المحتجزين والتوصل لتسوية تضمن الأمن الحقيقي.

وفيما قال الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الموساد عوزي أراد إن سلوك حكومة نتنياهو "ساهم في اندلاع الحرب وأداؤها سيء للغاية"، أكد عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت أن "نتنياهو فاشل وفي غياب القرارات قد يقود إسرائيل إلى مناطق خطيرة مثل السيطرة الدائمة على غزة".

وقال آيزنكوت إن "على كل الذين أخفقوا في صد هجوم 7 أكتوبر العودة لمنازلهم من قائد الفرقة إلى رئيس الوزراء"، واعتبر أنه "من غير المناسب أن يستمر نتنياهو في منصبه بعد 7 أكتوبر".

موجة احتجاجات

وتزامنت تلك التصريحات مع موجة من الاحتجاجات في أكثر من 30 موقعا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية وإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وتركزت المظاهرات امام منزل رئيس الوزراء في مدينة قيساريّة وأمام مقر إقامته الحكومي بمدينة القدس الذي حولته عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلى موقع احتجاج دائم حتى إعادة جميع المحتجزين. وانتشرت الشرطة بكثافة في مدينة القدس ونشرت الحواجز مقابل بيت نتنياهو خشية اقتحامه.

وأغلق مئات الإسرائيليين الشارع المقابل لوزارة الدفاع بتل أبيب.

في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو سيجتمع مع قادة أحزاب الائتلاف الحكومي الأحد المقبل، وذلك لأول مرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، شهد الائتلاف الحكومي أزمات عدة نتيجة الاختلاف حول إدارة الحرب وملفاتها.

ولم تغير تلك الأزمات ولا حركة الاحتجاج المشهد السياسي بعد، ولا يزال نتنياهو يتحكم في أغلبية مستقرة في البرلمان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

حكومة اليمن: التقدم بمفاوضات المختطفين مرهون بالكشف عن السياسي قحطان

بدأت في العاصمة العمانية مسقط، الأحد، جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثيين لبحث ملف الأسرى والمختطفين، في ظل حالة من عدم الثقة تسود أجواء هذه المفاوضات.

وكان وفدا جماعة الحوثي والحكومة اليمنية، قد وصلا إلى مسقط، أمس السبت، لإجراء مباحثات جديدة بشأن الأسرى والمختطفين برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض، العميد يحيى كزمان، إن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتعاملان بجدية مع هذا الملف الإنساني، مؤكدا أن القيادة الحكومية ارتأت أن المشاركة في هذه الجولة قد تشكل فرصة جيدة لإيقاف هذه الانتهاكات واستغلال وجود الوسطاء الإقليميين والدوليين الحاضرين من أجل التوقف الفوري لتلك الانتهاكات الجسيمة وتحقيق الإفراج عن المختطفين مؤخرا.


وأضاف وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن إطلاق سراح ومبادلة الأستاذ محمد قحطان (القيادي في التجمع اليمني للإصلاح المختطف منذ 2015)  يعتبر عائقا أساسيا يجب حل موضوعه ، قبل الانتقال إلى إجراء أشمل وإغلاق هذا الملف الإنساني بإخراج كافة المحتجزين والمختطفين لدى جميع الأطراف دون استثناء.

وشدد رئيس الوفد الحكومي المفاوض على أن التقدم في المفاوضات يعتمد على كشف مصير قحطان المخفي قسريا لمدة تسع سنوات دون السماح له بالتواصل مع أسرته.

ولا يزال القيادي في حزب الإصلاح اليمني، محمد قحطان، مخفي قسراً في سجون جماعة الحوثي للعام التاسع على التوالي، فيما ترفض الجماعة الكشف عن مصيره أو التفاوض بشأنه، فضلا عن السماح طيلة هذه السنوات بالتواصل مع أسرته.

ويعد قحطان أحد الشخصيات الأربع الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي طالب فيه الحوثيين بالإفراج عنهم.

وحسب كزمان فإن "الفريق الحكومي كان يرى عدم المشاركة في المفاوضات نظراً لاستمرار انتهاكات المليشيات الحوثية، وتوسع دائرة الاختطافات لتشمل عشرات من موظفي الأعمال الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك النساء"، مطالباً في الوقت ذاته "بإطلاق سراحهم قبل أي جولة تفاوض".


ومنتصف حزيران/ يونيو الجاري، شن الحوثيون حملة اعتقالات واسعة في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها، طالت عشرات من موظفي منظمات أممية ودولية ومحلية.

وكان رئيس وفد الحوثيين المفاوض بشأن الأسرى، عبدالقادر المرتضى، قد أعلن السبت وصوله إلى مسقط للمشاركة في المفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة.

وعبر عن أمله في أن تكون "جولة ناجحة وأن يتم فيها الاتفاق على صفقة تبادل جديدة، وحلحلة الملف الإنساني".

مقالات مشابهة

  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • حكومة اليمن: التقدم بمفاوضات المختطفين مرهون بالكشف عن السياسي قحطان
  • نتنياهو: ملتزمون بالقتال حتى القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في غزة
  • شرطة الاحتلال تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إسقاط حكومة نتنياهو من أجل إنقاذ البلاد
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: «نتنياهو» يطيل أمد الحرب من أجل البقاء في منصبه
  • مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى