معارك ضارية من المسافة صفر بحي الشجاعية شرقي غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
استمرت اليوم الجمعة المعارك الضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما استشهد أكثر من 17 فلسطينيا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأكد مراسل الجزيرة أن فرق الدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى المصابين في حي الشجاعية وسط استمرار القصف، مشيرا إلى أن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصف الحي مع استمرار التوغل لليوم الثاني.
من جهتها قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية وخاضت اشتباكات من مسافة صفر مع قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنها أوقعت قتلى وجرحى بصفوفهم في تلة المنطار ومحيطها شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته داهمت بنية تحتية للمسلحين الفلسطينيين ضمن عملية العسكرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي بدأها الخميس.
وتعد العملية في الشجاعية، التي بدأها الجيش الإسرائيلي دون إنذار سكان الحي، الثالثة من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي من كتيبة 931 في لواء ناحال خلال معارك جنوب قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 668 جنديا، إضافة إلى نحو 3900 جريح، في حين تقول المقاومة إن خسائر الاحتلال البشرية أكبر من ذلك بكثير.
تواصل الغارات
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- شن غاراتها على مناطق عدة في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، في حين تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع جيش الاحتلال في الشجاعية.
وأكد منسق المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص أن أكثر من 11 فلسطينيا استشهدوا، في حين أصيب العشرات في القطاع خلال الساعات الأخيرة بسبب القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية تقدم خدماتها بصعوبة جراء استمرار إغلاق معبر رفح منذ السابع من مايو/أيار الماضي.
وقال مراسل الجزيرة إن نازحين أصيبوا إثر تعرض خيامهم لنيران جيش الاحتلال في منطقة المواصي غربي رفح جنوبي قطاع غزة، وسط استهداف الاحتلال لخيامهم منذ ساعات الصباح الأولى.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من 40 آخرين بنيران قوات الاحتلال في منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
بدورها، أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن آليات الاحتلال تواصل حصار عائلات نازحة بمنطقة الشاكوش شمالي المواصي برفح.
ومساء الخميس، بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف وإطلاق النيران والقنابل صوب خيام النازحين في منطقة المواصي، بعد تقدم سجلته آلياته في منطقة الشاكوش القريبة من المخيم.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد شابين في قصف بمسيّرة إسرائيلية قرب بلدية الشوكة شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استهدفت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني أثناء وجودهم في مقر عملهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة الليلة الماضية، مما أدى إلى استشهاد 3 من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الاحتلال فی حی الشجاعیة فی منطقة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: 8 شهداء و35 جريحاً حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين اليوم
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى ثمانية والجرحى إلى 35 في العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.
وقالت الوزارة في بيان لها إن عدد الشهداء ارتفع إلى ثمانية، فيما وصل عدد المصابين إلى 35، وقد تم نقلهم إلى مستشفيات ابن سينا، الأمل، والشفاء، مع إمكانية زيادة العدد.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال تمنع طواقم الإسعاف من دخول مخيم جنين لنقل المصابين، لا سيما في حي الدمج، الذي تحاصره منذ أكثر من ساعتين، حيث تتواجد قناصاتها على الأسطح والمباني المحيطة، وتمنع المواطنين من الدخول أو الخروج.
وتشارك طائرات حربية إسرائيلية في العدوان على جنين ومخيمها، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة عبر حاجز الجلمة العسكري بعد اكتشاف قوات خاصة في حي الجابرات.
في الوقت ذاته، شنت طائرات مسيرة إسرائيلية هجمات على منطقة قرب مدرسة الزهراء في محيط المخيم، دون أن تسجل إصابات، كما أطلقت طائرات الأباتشي الرصاص في سماء المخيم.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها، في وقت تتوالى فيه تهديدات من وزراء في الحكومة الإسرائيلية بتصعيد الوضع في الضفة الغربية. كما تواصل قوات الاحتلال منذ يوم أمس نصب بوابات حديدية على مداخل القرى والبلدات في الضفة الغربية، في إطار سياسة تشديد الحصار على المحافظات الفلسطينية وتحويلها إلى "مناطق معزولة"، مما يؤدي إلى تقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم.