استنكر الاب البروفسور يوسف مونس مضمون مقالة نسبت اليه عن الشيعة، ويتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، واكد في بيان انها" لا تمت بصلة الى روحيته ولا الى فكره المنفتح، ولا الى مساره الداعي الى احترام الاديان وحوار الحضارات، وهو من كان لسنوات عدة خطيبا في أيام عاشوراء التي كان يدعو اليها دولة الرئيس نبيه بري في المصيلح".



 ودعا الجميع الى "الاقلاع عن هذا الخطاب غير المسيحي وغير الحضاري، والمنافي لروح العيش الواحد، لبناء الوطن الواحد، الضابط الكل".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

علاقة حزب الله والمسيحيين.. الضرورة والحاجة!

لم يكن الإشتباك السياسي والاعلامي بين البطريركية المارونية "حزب الله" والذي جاء بعد تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي ازعجت الحزب، الخلاف الاول بين الطرفين، اذ ان المواقف لطالما كانت متباعدة بينهما منذ سنوات، حتى خلال عهد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، وعليه فإن الخلاف الحالي يأتي ضمن المسار العام لاختلاف التوجهات والتموضعات، لكن ما يحصل في هذه المرحلة لديه خصوصية أنه يترافق مع شرخ كبير بين حارة حريك والمسيحيين عموماً.

تعاظم الخلاف السياسي بين "حزب الله" والشارع المسيحي عموماً بعد الطلاق الذي طرأ على العلاقة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، الحليف التقليدي للحزب، اذ ان القوى السياسية المسيحية باتت بغالبيتها العظمى معارضة لأداء الحزب الداخلي وحتى في القضايا الخارجية والاستراتيجية، وبات تالياً الخصم الفعلي للجمهور المسيحي الذي يستند على تراكمات سياسية هائلة، انطلاقاً من ثورة 17 تشرين ووصولاً الى المشاركة في حرب غزة وما بينهما من مواقف واحداث مثل إنفجار المرفأ.

ينظر "حزب الله" للعلاقة مع المسيحيين بأنها ضرورة وحاجة، لكن هذه الحاجة تتبدل من كونها استراتيجية احياناً مثلما كانت عليها بعد العام 2005 عندما وجد الحزب نفسه معزولاً بين كل الطوائف، وتكتيكية كما هي خلال المرحلة الحالية، اذ يجد الحزب أن العلاقة مع القوى المسيحية مهمة لكن يمكن تجاوزها او اقله يمكن عدم التعامل معها بأولوية مطلقة، نظراً للانفتاح السريع الذي يحظى به الحزب بإتجاه الطائفتين السنية والدرزية منذ بدء المعارك العسكرية في جنوب لبنان.

ما يريده الحزب من المسيحيين هو الحماية الوطنية اولا، ومنحه غطاءا سياسيا وطائفيا تحسبا من عودة الخلاف مع السنّة، وعندها يكون تحالف الاقليات احدى خطوط الدفاع الاولى عن المشروع السياسي لـ "حزب الله" وبالتالي لن يكون عندها هناك اي امكانية لاصابة الحزب بشكل فعلي ومؤذ من دون اصابة باقي الاقليات، هكذا يتوحد مصير الجميع ويصبح الدفاع عنهم متمتعاً بشرعية سياسية اكبر، ولا مكن تخظيه او تجاوزه.

في المقابل يعمل المسيحيون بشكل مستمر على الحد من نفوذ "حزب الله" لان تقدم الحزب سياسيا لا يمكن ان يحصل، نظرا للحساسيات مع الشوارع الاخرى وتحديد الشارع السنّي، الا على حساب المسيحيين بسبب خلافاتهم السياسية.


العلاقة بين "حزب الله" والشارع المسيحي بالغة التعقيد، ولا يبدو ان هناك اي طرف في لبنان قادر على فهمها بشكل كامل، خصوصا ان جزء لا بأس به من المسيحيين يشعر ان سلاح "حزب الله" الذي يضرب اسس الدولة التي يحلم بها المجتمع المسيحي منذ عقود، هو نفسه يفرض توازنا مع سلاح الفلسطينيين في المخيمات ويضع حدا لطموحات النازحين السوريين. علاقة الحزب بالمسيحيين مبينة على تناقضات شاملة وعلى حاجة مستمرة وان كانت غير متوازنة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • منافقون ومناصب
  • وزارة القصور: الصور المنسوبة لوالدة الملك محمد السادس غير حقيقية وكاذبة
  • تحذير من خطر الغرق... وهذا ما دعا اليه الدفاع المدني
  • جامعة القاهرة: دراسة جزائرية حول دور الخشت فى تجديد الخطاب الدينى ليست الأولى
  • المشدد 10 سنوات للمتهم في قضية «فتنة الشيعة»
  • أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف
  • عاجل..  المشدد 10 سنوات للمتهم الرابع بقضية "فتنة الشيعة"
  • من تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل أليشع النبي تلميذ إيليا النبي
  • علاقة حزب الله والمسيحيين.. الضرورة والحاجة!
  • علاوي يدعو زعماء الشيعة والسنّة والكرد إلى تصحيح أنفسهم قبل خسارة العراق