"جينات أنثوية".. كتاب صدر حديثاً عن منشورات ضفاف ببيروت ودار الأمان بالرباط ومنشورات الاختلاف بالجزائر، للكاتب والناقد عمرو منير دهب، والذي يأتي في 150 صفحة من القطع المتوسط.

 

العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة

 

يتناول عمرو منير دهب في أحدث كتبه العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة، تلك العلاقة التي ينظر إليها المؤلف في الكتاب على أنها أبرز العلاقات الثنائية وأشدها إثارة على مدى التاريخ.

تحت عنوان "المعركة السرمدية" يقول دهب: "جدال مُستعر واتهامات متبادَلة تتخلّلها حقائق يُقرّ بها كلُّ طرف، حيناً خلسة وتارةً أمام الطرف الآخر، ولكن في كلتا الحالين دون الوصول إلى اتفاق أو هدنة تُوقف الاشتباك الدائر أو على الأقل تخفّف من حدّة الدراما الأشدّ استعاراً في الوجود؛ تلك الدراما التي طالما أشرنا إلى أنّ حواء لا تضطلع فيها بدور البطولة الأولى فحسب وإنما تكتب إلى ذلك سيناريوهاتها الجريئة والمتجددة باستمرار".

يطرح المؤلف السؤال: "لماذا هي معركة سرمدية؟"، ويجيب عليه مباشرة: "مطالعة التاريخ تشير إلى أن المعركة دائرة منذ الأزل، والإرهاصات الراهنة ترجّح أنه ليس ثمة من الدلائل ما يصلح لأن يعوَّل عليه تبشيراً بأن المعركة ستضع أوزارها يوماً ما. الأشد إثارة في نطاق سرمدية المعركة أنها قابلة للالتفاف بصورة تلقائية على كل الحلول المقترحة للتعامل معها، بحيث تسقط الحلولُ تباعاً لسبب أو آخر – بحسب طبيعة الحل المقترح وطبيعة الطرفين المتعاركين فرادى أو جماعات - وتظل المعركة قائمة كأنّ حلّاً لم يُقدَّم".

بقدر ما يشتمل كتاب "جينات أنثوية"  على عناوين ومواضيع لا تخلو من الجرأة، يبدو دهب حريصاً على عدم استثارة "ندّه الوجودي التقليدي"، بحسب اللقب الذي يتكرر في الكتاب إشارة إلى حواء في إطار علاقتها الفريدة مع آدم. إلى ذلك، يُظهر دهب تقديراً خاصاً للذكاء الأنثوي الفطري وقدرة المرأة على احتواء الرجل في مختلف المقامات ببراعة كما لو كانت تحتوي طفلاً صغيراً.

يتضمن الكتاب عدة عناوين منها: "حواء والتفاصيل"، "حواء ضد حواء"، "سحب الرجل إلى نقطة ضعفه"، "كل معركة مع آدم معركة نبيلة"، "حواء ليست متهورة في العادة"، "انتقام آدم وانتقام حواء"، ""عندما تقرر حواء ارتكاب مخالفة"، "من يحكم الآخر؟"، "من الطيب ومن الشرير؟"، "أحب المرأة لا أحب المرأة"، "جميلة أم متجملة؟".


الجدير بالذكر أن عمرو منير دهب، كاتب سوداني ولد في الخرطوم، كتب في العديد من الصحف السودانية منذ منتصف التسعينيات متنقلاً من صحيفة الإنقاذ إلى صحيفة الأنباء، ثم جريدة الصحافة وصحيفة الأحداث، وبعدها إلى جريدة السوداني  وصحيفة الصيحة ثم جريدة اليوم التالي. تتواجد كتبه في المكتبات الوطنية والجامعات العربية والعالمية مثل المكتبة الوطنية الأسترالية  ومكتبة جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومكتبة جامعة برنستون الأمريكية. ومكتبة الملك فهد الوطنية، كما أشير إلى بعض كتبه كمرجع في الدراسات والبحوث الجامعية.

في العام 2006 نشر أول أعماله "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة" وذلك بعد حوالي عشر أعوام من كتابته في طبعتين، الأولى ذاتية والثانية عن الخرطوم عاصمة للثقافة العربية، بعدها توالت إصداراته من الكتب عن دور نشر سودانية وعربية. تميّز بالكتابة النقدية من منطلق اجتماعي نفسي في العديد من المجالات كدراسات الشخصية الوطنية والقومية كما في كتابيه "جينات سودانية" و"جينات عربية"، فضلا عن "لوغاريتمات الشهرة" و"جينات مصرية". والدراسات الفنية الأدبية كما في كتابيه "بين الكاتب العادي وأسامة أنور عكاشة"  و"من مستمع غير محترف إلى محمد وردي"، إضافة إلى غير ذلك من المواضيع كقراءة تجربة الاغتراب كما في "حكايات مغترب فقير" والتطرق إلى فكرة الكتابة نفسها وواقعها المعقد لا سيما في العالم العربي وذلك من خلال كتابيه "تواضعوا معشر الكتاب" و"تباً للرواية: عن حظوة فنون الكتابة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حواء

إقرأ أيضاً:

30 يونيو.. الرائد محمود منير سيرة عطرة لرجال الشرطة الشهداء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل المصريون بالذكرى الحادية عشر على مرور ثورة ٣٠ يونيو التي أنقذت مصر من قبضة جماعة الاخوان الارهابية التي سعت لإغراق مصر في بحور الفوضي عن طريق زرع الفتن ومحاولة أخونة كل مؤسسات الدولة المصرية، ولكن وقفت ثورة ٣٠ يونيو المجيدة بالمرصاد وتؤكد أن الشعب المصري شعب واع ولا تقوده الجماعة الأرهابية.

ولكن هناك رجال ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن، وهم شهداءنا الأبرار من الجيش والشرطة الذين سطروا بأسمائهم بطولات خالدة لن يمحوها الزمان مهما طال، لأنهم لازالوا يعيشون بوجدان المصريين، ولذلك نبرز اليوم أحد شهداءنا الابطال وهو شهيد الواجب الرائد محمود منير يونس.


الشهيد البطل محمود منير يونس


من مواليد 1 / 11 / 1988م محافظة الشرقية بفاقوس متزوج ولديه ابن وحيد يسمى منير تاركاً إياه في عمر عشرة اشهر وهو أكبر أشقائه ويليه شقيقه إبراهيم ضابط شرطة والأصغر بالمرحلة الاعدادية والده يعمل مدرسا بالمدرسة الثانوية العسكرية بفاقوس ووالدته ربة منزل يبلغ 27 عامًا حين استشهاده وتخرج من كلية الشرطة عام 2010م كان يعمل مع قوات البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء، كان يتمنى الشهادة لكي يكتب اسمه ويدونه مع أسماء شهدائنا وكذلك لكي يفتخر به حتي وقت استشهاده في 19 مارس 2016.


استشهاد البطل

استشهد البطل محمود منير  أثناء تأدية عمله إثر هجوم إرهابي استهدف كمين الصفا بالعريش أودى بحياته وتوفي في الحال إثر إصابته بطلقات نارية.


عمل في أرض سيناء رافضًا تركها على الرغم من قيام العناصر التكفيرية بتفجير سيارته أثناء عمله بسيناء ولم يبال بل ظل يبتسم رافضًا الانحناء، كان يريد أن يرى ابنه بطلاً فشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون بطلاً من خيرة الرجال ذلك البطل المغوار الذي غاب عنا وترك طفلاً ليحمل رسالة والده ليبقى بطلاً يخلد الوطن اسمه .


شيع الآلاف من أهالي فاقوس بمحافظة الشرقية جثمان  محمود منير شهيد الواجب الوطنى إلى مسواه الأخير بمسقط رأسه بالزغاريد وسط هتافات تطالب بالقصاص من القتلة وتندد بالعمليات الإرهابية التى تغتال أبناء الوطن وسط بكاء زملائه وأفراد عائلته وجميع محبيه .


تكريم الشهيد

وافق محافظ الشرقية على إطلاق اسم الشهيد محمود منير يونس ابن قرية كفر العدوي على مدرسة فاقوس الثانوية العسكرية.

مقالات مشابهة

  • المكتبة الوطنية الروسية تضم 17 مليون إصدار و800 ألف كتاب إسلامي
  • كتاب House of Beckham يكشف تفاصيل “إنتقام” ديفيد بيكهام من الأمير هاري وميغان ماركل
  • اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي
  • 30 يونيو.. الرائد محمود منير سيرة عطرة لرجال الشرطة الشهداء
  • عمرو أديب يكشف موقفه من قرار الحكومة بغلق المحلات الساعة 10 مساءً
  • محمود:السوداني الرجل الباحث عن تطوير الرياضة
  • إمكانيات عالمية.. عمرو يوسف يكشف كواليس نجاح فيلم ولاد رزق 3
  • عمرو يوسف يكشف لأول مرة عن سر نجاح ثنائيته مع أحمد عز في "ولاد رزق"
  • تراث اللغة العربية مخطوطاً
  • ورشة عمل لعضوات نادي الفتاة والمرأة لتعليم فن الرسم على القماش بالشرقية