كشفت وثائق قضائية جديدة أن مايكل جاكسون كان مدينا بأكثر من 500 مليون دولار لدائنين مختلفين عند وفاته.

إقرأ المزيد حفلات تايلور سويفت تتسبب في "هزات أرضية" في إدنبرة

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم المنفذان الرسميان للوصية، المحامي جون برانكا والمدير التنفيذي لشركة A&R جون ماكلين، التماسا إلى المحكمة العليا في لوس أنجلوس للحصول على إذن قانوني لتعويض المحامين عن الخدمات المقدمة بين يوليو إلى وديسمبر 2018، مشيرين إلى "الظروف الصعبة للغاية" التي واجهوها كمنفذين.

وفي الملفات القانونية التي حصلت عليها مجلة Entertainment Weekly، تم تفصيل طبيعة الموارد المالية لجاكسون قبل وبعد وفاته عام 2009.

وجاء في الالتماس المقدم إلى المحكمة العليا في مقاطعة لوس أنجلوس في 24 يونيو: "لقد واجه المنفذون ظروفا صعبة للغاية. من بين أمور أخرى، في وقت وفاة مايكل جاكسون، كانت أهم أصول مايكل جاكسون خاضعة لأكثر من 500 مليون دولار من الديون ومطالبات الدائنين، مع تراكم فوائد على بعض الديون بأسعار فائدة مرتفعة للغاية، وبعض الديون بسبب التخلف عن السداد ".

وقبل وفاته عن عمر 50 عاما بسبب التسمم الحاد بالبروبوفول، كان جاكسون في منتصف التحضيرات لحفلات This Is It التي تضم 50 عرضا في O2 Arena بلندن في صيف 2009 والتي تم توثيقها في فيلم يحمل نفس الاسم عن أسطورة موسيقى البوب، الأمر الذي زاد من الضغط المالي على موارده.

وطالب الالتماس المقدم إلى المحكمة باستخدام الأموال من ملكية جاكسون لتعويض المحامين المنفذين للوصية عن الخدمات القانونية والنفقات الأخرى في عام 2018.

إقرأ المزيد رجل مصري يشعل زفافا ومنصات مواقع التواصل برقصه على طريقة مايكل جاكسون ببراعة (فيديو)

وجاء في الالتماس أن جاكسون كان يواجه أيضا دعاوى قضائية في عدة ولايات ودول عندما توفي. وذكر الالتماس أنه تم تقديم أكثر من 65 مطالبة من الدائنين، ما أدى إلى المزيد من الدعاوى القضائية.

ومع ذلك، ذكرت الوثائق أن المنفذين قاموا على نطاق واسع بتغيير النظام المالي لممتلكات ملك البوب، زاعمين أنهم حلوا تقريبا جميع مطالبات الدائنين والدعاوى القضائية ونجحوا في ترسيخ أعمال شركات مايكل جاكسون MJJ Productions Inc وMJJ Ventures Inc ككيانات مهمة في صناعة الموسيقى.

وبسبب هذا وغيره من المكاسب المالية، يسعى برانكا وماكلين الآن للحصول على موافقة قانونية لدفع ما مجموعه 3 ملايين دولار لشركات محاماة مختلفة مقابل خدماتهم المقدمة خلال تلك الفترة.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: فنانون قضاء مايكل جاكسون مشاهير مایکل جاکسون

إقرأ أيضاً:

هل نحبّ بلادنا حقّا

 

هل نحبّ بلادنا حقّا

خالد فضل

في كثير من الأحيان يبدو للمرء إذا تأمل, أنّ معظم السودانيين يزعمون محبتهم وحرصهم على بلادهم, بينما معظم سلوكهم وممارساتهم؛ بل حتى مأثورات أقوالهم تنمّ عن شعور وإحساس مختلف ربما يصل مرحلة كراهية بلادهم وشعبهم, ثم هل البلاد هنا في وسع معظمنا هي أرض وبشر أم هي أرض بلا بشر أم بشر بلا أرض؟ ما معنى القول السائد (جلدا ما جلدك كر فوق ليهو الشوك) أو القول المأثور (دار أبوك إن خربت شيلك منها شلية). ما الذي تؤسس له مثل هذه الأقوال, وما مدى تطبيقها حرفيا في جل ممارسلنا الحياتية, فمسألة كر الشوك مثلا لا تنطوي على أنانية فحسب بل أنانية مع سادية مفرطة برغبة جامحة لتعذيب الآخرين, وممارسات عناصر قوات الدعم السريع وانتهاكاتها المستمرة لكل حقوق مواطنيهم (المفترضين) في قرى الجزيرة وسنار تمثل أسطع دليل قائم الآن على مدى السادية وفرط الأنانية التي يطبقها بعض السودانيين ضد مواطنين آخرين في نهج (كر شوك) مفزع, وبالطبع لا نننسى الممارسات الوحشية والسادية والتشفي والانتقام مثلما يظهر في مقاطع فيديوهات مقززة لسلخ الجلود وبقر البطون ومضغ الكباد من الجانب الآخر, وعلى وقع قول آخر يحدد حيز انحيازاتنا وحميتنا ومفهوم جلدا مو جلدك (أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب). ولهذا قد لا يندهش الشخص إذا علم الوحشية والمعاملة القاسية التي تتضائل أمامها وحشية الوحوش نفسها في أتون الحروب الأهلية التي يمتلك السودانيون فيها ثروات هائلة من القتل والتهجير والتشريد والغبائن والمحن، وتنتج أدبيات على شاكلة (الأرض المحروقة) و(التطهير العرقي) وتكون من ضمن الآلة الحربية المستخدمة هنا الطائرات الحربية المحملة بالبراميل المفخخة التي تتوزع قدرتها على القتل والتدمير لمساحة دائرية قطرها 2 كلم على الأقل, يجب في هذه الحالة فهم (محبة الوطن) أهي محبة للأرض الغنية بالثروات التي يجب تطهيرها من رجس قاطنيها الأشرار ووفق قاعدة شيل شلية من الدار الخربانة؟ أم هي المحبة للبشر في زنازين الاعتقال وأقبية بيوت الأشباح وأوكار الجريمة الرسمية التي تصرف الدولة السودانية على تمويلها وتشوين منتسبيها بالأموال الطائلة وتحميهم بالحصانات القانونية, وترقيهم مهنيا كلما أوغلوا في البطش والنكيل بالطالحين من ذوي الجلود غير جلدي أو جلد أخوي أو ود عمي على أبعد قربى! ما الذي يحبه معظم السودانيين في بلدهم, (الذات) ومن قولهم السائر (أنا بعد مرقت إن شالله بطن أمي تنسد) الخلاص الفردي, واقتصار الشعور المتمركز في الأنا, وقد عبّر أستاذنا الراحل كمال الجزولي عليه واسع الرحمات في مقطع قصيدة قصيرة بعنوان مثقف ؛ خلاصتها أن من يظن نفسه مثقفا لا يهتم باندلاع النار وهي تحرق في بلده ثم مدينته ثم حيّه ثم شارعه ثمّ بيته فلا يكترث و يبكي إلا عندما يعلم أنها في مكتبته!! فهل حقا لم يكترث ولم يبك كثير من السودانيين عندما كانت (الجمرة تحرق) من يطأوونها في الجنوب سابقا ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وكثر النواح والعويل عندما صار اللهب متصاعدا فقط في الوسط والشمال النيلي؛ أي المركز والبقية هوامش, الذين يحبون كل بلادهم وكل البشر في بلادهم ظهروا في موقف الضد من الحريق منذ إندلاعه قبل قرابة 70 سنة وقالوا وسعوا وما يزالون لوقف اللهيب, وفيهم من ناس الوسط والشمال النيلي رهط كبير، أما الذين لا تهمهم سوى أرفف مكتبتهم فإنهم يلطمون الخدود ويعبئون الأحقاد انتقاما لعنوان (كتاب) الأنا والمصالح الأنانية وفيهم من الجنوب زمان ومن الأنقسنا ودارفور وجبال النوبة نفر غير قليل, حتى لا نظلم الجميع.

بلادنا في تعريفها الصحيح في تقديري هي الأرض والبشر ثنائية لا تنفصم, لا يمكن حرق الأرض لتطهيرها من البشر, أو ذبح البشر وبقر بطونهم وأكل كبادهم أو قتلهم برصاصة على الصدر أو القضاء على حياتهم جماعيا وتهجيرهم ونهبهم وترويعهم لمجرد أنهم آخرين, من يفتكون بالناس ومن يدمرون الموارد التي تعتمد عليها حياتهم كلاهما على باطل, من يعتقلون الناس الأبرياء باتهامات زائفة ومن يحتجزونهم كرهائن أو كباش فداء لعجزهم عن تحقيق ما يزعمون من بطولات هم أشر الناس, لا يفرق اللون أو السحنة أو الموطن الجغرافي, من يشعلون الحروب أو يدعون لإستمرارها غض الطرف عن إدعاءاتهم وسردياتهم عليهم مراجعة موقف حبهم لبلدهم والبشر فيه بهذه الطريقة الكريهة, ما من حل مريح ومستدام وطيب النتائج يأتي عن طريق الجبروت والثأر والإنتقام فالممارسة واحدة, هي مع الأسف الكراهية للناس والبلد, من يحب بلاده حقا يحبها جغرافيا وديموغرافيا, فمن منا المحب ومن المبغض! لقد كشفت حرب داحس وغبراء الراهنة معادن دعاة السلم والمساواة والعدالة والحرية والديمقراطية والتنمية المتوازنة لكل الجهات ولكل الناس, مثلما عرّت أبواق اشعال الحروب واحتكار الثروات والهيمنة على السلطة على قاعدة شيل الشلية من الدار الخربانة, ليراجع كل منا محبته المزعومة لبلده وناس بلده ويقارن موقفه الفعلي مع ذاك الحب المتوهم عسى ينصلح الحال.

 

الوسومالامثال السودانية الدعم السريع حرب السودان خطاب الكراهية

مقالات مشابهة

  • محمود محيي الدين: مصر تحتاج مزيد من العمل على تنفيذ بعض المبادرات لتحويل الديون إلى فرص استثمارية
  • هل نحبّ بلادنا حقّا
  • نكبة 30 يونيو.. الحصاد المر والعلاج الأمَر
  • مات مديوناً بـ500 مليون دولار.. 65 دائناً رفعوا مطالبات ضد مايكل جاكسون
  • مصر تقر بسداد ديون داخلية وخارجية بقيمة 25 مليار دولار منذ مارس
  • أمم أوروبا: ألمانيا تحبط أحلام الدنمارك في مباراة «صواعق البرق»
  • وثائق قضائية حديثة: مايكل جاكسون كان مدينًا بنصف مليار دولار عند وفاته
  • الإتصالات النيابية:شركة كورك ترفض دفع ديونها لضعف الحكومة
  • تبرئة 28 متهما في قضية "وثائق بنما"
  • المحكمة الإدارية تكشف خروقات والي الداخلة المعزول وتلغي ترخيصه لفيلات برلماني الشرق