الجديد برس:

حذر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، المرتبط بوكالة الاستخبارات الأمريكية، من تصاعد هجمات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، مشيراً إلى فشل التحالف الذي تقوده واشنطن في الحد من هذه الهجمات.

وأوضح المعهد في تقرير حديث أن هجمات قوات صنعاء تزداد على مستوى الكم والنوع، ويتوقع أن تتصاعد الهجمات بشكل أكبر إذا استمرت الحرب في غزة أو شنت “إسرائيل” حرباً واسعة على حزب الله في لبنان.

ووفقاً للتقرير، هناك أمران واضحان من بيانات تهديد قوات صنعاء للشحن البحري: أولاً، التهديد يتصاعد بشكل كبير من حيث الكم والنوع، وثانياً، فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في الحد من هذه الهجمات. وفي الأشهر الخمسة الماضية، تم تسجيل أكثر من 100 حادث إضافي، بما في ذلك اعتراضات بحرية لأسلحة قوات صنعاء.

وأشار التقرير إلى أن قوات صنعاء بدأت في تنفيذ هجمات أكثر تعقيداً وفتكاً، مثل الهجوم على ناقلة بضائع باستخدام سفينة سطحية غير مأهولة في 12 يونيو الجاري، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة وإغراق السفينة. ونتيجة لذلك، أقنعت المخاطر المتزايدة العديد من شركات الشحن بتجنب المنطقة.

وأكد التقرير على مدى رسوخ تهديد قوات صنعاء وقدرتهم على استخدام نفوذهم لخدمة أجندات سياسية مختلفة في المستقبل. وأوضح أن قوات صنعاء وسعت قائمة أهدافها في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، بحيث يتم استهداف جميع سفن الشركات التي لها صلات بـ”إسرائيل”، حتى تلك التي لا تبحر مباشرة إلى “إسرائيل”.

وقال إنه “في 16 مايو، بعد أيام فقط من شن إسرائيل هجومها على رفح، حذر قائد حركة الحوثيين قائلاً: سنسعى إلى تعزيز المرحلة الرابعة من التصعيد من حيث [عدد الهجمات] وتأثير الضربات، مكرراً أن هدف الحملة كان دعم الفلسطينيين في غزة، ومنذ ذلك الحين، قامت المجموعة بتوسيع قائمة أهدافها، فإذا كانت لدى شركة ما سفن ترسو في الموانئ الإسرائيلية، فقد يتم الآن استهداف جميع سفنها، حتى تلك التي لا تبحر إلى إسرائيل، وفي المراحل الثلاث السابقة، ركز الحوثيون بشكل أساسي على السفن التي أبحرت إلى إسرائيل أو كانت لها صلات معروفة بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل”.

كما ذكر التقرير أن قوات صنعاء حذرت من موجة هجمات أكثر عدوانية، وقد اعترضت القوات الغربية العديد من محاولات الضرب، لكن الهجمات استمرت. وأضاف أن تقييمات تأثير التحالف قد تختلف، ولكن النتائج السلبية لا يمكن إنكارها، حيث يتم استهداف المزيد من السفن، وتتجنب العديد من شركات الشحن المنطقة، بينما تواصل قوات صنعاء تحديد الوجهات التي يمكن للشركات إرسال سفنها إليها.

وأشار التقرير إلى شركة “إم إس سي” التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، والتي أصبحت هدفاً لقوات صنعاء بسبب تعاونها التجاري مع شركات الشحن الإسرائيلية. وخلص التقرير إلى أن هجمات قوات صنعاء البحرية تتصاعد، وأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في الحد منها، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الشحن التجاري في المنطقة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قوات صنعاء فی الحد من

إقرأ أيضاً:

رئيس الأمن البحري يتوقع استئناف الحوثيين مهاجمة سفن الشحن

قال رئيس الأمن البحري في BIMCO، أكبر جمعية دولية تمثل أصحاب السفن، جاكوب ب. لارسن، إن وقف إطلاق النار في غزة هشًا، الأمر الذي سيدفع جماعة الحوثي لمهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

ونقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن لارسن قوله إن الانحرافات الطفيفة عن اتفاقيات وقف إطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى أعمال عدائية، مما قد يدفع الحوثيين لاحقًا إلى توجيه تهديدات مرة أخرى ضد مجموعة أوسع من الشحن الدولي".

 

وامس الأحد أعلنت جماعة الحوثي من خلال مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لها في رسالة بعثتها عبر البريد الإلكتروني إلى شركات الشحن عن وقف هجمات السفن غير الإسرائيلية وقالت إنهم "يوقفون العقوبات" على السفن الأخرى التي استهدفتها سابقًا منذ نوفمبر 2023.

 

وأضافت أن "العقوبات ... ستتوقف بالنسبة للسفن الإسرائيلية عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل" وقف إطلاق النار.

 

ومع ذلك، ترك المركز الباب مفتوحًا لاستئناف الهجمات ضد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا غارات جوية استهدفت المتمردين بسبب هجماتهم البحرية.

 

وقال المركز "في حالة أي عدوان ... سيتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية". "وسوف يتم إبلاغكم على الفور بمثل هذه التدابير في حال تنفيذها".

 

وقالت الوكالة الأمريكية إنه من غير المرجح أن يكون إعلان الحوثيين، الذي تم إرساله وغيرها يوم الأحد، كافياً لتشجيع الشركات العالمية على إعادة دخول الطريق الذي يعد حاسماً لشحنات البضائع والطاقة التي تنتقل بين آسيا وأوروبا.

 

واستهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في أكتوبر 2023، بعد هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن. أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين الذين لا يميزون بين المدنيين والمقاتلين ولكنهم يقولون إن النساء والأطفال يشكلون أكثر من نصف القتلى.


مقالات مشابهة

  • الزبيدي يحرض بريطانيا والغرب على “الحوثيين”.. سنتعاون مع إيّاً كان
  • امبري للأمن البحري: نحذر الشحن المرتبط بـ”إسرائيل” من المرور في البحر الأحمر
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • الإمارات.. الأمن السيبراني يتصدى لهجمات يومية من جماعات إرهابية في 14 دولة
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”
  • رئيس الأمن البحري يتوقع استئناف الحوثيين مهاجمة سفن الشحن
  • “جيروزاليم بوست”: قوات صنعاء هي الضامن لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • الرسالة وراء هجمات “الحوثيين”.. “صحيفة عبرية”
  • تصعيد أمريكي: غارات جوية جديدة تستهدف صنعاء ومناطق أخرى في اليمن