توعد المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت كينيدي جونيور، بإنهاء الصراع بعد كلمات زيلينسكي عن "الخسائر في الأرواح"، مشددا بأنه على الدول التوقف عن قتل الأوكرانيين وإنهاء الصراع مع روسيا.

 

أمين عام الناتو يبحث مع رئيس أوكرانيا الاستعدادات لقمة واشنطن أوكرانيا تتطلّع إلى المستقبل بينما تواصل القتال

 

وقال جونيور على منصة "إكس": "هؤلاء الناس (الأوكرانيون) ماتوا في حرب ما كان ينبغي أن تحدث.

لقد ضحى المحافظون الجدد المتغطرسون في البيت الأبيض (الرئيس الأمريكي جو بايدن) بنصف مليون جندي في حرب بالوكالة لإضعاف روسيا".

وأشار إلى أن الغرب لن يتمكن من هزيمة روسيا في الصراع في أوكرانيا. ولم تؤد كل إجراءات واشنطن إلا إلى زيادة مكانة موسكو الدولية وتعزيز الجيش الروسي بشكل غير مسبوق.

 

وأوضح أن "سياستنا دفعت روسيا إلى التحالف مع الصين وإيران. لقد كذبت حكومتنا علينا مرة أخرى بالتظاهر بأن هذه الحرب يمكن الفوز بها"

ووعد المرشح: "عندما أصبح رئيساً، سأنهي الحروب، والأهم من ذلك، الأكاذيب التي تؤدي إليها".

وعلق السياسي على التصريح الذي أدلى به فلاديمير زيلينسكي في قمة الاتحاد الأوروبي حول خسائر أوكرانيا. واشتكى رئيس نظام كييف من العدد الكبير للجرحى والقتلى في ساحة المعركة، وهو ما يدفع أوكرانيا إلى إعداد مقترح السلام بسرعة.

في يونيو الماضي، حدد الرئيس فلاديمير بوتين شرطًا للمفاوضات بشأن أوكرانيا: يجب أن تنسحب القوات المسلحة الأوكرانية من كامل أراضي المناطق الروسية الجديدة، بينما يجب أن تتخلى كييف عن نواياها في الانضمام إلى حلف الناتو.

وقال الرئيس الروسي إنه بمجرد أن تعرب أوكرانيا عن استعدادها للموافقة على هذه الشروط وتخطر كييف رسميًا برفضها الانضمام إلى حلف الناتو، سيأمر الجانب الروسي على الفور بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. وأضاف بوتين أن روسيا بحاجة إلى وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز وغير النووي من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرشح رئاسي أمريكي يتوعد بإنهاء الصراع كلمات زيلينسكي الخسائر الارواح الرئيس الروسي

إقرأ أيضاً:

خطاب الرئيس في ذكرى الصمود

 

 

في سياق الصراع المستمر بين المركز الإمبريالي والأطراف الواقعة تحت سطوته، يبرز خطاب الرئيس مهدي المشاط، بوصفه تحدياً مباشراً للهيمنة الأمريكية في المنطقة. هذه المواجهة ليست مجرد ردّ فعل على قرارات سياسية ظرفية، بل هي انعكاس لبنية الصراع الطبقي على المستوى العالمي، حيث تمارس الإمبريالية آلياتها القمعية لفرض التبعية، بينما تتشكل حركات المقاومة كردّ موضوعي على هذا القمع.
لا يمكن النظر إلى قرارات الإدارة الأمريكية تجاه اليمن بمعزل عن موقع الولايات المتحدة كقوة إمبريالية تسعى إلى إعادة إنتاج سيطرتها على النظام العالمي. العقوبات التي تفرضها واشنطن ليست سوى أداة من أدوات الحرب الاقتصادية التي تهدف إلى عرقلة القوى التي تخرج عن نطاق سيطرتها. وكما هو الحال مع العقوبات المفروضة على كوبا، فنزويلا، وإيران، فإنّ الهدف النهائي هو تدمير أي نموذج مقاوم للهيمنة الأمريكية، سواء كان عسكرياً، اقتصادياً، أو حتى رمزياً.
الخطاب السياسي الصادر عن صنعاء يقرأ هذه الحقيقة بوضوح، إذ يربط بين العقوبات المفروضة عليها وبين محاولات واشنطن لحماية الكيان الصهيوني، باعتباره وكيلها الاستعماري في المنطقة.
العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ليست فقط تحالفاً استراتيجياً، بل هي علاقة بين قوة إمبريالية عالمية وقاعدة متقدمة لها داخل الشرق الأوسط، تستمد شرعيتها من استمرار العدوان الاستيطاني على الأرض الفلسطينية ومنع أي تهديد محتمل لهذه الهيمنة.
إنّ خطاب المشاط لا يتحدث فقط عن العقوبات كإجراء قانوني، بل يفكك البنية الكاملة للمنظومة الإمبريالية، موضحاً كيف أنّ الولايات المتحدة لا تتوانى عن التضحية بمصالح الشعوب الأخرى خدمةً لمصالحها الإمبريالية. يشير المشاط إلى أن اليمن ينسق مع “جهات تعتمد على الصادرات الأمريكية” للتخفيف من آثار العقوبات، فهو بذلك يشير إلى محاولة استخدام الاقتصاد كأداة مقاومة، مما يعكس وعياً بأهمية فك الارتباط بالنظام الاقتصادي الرأسمالي المهيمن، أو على الأقل تقليل الاعتماد عليه.
وهذا يتماشى مع فكرة “التنمية المستقلة” التي نظّر لها اقتصاديون ماركسيون مثل سمير أمين، حيث لا يمكن لأي دولة أو حركة مقاومة أن تتحرر سياسياً دون أن تمتلك الحدّ الأدنى من الاستقلال الاقتصادي. السياسة الأمريكية تجاه صنعاء هي امتداد لنفس النموذج الذي طُبّق ضد التجارب الاشتراكية في القرن العشرين، حيث يتم تجويع الشعوب الثائرة، وفرض الحصار عليها، لخلق حالة من الانهيار الداخلي تدفعها إما إلى الخضوع، أو إلى مواجهة شاملة لا تستطيع الاستمرار فيها على المدى البعيد.
من أبرز النقاط في خطاب المشاط هو استدعاء التاريخ كمصدر للشرعية السياسية. إذ يذكّر واشنطن بأنّ اليمن “كان ميدان الركلات الأخيرة للإمبراطوريات المتجبرة”، وهو استدعاء يحمل بُعداً أيديولوجياً يعكس فهم الصراع كجزء من استمرارية تاريخية.
في الفكر الماركسي، لا يعتبر التاريخ مجرد سجلّ للأحداث، بل هو سجلّ لصراعات القوى الاجتماعية، وهو ما يبدو حاضراً في هذا الخطاب الذي يضع المواجهة مع الولايات المتحدة ضمن سياق تاريخي طويل من مقاومة اليمن للهيمنة الخارجية.
هذا الاستدعاء للتاريخ هو أيضاً محاولة لإنتاج وعي طبقي ووطني في آنٍ واحد، حيث يتم تقديم الصراع ليس فقط على أنّه صراع بين دولتين، بل بين مشروع تحرري ومشروع استعماري عالمي. وهذا يعكس وعياً بأهمية الأيديولوجيا في الحروب الحديثة، حيث لم يعد الصراع يقتصر على المواجهة العسكرية، بل يمتد إلى الفضاء الرمزي والثقافي، وهو ما يتجلى في محاولة واشنطن فرض روايتها على العالم عبر أدواتها الإعلامية.
لم يقتصر خطاب المشاط على مهاجمة الولايات المتحدة، بل تضمّن أيضاً تحذيراً لمن أسماهم “المبتلين بمرض المسارعة”، في إشارة إلى الأنظمة العربية التي تسير في رَكْب التطبيع والتبعية.
ويمكن فهم هذا التحذير كجزء من صراع الطبقات الحاكمة ضد القوى المناهضة لها، حيث تعتمد الأنظمة الرجعية على الولاء للإمبريالية للحفاظ على مصالحها، مما يجعل أي حركة مقاومة تهديداً مباشراً لها.
يقدّم خطاب صنعاء نموذجاً لخطاب مقاومة يتجاوز كونه مجرّد ردّ فعل سياسي، ليصبح بياناً أيديولوجياً في وجه الإمبريالية العالمية. هذا الخطاب يعكس وعياً بأنّ المواجهة ليست مجرد صراع سياسي بين طرفين، بل هي جزء من الصراع العالمي بين الهيمنة الرأسمالية والقوى التي تسعى إلى التحرر منها.

مقالات مشابهة

  • تحديات تواجه كييف.. هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون الدعم العسكري الأمريكي؟
  • ستواجه برد مدمر.. الناتو يحذر روسيا من مهاجمة بولندا
  • مونيكا ويليم تكتب: كيف تؤثر الطاقة في مسار الصراع الروسي الأوكراني؟
  • مدير مكتب الرئيس الأوكراني: العلاقات بين كييف وواشنطن عادت لمسارها الصحيح
  • اليوم.. ماكرون يستقبل زيلينسكي استعدادا لاجتماع باريس بشأن الأزمة في أوكرانيا
  • خطاب الرئيس في ذكرى الصمود
  • بشأن البحر الأسود.. زيلينسكي يؤكد التزام كييف بالاتفاق
  • زيلينسكي يهاجم مبعوث ترامب: يردد رسائل روسيا
  • قبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسي
  • تزامناً مع محادثات الهدنة.. زيلينسكي: روسيا تطيل أمد الحرب