إعلام غربي يكشف موعد الاشتباك المباشر المحتمل بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
سرايا - أفادت وسائل إعلام غربية، نقلا عن بيانات المخابرات الأمريكية، أنه من الممكن أن يحدث اشتباك واسع النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "تُظهر الاستخبارات الأمريكية أن اشتباكًا واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله من المحتمل أن يحدث في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم تتمكن إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وشدد المسؤولون الأمريكيون في محادثة مع تلك الوسائل أنه وفقًا لبيانات المخابرات، فإن الحدث الذي من شأنه أن يدفع الأطراف إلى بدء الأعمال القتالية يمكن أن يحدث فجأة ودون سابق إنذار.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين لتلك الوسائل إن كل من الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" قاما بالفعل بتطوير خطط قتالية ويحاولان شراء أسلحة إضافية.
وأشار المسؤولون إلى أنه من غير الواضح بالضبط متى "ستحدث الحرب"، لكن إسرائيل تحاول استعادة احتياطياتها بسرعة وتجديد حجم قواتها المسلحة.
وأضافت صحيفة "بوليتيكو" نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير آخر، أن خطر الصراع العسكري بين إسرائيل و"حزب الله" أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى في الأسابيع الأخيرة.
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، في 18 يونيو/ حزيران الجاري، موافقته على خطط قتالية لشن هجوم على لبنان. وبعد ذلك، هدد وزير خارجية البلاد، يسرائيل كاتس، بتدمير "حزب الله" وإلحاق أضرار جسيمة بلبنان في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، مضيفا أن إسرائيل تقترب من لحظة اتخاذ قرار سيغير القواعد على الجبهة الشمالية.
بدوره، قال الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، في 19 يونيو/ حزيران، إن "حزب الله" قد يهاجم شمال إسرائيل إذا اشتدت المواجهة.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين أول 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يوميا على بعضهم البعض في المناطق الواقعة على طول الحدود. وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي. وأفاد الجانب الإسرائيلي أن نحو 80 ألفاً من سكان شمال إسرائيل وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: بین إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، السبت، خلال جولة تفقدية له جنوبي البلاد، إن "الحرب النفسية" التي يتعرض لها لبنان سيتم "تجاوزها"، وذلك وسط تقارير تتحدث عن استعداد إسرائيل لشن حرب شاملة على حزب الله.
وأوضح رئيس الحكومة عقب استماعه إلى شرح تفصيلي عن الوضع في جنوب لبنان: "في كل المحطات نجدد التأكيد أن الجيش هو السند وسياج الوطن بكل ما للكلمة من معنى".
وأشار ميقاتي إلى أن "التهديدات التي تشهدها البلاد هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد على كل الألسن هو هل هناك حرب؟".
وتابع: "نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة".
لكنه اعتبر أنه "رغم تصاعد حدة الحرب النفسية، فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة للوصول إلى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود، وذلك بشجاعة الجيش وتضحياته أيضا".
وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا وتصعيدا متبادلا، وذلك منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب التي يشهدها قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد حذر خلال استقباله نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، من أنه "يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط". وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة معلومات استخباراتية حساسة، القول إن "خطر اندلاع الحرب أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى" في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يحاولون إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل بكثير مع وقف إطلاق النار في غزة.