كيف رأت صحف أميركا وبريطانيا مناظرة بايدن وترامب؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
واجه الرئيس الأميركي جو بايدن سلفه وخصمه الجمهوري المفترض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، دونالد ترامب، فجر اليوم الجمعة في مناظرة هي الأولى من أصل مناظرتين.
وما إن انتهت المناظرة حتى انكبت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، لا سيما الأميركية والبريطانية منها، في استنباط الاستنتاجات وتحليل أداء الرجلين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ضم الحريديم للجيش يشعل حربا داخلية في إسرائيلlist 2 of 2جدعون ليفي: نشر غسيل إسرائيل المتسخ في الخارج أملنا الكبيرend of listفقد خرجت صحيفة واشنطن بوست من المناظرة الأولى التي جاءت مبكرة بخلاف ما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات، بــ5 استنتاجات أولها أن أداء بايدن في المناظرة لم يكن قويا في بعض النقاط وكان صوته مبحوحا ونبرته أقل حيوية نسبيا.
وعندما سئل الاثنان عن تأثير عمريهما على مدى قدرتهما في إدرة الدولة، اتسم رد بايدن بالحدة والعصبية، واتهم ترامب بأنه كثير التذمر والشكوى، وبأنه "خاسر" و "طفل". ووصف أحد كبار مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض أداءه بأنه "مخيب للآمال حقاً".
ورأت الصحيفة أنه إذا كان ثمة لحظة جيدة بالنسبة لبايدن، فهي عندما تحول الحديث إلى الديمقراطية، وهجوم أنصار ترامب على مقر الكونغرس (كابيتول هيل) في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
ولم تكن ردود ترامب رائعة، باستثناء ادعائه بأن القضايا المتعلقة بسعيه لإلغاء نتائج انتخابات 2020 الرئاسية رُفعت من خلال نظام قضائي يسيء استخدام سلطاته العدلية.
ولاحظت واشنطن بوست أن ترامب أطلق سيلا من الادعاءات "الكاذبة" و "المضللة" من قبيل أن عهده لم يشهد هجمات إرهابية؛ وأن بايدن يرغب في زيادة الضرائب على المواطنين أربع أضعاف ما هي عليه.
وقالت إن المناظرة لم تكن عظيمة، حيث استخدم ترامب أساليب العرقلة والمماطلة السياسية كتلك التي يلجأ إليها البرلمانيون. وتابعت أن ترامب بذل قصارى جهده لتفادي اتهامه بأنه ما زال عند موقفه من الإجهاض، حيث سعى إلى القول فقط إن هذا يجب أن يكون خيار الولاية.
سياسة خارجيةوسلكت مجلة فورين بوليسي الأميركية مثل واشنطن بوست، حيث نشرت تقريرا تناول أبرز آراء المتناظريْن بشأن السياسة الخارجية.
وقالت إنه على عكس مناظرتهما قبل انتخابات عام 2020، التي لم تنل السياسة الخارجية وقتا أطول من البث، حظيت هذه المرة باهتمام أفضل، في ظل اختلاف نهج بايدن وترامب فيما يتصل بعلاقات واشنطن الدولية. ففي حين يؤكد الرئيس الحالي أنه يسعى إلى استعادة مكانة الولايات المتحدة عالميا، وترسيخ علاقتها بحلفائها التقليديين، يتبنى خصمه عقيدة أكثر انعزالية.
ومع أن القضايا الداخلية -مثل الاقتصاد، والتضخم ورعاية الأطفال- هيمنت على النقاش، إلا أن حرب إسرائيل على قطاع غزة، وحرب روسيا على أوكرانيا، وقضايا الهجرة، حظيت هي الأخرى باهتمام كبير.
وحول حرب إسرائيل على غزة، فقد أعرب الخصمان عن تأييدهما الكامل لدولة الاحتلال "كما كان متوقعا" وإن بدرجات وطرق مختلفة، وفق فورين بوليسي.
فبينما ذكر بايدن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيد خطته لحل الصراع متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تريد استمرار الحرب مما يستوجب القضاء عليها، قال ترامب إن "إسرائيل هي التي تريد، في الواقع استمرارها. وعلينا أن نتركهم يكملوا المهمة"، مدعيا أن غريمه يقدم دعما "صامتا" للكيان المحتل، ووصفه بأنه "أصبح مثل الفلسطيني".
ولفتت المجلة إلى أن ترامب زعم أن حركة حماس لم تكن لتهاجم إسرائيل لو كان هو رئيسا حينها.
ومن اللافت للنظر -برأي المجلة- أن الرجلين لم يُيتعرضا لسؤال حول موقفهما من الصين، ومع ذلك فقد تناولاها من تلقاء أنفسهما لفترة وجيزة عند مناقشة الاقتصاد الأميركي وتأثير الرسوم الجمركية الثقيلة التي فرضها ترامب على العديد من الواردات الصينية؛ والتي أبقى عليها بايدن إلى حد كبير.
وبخصوص قيام دولة فلسطينية، اكتفى ترامب بالإجابة أنه سيتروى حتى يصدر قرارا في هذا الشأن، لكنه سرعان ما عاد ليشن انتقادا لاذعا لبايدن على إرخائه الحبل بشكل كامل للأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
واختلف بايدن وترامب بشدة حول موقفهما من الحرب الروسية الأوكرانية، ونطاق المساعدات الأميركية لكييف، ومساهمات واشنطن في حلف الناتو.
وأوضحت المجلة أن بايدن دافع، خلال المناظرة، عن موقفه الداعم بقوة لأوكرانيا، فيما أوضح ترامب أن الرئيس الأميركي الحالي هو من شجع روسيا على الغزو بسبب "انسحابه الفوضوي" من أفغانستان في مايو/أيار 2021.
وتعهد أنه، في حال انتخابه رئيسا، سيعمل على تسوية الحرب بين البلدين قبل تنصيبه "دون توضيح لكيفية القيام بذلك"، زاعما أن بايدن سيقود البلاد إلى حرب عالمية ثالثة.
وفيما يتعلق بصورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية، انتقد كل منهما الآخر بالتسبب في الاضمحلال الملحوظ لمكانتها في العالم.
وقالت المجلة إن قضايا الهجرة شهدت شجارا محتدما بين المتناظريْن، إذ شن ترامب هجوما على سياسات بايدن في هذا الصدد، واتهمه بالفشل في وقف تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ورسم صورة "بائسة وكاذبة إلى حد كبير" للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحولون أوضاع البلاد إلى ما يشبه "وكر الجرذان" من حيث إشاعة فوضى يتعذر معها حل قضاياهم المعقدة.
ورد بايدن بمهاجمة إرث ترامب المتعلق بالهجرة، والذي تضمن "فصل الأطفال عن أمهاتهم، ووضعهم في أقفاص" بموجب سياسة الفصل العائلي التي انتهجها الرئيس السابق.
أسوأ نسخةأما صحيفة التايمز البريطانية، فقد علقت بالقول إن المناظرة الرئاسية الأولى أظهرت أسوأ نسخة لرئيس حالي، وأفضل نسخة لمنافسه.
وأضافت أن بايدن أراد أن تنعقد هذه المناظرة في أقرب وقت في مسعى منه لكسر الجمود في استطلاعات الرأي، إلا أنها لم تحقق لحملته الانتخابية الاختراق الذي كان يأمله.
ورأت الصحيفة أن بايدن بدا منهكا ومشوشا، وأن بعض الكلمات خرجت من فمه بصوت أجش للغاية يتعذر سماعها بوضوح، رغم أنه قضى 7 أيام في منتجع كامب ديفيد في بروفات مع مساعديه بعيدا عن تصريف مهامه الرئاسية في البيت الأبيض.
وأردفت أن بايدن بدا، طوال الوقت، تائها ويهمهم بكلام غير مفهوم وهو يرد على الأسئلة، الأمر الذي أظهر مدى تقدمه في العمر، بحسب التايمز اللندنية.
أما ترامب فقد تجاوز بأدائه في المناظرة كل التوقعات، حيث ظهر -برأي الصحيفة- أكثر انضباطا في معرض إجاباته على الأسئلة بالمقارنة مع المناظرات في عام 2020، وحصر حديثه على موضوعات المناظرة الرئيسية.
واتفقت صحيفة الغارديان البريطانية مع ما ذهبت إليه كل هذه الصحف، إذ أفادت أن المناظرة اتسمت بعراك حول قضايا مثل الإجهاض، والسياسة الضريبية، وبضعف أداء الرئيس، وبأكاذيب سلفه حول هجوم أنصاره على مقر الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2020، والديْن الوطني.
وقالت إن بايدن وصف ترامب بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ أميركا" بإجماع المؤرخين على حد زعمه. ورد ترامب على ذلك بتمجيد إنجازاته "التاريخية" المتمثلة بتخفيضاته الضريبية.
ومثل الصحف الأخرى، أشارت الغارديان إلى أن صوت بايدن بدا في بعض الأحيان مبحوحا، مضيفة أنه كثيرا ما كان يجد صعوبة في إكمال أفكاره.
وزادت أن المحللين والمعلقين ركزوا، بعد المناظرة، على "الذعر" الذي انتاب الديمقراطيين من أداء رئيسهم، حيث اقترح العديد منهم على الحزب التفكير في ترشيح شخص آخر في مؤتمرهم العام في أغسطس/آب.
وأوردت الصحيفة نفسها في تقرير آخر أن رد الفعل السائد على المناظرة كان نوعا من "الاستكانة وعدم التصديق" بأن هذين المرشحين هما من اختارهما حزباهما لقيادة البلاد في واحدة من أكثر لحظاتها أهمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات أن بایدن
إقرأ أيضاً:
شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد للرد على أميركا بشأن الرسوم الجمركية
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، أن أوروبا تريد التعاون مع الولايات المتحدة لكن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد كتكتل واحد إذا لم تترك له واشنطن أي خيار بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم.
وفي حديثه خلال افتتاح معرض هانوفر الصناعي التجاري، أكد شولتس أن كندا دولة مستقلة. وتشارك كندا في فعاليات المعرض هذا العام بوصفها دولة شريكة.
وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في ضم كندا ووصفها بأنها الولاية الأميركية رقم 51.
وقال شولتس "نحن نقف إلى جانبكم!... كندا ليست دولة تابعة لأحد. كندا أمة مستقلة".
وفي رده على عزم ترامب فرض رسوم جمركية، قال شولتس إن رده على سياسات "بلدي أولاً" يتمثل في تعزيز التجارة الحرة وزيادة القدرة التنافسية والسيادة في مجال التكنولوجيا.
وأشار إلى أن أوروبا ليست ساذجة أو ضعيفة وأن الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف.
وتابع "لذا أقول للولايات المتحدة: سيظل هدف أوروبا هو التعاون. ولكن إذا لم تترك لنا الولايات المتحدة خياراً، مثلما هي الحال مع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، فسيرد الاتحاد الأوروبي كتكتل واحد".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام