تقرير أميركي: السعودية نجحت بحشد 42 دولة لمحادثات السلام الأوكرانية الروسية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
تقدمت الجهود المبذولة للتوصل إلى إجماع دولي حول تسوية سلمية دائمة وعادلة للحرب في أوكرانيا يوم السبت بعد مناقشات في المملكة العربية السعودية جمعت كبار المسؤولين من 42 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والهند وأوكرانيا.
وقد عرضت أوكرانيا وداعموها الغربيون المحادثات على أنها محاولة لحشد الدعم العالمي وراء شروط إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وكان هناك اتفاق على إنشاء مجموعة عمل تركز على التأثير العالمي للحرب، وبدا أن معظم الدول المشاركة، بما في ذلك الصين، مستعدة للاجتماع مرة أخرى في الأسابيع المقبلة بالشكل الحالي، مع عدم حضور روسيا وفقًا لمصادر أبلغت الصحيفة.
وجاءت محادثات جدة بعد مناقشات أولية في كوبنهاغن في يونيو حيث أكد المسؤولون الأميركيون والأوروبيون أن المناقشات ليست مفاوضات لإنهاء الصراع ولن تسعى إلى فرض شروط محددة للتسوية.
منةمحادثات جدة.. تمهيد لقمة سلام أوكرانيةوحمل موقع الاجتماع يوم السبت رمزية مهمة، حيث دفعت أوكرانيا والولايات المتحدة وأوروبا لتعزيز الدعم لكييف في جنوب الكرة الأرضية.
وقال دبلوماسيون غربيون إن من بين أسباب اختيار المملكة لاستضافة الاجتماع قدرتها على إقناع الصين بالمشاركة، حيث تحافظ الرياض وبكين على علاقات وثيقة. وتحاول المملكة العربية السعودية لعب دور أكبر في الدبلوماسية بشأن أوكرانيا وقال مسؤول أميركي رفيع" هناك الكثير من الفضل والثناء للمضيفين السعوديين ومشاركتهم الدبلوماسية".
وكان الاختلاف الأكبر بين اجتماعات كوبنهاغن وجدة هو أن الحضور في جدة أكثر من ضعف عدد الدول التي حضرت أو انضمت إلى محادثات يوم السبت. وشمل ذلك الدول الأوروبية واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وتركيا وجنوب إفريقيا. والأهم من ذلك، أرسلت الصين، التي دعيت إلى كوبنهاغن لكنها لم تحضر، وفداً إلى جدة.
وقال دبلوماسيون غربيون إن بكين لعبت دورا بناء بشكل عام في المحادثات وقال دبلوماسيون إن الصين باعتبارها أهم حليف خارجي لروسيا ، يُنظر إليها على أنها حاسمة في تعزيز الدفع وراء المحادثات ومن المحتمل أن توفر طريقة لتغذية المناقشات ببعض الخطوط الحمراء الروسية. وضغطت القيادة العليا في المملكة العربية السعودية وأوكرانيا بشدة من أجل حضور بكين.
وخلال المحادثات، قدمت الصين خطة من 12 نقطة لوقف إطلاق النار ومحادثات سلام لإنهاء الحرب، والتي أعلنت عنها لأول مرة في فبراير. وضغط الدبلوماسيون الأوروبيون للتحذير من أن وقف إطلاق النار غير المشروط يمكن أن يؤدي ببساطة إلى تجميد الصراع ويسمح لروسيا بتعزيز سيطرتها على الأراضي الأوكرانية. وقال مصدر مطلع على المناقشات: "لقد تلقوا ردود فعل مباشرة، وكان نقاشا جيدًا".
وقال مسؤول أميركي كبير إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند التقيا على هامش الاجتماع برئيس الوفد الصيني، مبعوث بكين للسلام لي هوي. وقال دبلوماسيون أيضا إن بعض الخلافات التي ظهرت في كوبنهاجن تقلصت فيما يبدو.
السعودية الرئاسة الأوكرانية: مشاورات جدة للسلام كانت مثمرة للغايةوفي جدة، بدت أوكرانيا والدول المحايدة الرئيسية أكثر حرصًا على السعي للتوصل إلى توافق في الآراء. وقال مسؤول أوروبي كبير إن أوكرانيا لم تضغط مرة أخرى من أجل قبول خطتها للسلام وأن الدول الأخرى لم تصر على أن تتخلى كييف عنها. ولم يكن هناك أي مشاحنات بشأن مطالبة أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية. وقال دبلوماسيان إن أوكرانيا لم تضغط على هذه النقطة، ولم تتحداها الدول النامية.
وتخطط المملكة العربية السعودية لاقتراح مجموعة من مجموعات العمل لقضايا محددة أثيرت في خطة السلام الأوكرانية، والتي يتطرق بعضها إلى التأثير العالمي للحرب. ويمكن أن يشمل تركيزها على السلامة النووية، والتداعيات البيئية والأمن الغذائي وهو مصدر قلق تم التأكيد عليه في الأيام الأخيرة بانهيار مبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News جدة أوكرانيا روسيا السعوديةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: جدة أوكرانيا روسيا السعودية المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: تحويل أرباح الأصول الروسية إلى أوكرانيا "سرقة"
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال الكرملين، الأربعاء، إن إرسال الولايات المتحدة مبلغ مليار دولار، بحسب تقارير، إلى أوكرانيا عبر البنك الدولي والذي تمت تغطيته بأرباح الأصول الروسية المجمدة يعد سرقة.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "سُرقت هذه الأموال منا. والاحتياطيات التي تم تجميدها، جُمدت أيضا بشكل غير قانوني تماما. وهذا يتعارض مع جميع القواعد والأعراف".
وأضاف: "مثل هذه التصرفات غير القانونية، ومن بينها تحويل هذا المليار، قد تصبح على المدى البعيد سببا لاتخاذ إجراءات قانونية. وسنستغل بالطبع كل فرصة لحماية حقوقنا وحقوق ملكيتنا".
وفي تشرين الاول الماضي، توصلت مجموعة السبع إلى اتفاق على قرض بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة كييف مدعوم بفوائد أصول مجمدة لروسيا على خلفية حربها ضد أوكرانيا، وفق بيان أصدره التكتل آنذاك.
وجاء في البيان أن "عائدات القرض ستصرف عبر قنوات عدة لتعزيز الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا وإعادة إعمارها"، مشيرا إلى أن الاتفاق يرمي إلى بدء صرف الأموال بحلول نهاية العام.