بيروت- قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت "عشرات" الصواريخ الخميس 27يونيو2024،على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل ردا على الضربات الإسرائيلية على لبنان، وأعلنت أن أربعة من مقاتليها قتلوا.

وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التهديدات بين الجانبين، اللذين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود بشكل منتظم منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.

وقال حزب الله، حليف حماس، إنه "ردا على هجمات العدو التي استهدفت مدينة النبطية وقرية سحمر"، قصف مقاتلوه "قاعدة الدفاع الجوي والصاروخي الرئيسية لقيادة المنطقة الشمالية (الإسرائيلية)... بعشرات صواريخ الكاتيوشا". الصواريخ".

وقالت في بيانات منفصلة إن أربعة من مقاتليها، أحدهم من منطقة سحمر بشرق لبنان، قتلوا، وأعلنت مسؤوليتها عن هجومين آخرين على القوات والمواقع الإسرائيلية، بما في ذلك هجوم بطائرات بدون طيار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم رصد نحو 35 صاروخا انطلقت من لبنان".

وأضافت أن الدفاعات الجوية "اعترضت بنجاح معظم عمليات الإطلاق. ولم يبلغ عن وقوع إصابات".

وقالت إن الغارات الجوية "قضت" على ثلاثة عناصر من حزب الله، واحد في منطقة سحمر واثنين في جنوب البلاد.

وقال الجيش أيضًا إن "طائرتين بدون طيار تم تحديدهما أثناء عبورهما من لبنان سقطتا" في شمال إسرائيل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن إسرائيل شنت هجمات على عدة مناطق في جنوب لبنان الخميس، وأضافت أن غارة في اليوم السابق في النبطية أسفرت عن إصابة "أكثر من 20" شخصا عندما تم استهداف مبنى من طابقين.

تزايدت المخاوف من أن تتحول حرب غزة إلى حريق إقليمي إذا اتسع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي كان حتى الآن محصوراً إلى حد كبير في منطقة الحدود.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس إن باريس "قلقة للغاية" بشأن القتال، داعية "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة لواشنطن الأربعاء إن بلاده لا تريد الحرب في لبنان، لكنها قد تعيده إلى "العصر الحجري" إذا فشلت الدبلوماسية.

وسط الجهود الدبلوماسية الغربية لتهدئة التوترات في الأشهر الأخيرة، زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء بيروت وحذرت من أن "سوء التقدير" قد يؤدي إلى حرب شاملة، وحثت أيضًا على "ضبط النفس الشديد".

وأسفرت أعمال العنف في لبنان عن مقتل 485 شخصا، معظمهم من المقاتلين، لكن بينهم أيضا 94 مدنيا، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 جندياً و11 مدنياً، بحسب السلطات.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»

لقاء مثيرا عُرض على شاشة قناة «CBS» الأمريكية الأحد الماضي، ظهر فيه عميلان في الموساد الإسرائيلي من المسؤولين عن تفخيخ أجهزة «بيجر» في لبنان، كشفا تفاصيل الأزمة كاملة، بداية من طريقة شراء الأجهزة، حتى تفخيخها وبيعها لحزب الله اللبناني، في واحدة من «أخطر العمليات المخابراتية»، لكن، ماذا استفادت إسرائيل من الكشف عن العملية؟

قبل شهر، ألمح نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إلى أنّ إسرائيل كانت وراء عملية انفجارات «بيجر»، وهو أول إعلان رسمي من إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي كانت محاطة بالسرية.

صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذكرت أنّ ما قاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد يكون سببه الترويج لنفسه وتعقيد الجهود الرامية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فكلما زادت ثقة «نتنياهو» في نفسه، قل خوفه من الضغوط الموجودة بسبب الحرب.

انفجارات «بيجر».. أخطر عملية خلال الحرب

وانفجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية أو النداء في لبنان المعروفة باسم «بيجر»، والتي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني يوم 18 سبتمبر الماضي، وأدت إلى خسائر فادحة تعرض لها الحزب، وقُتل وأصيب أكثر من 4 آلاف شخص معظمهم من عناصر حزب الله.

إدارة حرب نفسية

«هآرتس» الإسرائيلية أوضحت أنّ رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، استغل كشف «نتنياهو» عن السرية فيما يتعلق بـ«بيجر»، وتعاون مع شبكة «CBS» الأمريكية وبرنامج «60 دقيقة» للكشف عن تفاصيل العملية، وكان يريد من خلال ذلك إدارة حرب نفسية وتعزيز قوة الرد الإسرائيلية، والكشف عن قوة الموساد.

هل أخطأت إسرائيل بالكشف عن تفاصيل عملية «بيجر»؟

وفي تحليل لـ«هآرتس»، بيّنت أنّ الكشف عن تفاصيل «بيجر» يفتقر إلى القيمة العملياتية أو التأثير النفسي ذي المغزى، وأعرب بعض كبار المسؤولين السابقين في الموساد، بما في ذلك من كانوا على دراية بعملية أجهزة النداء «بيجر»، عن دهشتهم من قرار «برنياع»، وعلق أحدهم: «هذا مجرد تباهي من أجل التباهي.. ومن المؤكد أنّه لا يخدم كرادع»، وأضافت الصحيفة أنّ «نتنياهو» يخدم بذلك مصالحه السياسية فقط، ليصور للجميع أنّه انتصر على حزب الله، وصرف الانتباه عن مسؤوليته عما يحدث داخل إسرائيل.

كيف فخخت إسرائيل أجهزة «بيجر»؟

وظهر العميلان الإسرائيليان التابعان للموساد عبر قناة «CBS» الأمريكية، بأسماء وأصوات مستعارة وملثمين، وقالا إنّ بطارية الأجهزة صُنعت أساسًا في إسرائيل بمنشأة تابعة للوساد، وكانت تحتوي على جهاز متفجر، وكانت أجهزة بيجر مصممة لوضعها في جيب الصدر في سترة تكتيكية لعناصر حزب الله اللبناني.

واشترى حزب الله اللبناني أكثر من 16 ألف جهاز متفجر، استخدم بعضها في نهاية المطاف ضدهم في 18 سبتمبر الماضي يوم العملية، وقال أحدهم: «لقد حصلوا على سعر جيد، ولم يكن السعر منخفضًا للغاية لأن إسرائيل لم تكن تريد إثارة شكوك حزب الله، واحتاج الموساد إلى إخفاء هويته باعتبارها البائع وضمان عدم تعقب أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى إسرائيل، لذا فقد أنشأت شركات وهمية للتسلل إلى سلسلة التوريد».

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: آليات إسرائيلية تتقدم عبر وادي الحجير في جنوب لبنان وتقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • شهيدان وجرحى بغارة إسرائيلية على البقاع في لبنان
  • ‏إعلام فلسطيني: 10 قتلى في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب قطاع غزة
  • ردا على صواريخ "أنصار الله".. إسرائيل تعتزم شن هجوم رابع على اليمن
  • إسرائيل تدرس شن هجوم رابع على اليمن بعد استهدافها بصاروخ حوثي
  • الصين تستنكر خطط الفلبين لنشر صواريخ أمريكية
  • وزير دفاع إسرائيل: سنتعامل مع كل قادة الحوثيين في كل مكان باليمن "بقطع رؤوسهم"