شهدت المناظرة الرئاسية الأخيرة بين المرشحين دونالد ترامب وجو بايدن تبادلًا حادًا للاتهامات والردود، حيث سعى كل منهما لإثبات جدارته وكشف نقاط ضعف الآخر.

حيث تمثل هذه المناظرة جزءًا حاسمًا من الحملة الانتخابية، وقد أثرت بشكل كبير على آراء الناخبين وتوجهاتهم.


حجج جو بايدن

ركز جو بايدن على الانتقادات الموجهة لسياسة ترامب الضريبية، مشيرًا إلى أن ترامب سيمنح المزيد من التخفيضات الضريبية للأثرياء، مما يزيد من عدم المساواة الاقتصادية في البلاد.

كما استعرض بايدن سجله وإنجازاته، مؤكدًا على خططه المستقبلية لتحسين الرعاية الصحية والتخلص من الأنابيب المحتوية على الرصاص، في محاولة لتقديم رؤيته لمستقبل أفضل وأكثر عدالة لأميركا.

ردود دونالد ترامب

من جانبه، استخدم دونالد ترامب خطابه الختامي لمهاجمة بايدن، واصفًا إياه بـ "الرئيس الضعيف الذي لا يحترمه أحد في العالم".

وركز ترامب على القضايا التي يراها إخفاقات في إدارة بايدن، مثل التعامل مع الحرب في الشرق الأوسط، العلاقات مع الصين، وسياسات الرعاية الصحية.

وأكد ترامب أن أميركا تعيش في "جحيم" بسبب سياسات بايدن، لكنه وعد بجعل البلاد عظيمة مرة أخرى.


اتهامات جو بايدن

خلال المناظرة، وجه جو بايدن اتهامات شديدة لترامب، بوصفه مجرمًا مدانًا وانتقاداته لمشاكله القانونية.

كما أثار بايدن قضية هانتر بايدن، مهاجمًا ترامب بأنه يستخدم هذه القضية كوسيلة لتشويه سمعته.

ردود ترامب

تصاعدت حدة المناظرة عندما تناول بايدن العلاقة المزعومة لترامب مع نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، متهما إياه بإقامة علاقة معها بينما كانت زوجته حامل.

ونفى ترامب هذه الاتهامات، واتهم بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ بلدنا"، وأكد أنه لم يقم بأي علاقة غير شرعية، مما زاد من حدة التوتر بين المرشحين.

قضايا الهجرة
موقف ترامب

فيما يتعلق بسياسات الهجرة، شن ترامب هجومًا قويًا على إدارة بايدن، مشيرًا إلى أن أكثر من 7.9 مليون مواجهة حدثت على الحدود الأميركية المكسيكية خلال فترة حكم بايدن، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الذي حدث خلال فترة رئاسته.

وعلل ترامب هذا الارتفاع بتأثير الجائحة والكوارث الطبيعية على اقتصادات أميركا الوسطى، مما دفع العديد من المهاجرين إلى الفرار من ديارهم.


جدال العمر والصحة
جو بايدن

تناول بايدن في المناظرة مسألة العمر والصحة، مستذكرًا أنه كان في السابق أصغر رجل في السياسة الأميركية.

وعرض إنجازاته كرئيس كدليل على قدرته على أداء المهمة بكفاءة، معتبرًا أن عمره ليس عائقًا أمام أدائه الوظيفي.

رد ترامب

رد ترامب بتذكير الجمهور بالاختبارات المعرفية التي أجراها كرئيس، متحديًا بايدن للقيام بنفس الشيء. كما تطرق المرشحان إلى مهاراتهما البدنية والرياضية، حيث تجادلا حول من هو الأفضل في لعبة الغولف، مما أضفى جوًا من السخرية على المناظرة.

ردود الفعل

عبر العديد من الديمقراطيين عن شعورهم بالإحباط من أداء بايدن في المناظرة، معتبرين أن توقفه في الإجابة عن بعض الأسئلة قد يثير الشكوك حول قدرته على البقاء كمرشح للحزب.

وأشار ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين السابق لأوباما، إلى أن بايدن قد سجل نقاطًا في قضايا مثل الإجهاض والاقتصاد، لكنه قدم أداءً ضعيفًا بشكل عام.

في المقابل، أبدى رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، تأييدًا قويًا لدونالد ترامب، معتبرًا إياه المرشح الوحيد "المؤهل والقادر" على تولي منصب الرئيس.

وأشاد جونسون بأداء ترامب في المناظرة، واصفًا إياه بأنه "أكبر عدم تكافؤ في تاريخ المناظرات الرئاسية".

إحصائيات الوقت

وفقًا لإحصائيات "سي إن إن"، تحدث المرشحان خلال تسعين دقيقة على النحو التالي:
- ترامب: 38 دقيقة و13 ثانية
- بايدن: 33 دقيقة و41 ثانية

يذكر أن المناظرة الرئاسية بين ترامب وبايدن عكست اختلافات جوهرية في النهج والسياسات بين المرشحين.

كما كانت المناظرة مليئة بالتوتر والهجمات الشخصية، مما جعلها حدثًا محوريًا في السباق الانتخابي، ويبقى تأثير هذه المناظرة على نتائج الانتخابات المقبلة موضوعًا مفتوحًا، لكنه بلا شك أثار الكثير من النقاش والجدل بين الناخبين والمحللين السياسيين على حد سواء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المناظرة الرئاسية سياسات بايدن تحسين الرعاية الصحية وانتقادات الرعاية الصحي المساواة الاقتصادية عدم المساواة انتخابات المقبلة مناظرة بين المرشحين التخفيضات الضريبية أول مناظرة لمساواة مستقبل أفضل الانتخابات المقبلة سياسة ترامب رد ترامب موقف ترامب

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه لا يزال أمام بايدن عمل كبير يتعين عليه القيام به لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد المناظرة التي جرت مع الرئيس السابق والمرشح المحتمل الحالي للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة اليوم السبت أنه وسط انزعاج الديمقراطيين من الصعوبات التي واجهها الرئيس بايدن في المناظرة، فإنهم منقسمون حول ما يجب القيام به بعد ذلك، وأمام بايدن عمل كبير يتعين عليه القيام به لتهدئة مخاوفهم.

وتابعت الصحيفة أنه قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، قرر رئيس ديمقراطي بشكل غير متوقع عدم الترشح لإعادة انتخابه، كان الشهر هو شهر مارس، وكان العام 1968، وكان الرئيس هو ليندون جونسون.

وأدى الصراع من أجل استبدال جونسون إلى الخلاف والعنف. وأثار المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو اضطرابات داخل قاعة المؤتمر واشتباكات دامية بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين لحرب فيتنام في الشوارع. ورشح الحزب نائب جونسون، هيوبرت همفري، لكن الديمقراطيين خرجوا من مؤتمر شيكاغو منقسمين ومحبطين. وكانت النتيجة انتخاب الجمهوري ريتشارد نيكسون.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا أحد يقترح أي شيء قريب من إعادة تلك الأحداث هذا الصيف. لكن هذا الامتداد الاستثنائي لعام 1968 هو تذكير بأن حديث هذا الأسبوع عن استبدال الرئيس بايدن كمرشح ديمقراطي لا يأتي مع حل سهل والعديد من العواقب المحتملة غير المقصودة.

وقالت الصحيفة إن المخاوف بشأن احتمال الاستبدادية ترامب في ولاية ثانية تثير قلق الديمقراطيين والعديد من المستقلين وحتى بعض الجمهوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضيق السائد بين الديمقراطيين هو أمر مفهوم، فبدلا من تهدئته المخاوف بشأن نقطة ضعفه الرئيسية ـ عمره وقدرته العقلية والجسدية ـ أثار شكوكا جديدة حول قدرته على الاستمرار في منصبه لولاية أخرى، والقضية الوحيدة بالنسبة للديمقراطيين هي ما يجب القيام به بعد ذلك.

وقالت الصحيفة إن فريق الرئيس تحرك بسرعة لإخماد الحديث عن فكرة مبادلته بمرشح آخر. وأعلن في وقت مبكر من يوم الجمعة أنه لن يخرج من السباق طواعية. وأظهرت استطلاعات الرأي السريعة أن ترامب هو الفائز الساحق في المناظرة، لكن حلفاء بايدن زعموا أن بعض المجموعات قدمت نتيجة أكثر دقة.

ولفتت الصحيفة إلى إن المشاركين في الاستطلاعات اعتقدوا أن بايدن مر ببعض اللحظات الرهيبة، لكن ترامب أيضا ترك بعض من شاهدوه محبطين.

وقالت الصحيفة إن بايدن بدأ مساهمته الشخصية في جهود تهدئة حزبه المتوتر بخطاب ناري في تجمع حاشد يوم الجمعة في ولاية كارولينا الشمالية. وأضافت أن التناقض بين بايدن المفعم بالحيوية والذي وقف أمام حشد من المؤيدين المتحمسين في رالي والرئيس المتردد والمرتبك في بعض الأحيان الذي ظهر على منصة المناظرة في أتلانتا، واضح بشكل لا لبس فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، كذب ترامب خلال المناظرة، وأعطى مدققي الحقائق مجموعة وافرة من النقاط التي يتعين عليهم تصحيحها، وهي قصة مميزة لا مثيل لها. حاول بايدن تصحيح بعض تصريحات ترامب الخاطئة، لكنه لم يكن واضحا ولا محددا بدرجة كافية. ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية في 10 سبتمبر المقبل، لكن لا أحد متأكد من أن بايدن سيحصل على فرصة ثانية لإظهار أن يوم الخميس كان انحرافا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد المظاهرة لم تكن هناك انشقاقات بين قادة الحزب، على الرغم من جوقة الدعوات من أجل تقديم مرشح جديد من بعض الاستراتيجيين والنقاد البارزين في الحزب.

وتابعت الصحيفة أنه إلى الآن، لا تزال المؤسسة الديمقراطية صامدة، ولكن يتعين على زعماء مجلس النواب ومجلس الشيوخ أن يكونوا موالين لمصالح أعضائهم أولا. ويأمل الديمقراطيون في مجلس النواب في استعادة السيطرة من الجمهوريين. ويخوض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ معركة عالية المخاطر للتمسك بأغلبيتهم الضئيلة بخريطة تفضل الجمهوريين.

وفي الأسابيع المقبلة، سيقوم الديمقراطيون المتوترون بتقييم أداء بايدن كمرشح مع مراقبة استطلاعات الرأي، وأن أي زلات أخرى من قبل الرئيس يمكن أن تكون مدمرة. ومما يثير القلق بنفس القدر حدوث تحول ملحوظ في الأرقام لصالح ترامب، الذي يتمتع بالفعل بميزة ضئيلة في الولايات التي تمثل ساحة المعركة.

وأشارت إلى أنه إذا تأخر بايدن أكثر، فإن الإنذارات التي تم إطلاقها يوم الخميس قد تزيد من حجمها. يجب أن تهتم الحملة أيضا بجمع التبرعات.وقبل المناظرة، كانت هناك علامات على التراجع، على الرغم من أن الحملة جمعت أموالا جيدة في يوم المناظرة وبعدها.

وقالت الصحيفة إنه بعيدا عن طمأنة المطلعين على الحزب، يجب على بايدن طمأنة الناخبين المعنيين.

قد يستغرق الأمر أكثر من مجرد تجمعات قليلة أو المزيد من الهجمات على ترامب باعتباره تهديدا للديمقراطية لجذب الناخبين الذين سيحتاجهم إلى جانب بايدن لمنع ترامب من الفوز بأغلبية المجمع الانتخابي وإعادته إلى المكتب البيضاوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يمكن لبايدن أن يتنحى طواعية، لكن ماذا بعد ذلك؟ هل سيقول إنه يريد أن تكون نائبة الرئيس كمالا هاريس هي المرشح لمنصب الرئيس أم يقول إن العملية يجب أن تكون مفتوحة للآخرين؟ معدلات الموافقة العامة لهاريس ضعيفة مثل بايدن، لكنها تمثل أهم دائرة انتخابية في الحزب الديمقراطي، وهي النساء السود، ويعلم الجميع أن الناخبين السود أنقذوا ترشيح بايدن خلال الانتخابات التمهيدية لعام 2020.

مقالات مشابهة

  • عائلة بايدن تطالبه بمواصلة السباق الرئاسي بعد مناظرة ترامب
  • مقال في ناشونال إنترست: أميركا هي الخاسر الأكبر من مناظرة بايدن وترامب
  • مناظرة محزنة ومؤسفة
  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • أبرز النقاط التي ركّز عليها الإعلام الأمريكي في مناظرة بايدن وترامب
  • مشاهدات بالملايين.. مفاجأة جديدة في مناظرة جو بايدن ودونالد ترامب
  • باختصار.. ما أبرز التعليقات على مناظرة بايدن وترامب؟
  • نتيجة مناظرة بايدن وترامب والاختلاف بينهما.. علاء مبارك يعلق بمنشور
  • ماذا قال الإعلام الحكومي الروسي عن مناظرة بايدن وترامب؟
  • ترامب: بايدن ألحق الإذلال بأمتنا عالميا ولا أحد يحترمه كقائد