مظاهرات لـ"الحريديم" فى إسرائيل.. أسوشيتيد برس: خطوة تؤدى لانهيار الحكومة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
ألقت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية الضوء على مظاهرات اليهود المتطرفين – الحريديم- فى إسرائيل اعتراضا على قرار المحكمة العليا الأخير بإلغاء إعفاء الشباب المتدينين من التجنيد في الخدمة العسكرية وذلك مع استمرار الحرب الوحشية فى قطاع غزة.
وأغلق مئات من الرجال اليهود المتطرفين طريقًا سريعًا رئيسيًا في وسط إسرائيل لمدة ساعتين أمس الخميس احتجاجًا على القرار.
وبحسب وكالة الأسوشيتيد برس ، جلس المتظاهرون على الطريق السريع واستلقوا على الأرض بينما رفعتهم الشرطة وسحبتهم بعيدًا. وهاجم الضباط الذين يمتطون ظهور الخيل الحشد. ورفع العديد من المتظاهرين لافتات وهتفوا "إلى السجن! لا للجيش!".
وقال شاب عرف نفسه لوكالة أسوشييتد برس فقط باسمه الأول أوزر: “لقد جئنا جميعا إلى هنا لهدف واحد، وهو أننا نعكس موقف كل الجمهور الأرثوذكسي. كل الجمهور الأرثوذكسي يفضل الذهاب إلى السجن وليس إلى الجيش".
ويرى اليهود المتشددون أن دراستهم الدينية بدوام كامل هي دورهم في حماية الدولة. ويخشى الكثيرون أن يؤدي التواصل الأكبر مع المجتمع العلماني من خلال الجيش إلى إبعاد أتباعه عن التقيد الصارم بالدين.
وأمرت المحكمة العليا هذا الأسبوع الحكومة بالبدء في تجنيد الرجال المتدينين، قائلة إن نظام الإعفاءات غير متكافئ، حيث أن الخدمة العسكرية إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود في إسرائيل.
وذكرت الوكالة أن القرار قد يؤدي إلى انهيار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتعارض الأحزاب الحريدية وأتباعها أي تغيير في النظام.
ولم يعلن زعماء اليهود المتشددون بعد ما إذا كانوا سيتركون الحكومة، لكن أتباعهم قرروا تنظيم احتجاج كبير في القدس المحتلة يوم الأحد.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
الحريديم يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية رفضا للتجنيد
اشتبك متدينون يهود (حريديم)، الاثنين، مع عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال وقفة رافضة للخدمة العسكرية، قبالة مكتب التجنيد في حي تل هشومير قرب مدينة تل أبيب.
وأظهرت مقاطع فيديو من مكان المظاهرة محاولة عناصر من الشرطة إبعاد محتجين من شارع أغلقوه قرب مكتب التجنيد.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت "اندلعت أعمال شغب خارج مركز تجنيد للجيش في تل هشومير (وسط)، حيث احتج أفراد من الحريديم على محاولة تجنيدهم".
وأضافت أن المتظاهرين حاولوا تعطيل عملية التجنيد لكتيبة نيتساح يهودا الحريدية، فأغلقوا الطرق، ورددوا شعارات ووزعوا لافتات مناهضة للتجنيد.
ولدى دخول جنود جدد إلى القاعدة، ردد المتظاهرون عبارات مثل "لا تقتلوا أنفسكم. هذا جحيم. إنهم نازيون".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت مشتبها به كان يوزع ملصقا يحمل علم إسرائيل مع الصليب المعقوف رمز النازية، مكتوبا عليه عبارة "العلم الجديد لإسرائيل".
خطورة بالغة
وأدان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أحداث الشغب في تل هشومير، وقال "أنظر إلى تصرفات هذه المجموعة من المتطرفين بخطورة بالغة".
وقال، في بيان، إن الجيش يستعد لاستيعاب الحريديم مع مراعاة خصوصيتهم.
إعلانووفق هيئة البث، فإن الجيش خفض أهداف تجنيد الشبان الحريديم إلى الحد الأدنى بسبب نقص أعداد المتطوعين.
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش، منذ قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل تمزيق أوامر الاستدعاء.
ويشكّل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.