الوطن:
2025-02-23@19:45:26 GMT

مناظرة ترامب وبايدن.. لغة الجسد تكشف مفاجآة

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

مناظرة ترامب وبايدن.. لغة الجسد تكشف مفاجآة

في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة، حدثت مواجهة نارية بين أكبر رئيسين سنا في تاريخ الولايات المتحدة، جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي، وسلفه دونالد ترامب، وهي المناظرة التي ترقبها المجتمع الأمريكي وعدد من دول العالم.

وبعد انتهاء مناظرة بايدن وترامب ترقب الكثير من الناس معرفة لغة الجسد، والتي تعد سلاحًا ذو حدين، فإما تثبت ما يقوله الشخص أو تنفيه، وأوقات أخرى تبوح بما لا يُصرح به اللسان، فماذا قالت لغة جسد رئيسي أمريكا الحالي والسابق، والمرشحان المحتملان - حتى الآن - لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة؟.

مناظره ترامب وبايدن تحليل لغة الجسد

خبير لغة الجسد، محمد أبو هاشم قال في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اختفت ابتسامته عندما اقترب للمنصة، وجهه كان ثابتًا في الكثير من الأوقات لا تعبيرات عليه بسبب عمليات التجميل وهي المفاجأة التي كشفتها لغة الجسد، موضحًا:«أغلب فترات المناظرة بايدن مكنش بيعمل إشارات توضح رأيه أو تعبر عن كلامه أو تأكده وتساعد في إيضاح وجهة نظره في الإجابة على الأسئلة، وجهه ظل ثابتا بسبب عمليات تجميل كتير، بينما ترامب كان العكس، وحاول أن يستفز خصمه، إذ دخل متجهما وتعمد ألا ينظر لبايدن حتى يظهر له أنه غير مهتم به، ويبين أن تركيزه على نفسه ومع الناس وللرد على الأسئلة».

وفي مناظرة ترامب وبايدن تحدثت لغة الجسد عن تفاصيل كثيرة، وقدرة كبيرة من ترامب على تحكمه في لغة جسدة والحفاظ على مستوى معين من حركة اليد، تدل على تركيزه العالي على نفسه حتى لا يقع في أخطاء أو تدل عليه علامات وسلوكيات سلبية أثناء كلامة أو تعبر عن الكذب، كما أشار بيده للجانب الأيمن تدل على انفتاحه للإجابة عن أي سؤال، واستخدم نبرة صوت قوية تعكس شخصيته وقراراته.

على وجه بايدن ظهرت علامات السن التي حاول إخفائها بعمليات التجميل، وبسببها لم يظهر عليه أي علامات تدل على المعاناة من استفزاز الطرف الثاني له، ونبرة صوته كانت ضعيفه بحكم عامل السن، وعندما انتقد ترامب خروج أمريكا من أفغانستان، رد بايدن بإشارة بوجهه تدل على الاستهزاء.

خطأ ترامب في لغة الجسد

وفي لحظة ما في مناظرة ترامب وبايدن أخطأ الأخير في لغة الجسد، بحسب «أبو هاشم» الذي قال:«عند الكلام عن الجانب الاقتصادي، كلام ترامب كان أقوى لكن وقع في غلطة لغة جسد اتنهد ودا كان باين جدا، وبيعبرعن معاناة وضغط عند الكلام في الجانب الاقتصادي، أما ترامب فقد دافع عن نفسه كويس وانتقد كويس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن وترامب مناظرة بايدن وترامب لغة الجسد ترامب وبایدن لغة الجسد تدل على

إقرأ أيضاً:

الجسد المُعدل والموت الرمزي!

لا يمكن للنساء أن يجتمعن اليوم دون أن يشغل الحديث عن «الجسد» حيزا من اهتمامهن، وكأنّ هنالك ما يجعلنا غير مُبتهجين بجلودنا الأصلية! أو كأنّ الجسد بضاعة ينبغي ألا تتقادم وإلا سترجم بنشازها عن الجوقة. إذ لم تعد وظيفة الجسد قاصرة على الاتصال وتمرير الدفء والتضامن، وإنّما «مكانٌ لإعادة ترتيب الهوية»، هذا ما يشير إليه دافـيد لوبروتون فـي كتابه المهم «أنثروبولوجيا الجسد والحداثة»، ت: محمد الحاج سالم، صفحة٧، والذي سأعرج على بعض أفكاره اللافتة.

فمع تعاظم النزعة الفردية، وفـي ظل تآكل المرجعيات والقيم، يقف الإنسان اليوم لينظر إلى الجسد الذي يدلـله المجتمع الاستهلاكي، بتلك الطريقة التي نظر بها من قبل لتمثال مثالي، بحثا عن جسد متخيل.

لقد تغيرت علاقتنا بمعنى الجسد، فبتنا مقيدين بأثقال اجتماعية تروجها وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل مُرعب ومحموم لمواكبة شرط العصر المضطرب.. كمال الأجسام، الحميات الغذائية، الفـيتامينات، مستحضرات التجميل، التجميل، وتغيير الجنس.. حيث يغدو جسدنا - فـي فوضى هذا العالم العصي عن الإدراك - وسيلتنا لإيجاد تعريف وهوية لأنفسنا.

فالجسد مُنغرسٌ فـي أعماق هوية الإنسان، «ولولا الجسد الذي يعطينا وجها لما كان لنا أن نوجد، فما عيش الإنسان سوى اختزال لهذا العالم من خلال ما تُضيفه أجسادنا عليه من رمزيات».

نُشاهد فـي اليوم الواحد على شاشة الهاتف وجوها ومنتجات وطرقا، كلها تُغذي نظرة واحدة: أن نبقى شبابا. أن تخلد صورتنا وأن يُمجد الجمال كما تقترحه وسائل الإعلام الحديثة، لا كما نبدو على حقيقتنا، فلم يعد الجسد علامة الفرد الذي يمنح العمق والحساسية، «فكلما تمركز الإنسان على نفسه زادت أهمية جسده حد الاستحواذ عليه».

فهذا الجسد يدخل ماراثون سباق غير منقطع - ولقد لاحظنا العديد من النساء لا يستطعن التنحي عن صهوة جياده الراكضة - فطغيان لذة المظهر عمل غير مُنتهٍ، مسألة تتعقد أكثر فأكثر عندما يُقاس عليها الرضا عن الذات أو الشعور بتحققها.

الجسد أفضل الطرق لفهم الحاضر، لفهم اللغز المُتجذر والعميق - وإن بدا لنا بديهيا- طبعا الجسد ليس باعتباره الشخص وإنّما «النسيج الرمزي»، فالظروف الاجتماعية والثقافـية هي التي تولد تصوراتنا بشأنه، لكنها أيضا تصورات تشوبها الضبابية.

لم يعد «الجسد» هوية ثابتة، لقد أصبح جزءا من دلالة اجتماعية شاسعة، وعليه سيُحجبُ الجسدُ الذي لا يتمكن من التكيف. فبعد أن كان الجسد مادتنا الأولية فـي علاقتنا بالعالم، أضحى اليوم مجرد اقتراح يمكن صقله بوسائل السوق المتجددة.

بل إن التقنيات الطبية انزلقت هي الأخرى -على حد تعبير لوبروتون- نحو التجميل على نحو مرعب. فالأمر لم يعد يتعلق بتثمين رضانا عن أجسادنا بل عن إمكانية تعديلها بصورة مستمرة. العصر الآن يتعامل مع الجسد باعتباره «أنا» أخرى جالبة لخيبة الأمل ما لم تُعدل طوال الوقت!

المفارقة التي يُشير لها لوبروتون بذكاء هي ظن الإنسان أنّه يعيش تحررا من صورة جسده الذي لا يحبه غير أنّه فـي حقيقة الأمر يُكابد تبعية مضنية ولاهثة لمعايير السوق الغامضة.

فلغة السوق الجديدة، تجعلنا نخجل من أجسادنا تلك التي بقيت على سجيتها، أمام طوفان صناعة كاملة للجسد. والنساء على وجه الخصوص يشعرن بأنّهن غير جديرات بالعيش ما دمن لا يواكبن التحولات، وبالتالي لا يحظين بالقبول!

وعلى سبيل المثال، لم يعد للبدينات مكان فـي عالم الإنسانية أمام الأجساد المنحوتة والمُعدلة بالكامل التي تُمطرها علينا وسائل الإعلام والسينما والبرامج، «فالبدينة لا تنحرفُ عن معايير الجاذبية وحسب وإنّما عن الأخلاقيات التي تجعلها مسؤولة عما آل إليه جسدها»، ولذا فهي تتعرض للوم وربما الازدراء!

إنّها المطاردة اللئيمة والمستمرة لتجميد جلودنا، رفضا لسطوة الزمن الذي يعبر فوقها دون رحمة. وكأنّ التجاعيد والبثور والاحمرار والنُدب والدهون هي دنس العصر الجديد. وكل واحدة منا مُهددة الآن«بالموت الرمزي».

لكن ماذا عن بصمتنا، ماذا عن فرادتنا وعلاماتنا؟ لماذا يتم تسخيف كل ذلك.. إنّنا حقا نكابدُ امحاء الجواني العميق فـينا فـي سبيل الخارجي الهش والمتداعي لا محالة!

هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى

مقالات مشابهة

  • الجسد المُعدل والموت الرمزي!
  • «ترامب» يكشف عملية «احتيال مالي» ضخمة خلال عهد «بايدن»
  • ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
  • ترامب: كل شئ طالته يد جو بايدن تحول إلى الفشل
  • واشنطن تخسر تريليون دولار بسبب فساد بايدن – ترامب
  • مناظرة النيابة لجثة شاب لقي مصرعه على يد آخر بالزاوية الحمراء
  • مادونا تهاجم ترامب بعد وصفه نفسه بـ”الملك”
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه
  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بتقديم نفسه إمبراطورا للعالم
  • الرئيس البرازيلي : ترامب يطرح نفسه امبراطورا للعالم