أكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على الدور المهم للقارة الأفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة، والتكيف مع التغير المناخي والاستفادة من معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تحقيق ذلك.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها رزان أمام في المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة، الذي بدأ أعماله في نيروبي بكينيا، أمس بحضور ومشاركة أكثر من 500 شخص يمثلون الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.


ويهدف المنتدى، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في كينيا، بالاشتراك مع الحكومة الكينية، إلى وضع السياسة العامة لأفريقيا، فيما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة، كجزء من الجهود المبذولة استعدادا للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025. 
وأشارت المبارك إلى أن المنتدى، وهو واحد من 9 منتديات إقليمية للحفاظ على الطبيعة، يأتي ضمن الخطوات التحضيرية للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة المزمع عقده في أبوظبي العام المقبل، مؤكدة أهمية الدور المحوري الذي تسهم به القارة الأفريقية في الجهود العالمية الساعية للحفاظ على الطبيعة، والتكيف مع التغير المناخي وبناء عالم عادل يقدر قيمة الطبيعة.
وأكدت المبارك كذلك على أن الجهود المبذولة للحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 والوصول لمستويات الحياد الصفري من انبعاثات الغازات الدفيئة، يجب أن تتسم بالشمول، بحيث تضم معارف وخبرات المجتمعات المحلية والشعوب الأصلية.

وأشارت إلى أن أفريقيا تتصدر بالفعل هذه الجهود الهادفة لتنفيذ حلول عادلة لمواجهة تحديات الطبيعة والمناخ، مع ضرورة مراعاة رفاه الشعوب وتقدمها كأحد أهم مقومات النجاح.
وأضافت: "نلاحظ في أفريقيا مدى تأثير ممارسات الشعوب الأصلية والدعم المحلي في تحقيق نتائج مستدامة، ولذلك يحرص الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على رعاية تلك المنهجيات الشمولية والتحويلية، ويدعمها إدراكا منا أن الاستدامة الحقيقية تأتي من احترام حكمة ومعرفة أهل الأرض والاستفادة منها، فهم أدرى الناس بها".

والمنتدى، الذي يعقد كل أربع سنوات، تجمع بين المعنيين بالتنوع البيولوجي من الجهات الحكومية والعلماء والنشطاء والمنظمات الدولية والإقليمية، ويهدف إلى تشجيع مشاركة المعرفة بين القطاعات والمناطق المختلفة.
وقالت المبارك إن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عادة ما ينظر إليه على أنه مؤسسة عالمية كبرى، إلا أن هدفه هو تمكين الآخرين من التحرك على المستوى الإقليمي لتقديم الدعم في تنفيذ حلول الحفاظ على البيئة والطبيعة على الأرض. وأضافت أن المنتديات الإقليمية للحفاظ على الطبيعة تجمع المعنيين من الاتحاد على المستوى الإقليمي، من أعضاء ولجان وهيئات وطنية وإقليمية، بجانب المستشارين الإقليميين وموظفي الأمانات، حيث تتاح الفرصة لجميع هؤلاء للتواصل وبناء الروابط بهدف بناء فهم أفضل للاتحاد الذي هم جزء منه والمساهمة في تشكيل مستقبله.
ولأول مرة، يجمع المنتدى الأفريقي للحفاظ على الطبيعة جميع المناطق الفرعية الثلاث التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في أفريقيا.

أخبار ذات صلة رزان المبارك رئيساً مشاركاً في فريق العمل العالمي المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة سالم الصوافي: طبيعة الإمارات ملهمة لعدسات المصورين

ويخطط الاتحاد لعقد تسعة منتديات إقليمية على مدار الأشهر السبعة المقبلة استعدادا للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 الذي سيعقد في أبوظبي في شهر أكتوبر المقبل، وهو أكبر حدث عالمي في مجال الحفاظ على الطبيعة.

وسيتلقى أعضاء الاتحاد معلومات عن كيفية تقديم الطلبات التي يمكنها في نهاية المطاف أن تتحول إلى قرارات صادرة عن الاتحاد.

كما يمكن للمشاركين تقديم مداخلاتهم ضمن برنامج الاتحاد المرتقب للأعوام الأربعة القادمة، وكذلك ضمن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاما المقبلة.
وقالت المبارك إن استراتيجية الاتحاد للعشرين عاما المقبلة مصممة لمساعدة الاتحاد على التعامل مع تحديات العقدين القادمين، التي تؤثر بقوة على رفاه البشرية وأن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو مساعدة الاتحاد على تعزيز مكانته على الساحة العالمية والارتقاء بها بصفته جهة رائدة في مجال الحفاظ على الطبيعة، وكجسر يربط بين جهود الحفاظ على البيئة والجهود الساعية لمواجهة التغير المناخي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رزان المبارك المنتدى الأفريقي الطبيعة الاتحاد الدولی لحفظ الطبیعة للحفاظ على الطبیعة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: لقاء السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي يهدف لتعزيز العلاقات الدولية والإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمن القبطان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، حيث تمت مناقشة عدد من الملفات المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة.
وقال القبطان وليد جودة ، إن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز علاقاتها الدولية والإقليمية لدعم الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.

وأوضح أمين مساعد حزب المؤتمر، أن اللقاء يعكس إدراك مصر لأهمية دور الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي في المنطقة، ويعزز من التعاون المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه دول المتوسط.

وتابع أمين مساعد حزب المؤتمر، أن هذا التعاون سيساهم في تحقيق تقدم ملموس في جهود إرساء الاستقرار في ليبيا والسودان، بما يدعم التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين.

وأكد أمين مساعد حزب المؤتمر، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل بذل كل الجهود الممكنة للتعاون مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار أمين مساعد حزب المؤتمر، إلى اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر العميق إزاء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلدين الشقيقين.

وأكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل دعم الحلول السياسية التي تحقق الأمن والسلام للشعبين الليبي والسوداني، كما شدد الرئيس على أن مصر تظل ملتزمة بدورها المحوري في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية والسودانية.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: لقاء السيسي ومفوضة الاتحاد الأوروبي يهدف لتعزيز العلاقات الدولية والإقليمية
  • بني سويف.. إيقاف أعمال بناء مخالف واتخاذ الإجراءات القانونية
  • 9 تحديات كبيرة تواجه القيادة الجديدة للاتحاد الأفريقي
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الصليب الأحمر الدولي يحذر من انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي يستقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط
  • السياحة والآثار تشارك في المؤتمر الدولي الثاني لكلية السياحة والفنادق جامعة السادات
  • وكالة الفضاء المصرية تشارك في المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات مجلس الايسيسكو بتونس
  • حصاد الأسبوع| انطلاق منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية.. روسآتوم: المحطة توفر 25% من إنتاج الكهرباء منخفضة الكربون.. والهيئة: خبرات كل من المحطات النووية و«روسآتوم» يساهم في تشكيل عصر جديد لمصر