قافلة توعوية للأزهر والأوقاف تؤكد: مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
انطلقت خمس قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظات (المنيا – سوهاج – البحر الأحمر – الوادي الجديد – شمال سيناء)، اليوم الجمعة: (22 ذو الحجة 1445هـ)، الموافق (28/ 6/ 2024م)، وتضم القافلة عشرة علماء: خمسة من الأزهر، وخمسة من الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا حول موضوع: «قوة الأوطان»، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة.
وأكد العلماء خلال القافلة أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وتعزيز أسس قوتها مطلب شرعي ووطني لا غنى عنه للأفراد والأمم، والوطن أحد الكليات الست التي ينبغي الحفاظ عليها، وبقدر إيمان الإنسان بحق الوطن، وقوة انتمائه إليه، وعطائه له، واستعداده للتضحية في سبيله، تكون قوةُ الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء أو ضعف ذلك العطاء، والنكوص عن التضحية بالنفس أو بالمال، يكون ضعف الأوطان أو سقوطها وضياع مصالح العباد والبلاد، فقوة الوطن قوة لجميع أبنائه، وضعفه ضعف لجميع أبنائه.على أن تعزيز قوة الأوطان ليس أمرًا سهلًا أو هينًا، إنما هو عملية شاقة شديدة التعقيد، يحتاج إلى إرادة صلبة، وعمل دءوب، ورؤية ثاقبةٍ في مختلف المجالات والاتجاهات التي تعزز قوة الأوطان وتحافظ على أمنها واستقرارها، مع القدرة على قراءة الواقع وفهم تحدياته.
وأضاف العلماء خلال القافلة إن الأوطان لا تقوى بغير العلم والعمل الجاد، والجهد والعرق، وقد جاء الشرع الحنيف بالدعوة إلى العلم والعمل وإتقانهما، حيث يقول الحق سبحانه في شأن العلم على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم): «وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ)، ويقول الحق سبحانه في شأن العلم: «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وإليه النشور»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ).
تعزيز قوة الأوطان مسئوليتنا جميعًاوأكد علماء القافلة المشتركة أنه لا شك أن تعزيز قوة الأوطان مسئوليتنا جميعًا أمام الله عز وجل، وأمام أنفسنا، فالأوطان بأبنائها جميعًا وهي لهم جميعًا، وليست لطائفة منهم دون طائفة، ولا يمكن أن تقوى وتنهض ببعضهم دون بعض، فكلنا في سفينة واحدة، وعلينا مجتمعين متضامنين أن نعمل للنجاة بها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا، ونَجَوْا جَمِيعًا).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوة الأوطان الأزهر الأوقاف وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم قوة الأوطان جمیع ا
إقرأ أيضاً:
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟.. احذر هذه الأيام
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين ونجيب عنه في التقرير التالي، حيث ورد في السؤال: لماذا نهى النبي عن صيام النصف الثاني من شعبان؟
ويتساءل الكثيرون عن جواز صيام النصف الثاني من شعبان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فما حكم ذلك وهل يجوز صيام شعبان كاملا أم لا؟
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟صيام النصف الأول من شعبان لا اختلاف على جوازه أو صيام الاثنين وخميس، ويأخذ عليه الصائم أجر المتابعة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما النصف الآخر ففيه قولان الأول إما شخص معتاد على الصيام فيجوز له ذلك لأن النبي استثناه من النهي، أما الشخص غير معتاد، فلا يجوز له الصيام لأن النبي قال عنه :"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
وفي صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشهر شعبان قال: ورد عن النبي أحاديث عدة منها حديث السيدة أم سلمة: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان”، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مِنْ شهر أكثر من شعبان، فإنّه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلا ".
أما عن الحكمة من إكثار النبي الصيام في شعبان، وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان معتادا على الصيام، وكان صلوات الله وسلامه عليه يختم كتابه وشعبان هو ختام العمل والكتاب.
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟وفي جواب سؤال: لماذا نهى النبي عن الصيام بعد نصف شعبان ؟، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ، وأن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».
وثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.
ولفتت إلى أن شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدًا، داعيًا الجميع إلى المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب لدعائه.