معهد واشنطن يحذر من “تصعيد أكبر”: هجمات الحوثيين البحرية تتصاعد وفشل أمريكي في الحد منها
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
الجديد برس:
حذر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، المرتبط بوكالة الاستخبارات الأمريكية، من تصاعد هجمات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، مشيراً إلى فشل التحالف الذي تقوده واشنطن في الحد من هذه الهجمات.
وأوضح المعهد في تقرير حديث أن هجمات قوات صنعاء تزداد على مستوى الكم والنوع، ويتوقع أن تتصاعد الهجمات بشكل أكبر إذا استمرت الحرب في غزة أو شنت “إسرائيل” حرباً واسعة على حزب الله في لبنان.
ووفقاً للتقرير، هناك أمران واضحان من بيانات تهديد قوات صنعاء للشحن البحري: أولاً، التهديد يتصاعد بشكل كبير من حيث الكم والنوع، وثانياً، فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في الحد من هذه الهجمات. وفي الأشهر الخمسة الماضية، تم تسجيل أكثر من 100 حادث إضافي، بما في ذلك اعتراضات بحرية لأسلحة قوات صنعاء.
وأشار التقرير إلى أن قوات صنعاء بدأت في تنفيذ هجمات أكثر تعقيداً وفتكاً، مثل الهجوم على ناقلة بضائع باستخدام سفينة سطحية غير مأهولة في 12 يونيو الجاري، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة وإغراق السفينة. ونتيجة لذلك، أقنعت المخاطر المتزايدة العديد من شركات الشحن بتجنب المنطقة.
وأكد التقرير على مدى رسوخ تهديد قوات صنعاء وقدرتهم على استخدام نفوذهم لخدمة أجندات سياسية مختلفة في المستقبل. وأوضح أن قوات صنعاء وسعت قائمة أهدافها في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، بحيث يتم استهداف جميع سفن الشركات التي لها صلات بـ”إسرائيل”، حتى تلك التي لا تبحر مباشرة إلى “إسرائيل”.
وقال إنه “في 16 مايو، بعد أيام فقط من شن إسرائيل هجومها على رفح، حذر قائد حركة الحوثيين قائلاً: سنسعى إلى تعزيز المرحلة الرابعة من التصعيد من حيث [عدد الهجمات] وتأثير الضربات، مكرراً أن هدف الحملة كان دعم الفلسطينيين في غزة، ومنذ ذلك الحين، قامت المجموعة بتوسيع قائمة أهدافها، فإذا كانت لدى شركة ما سفن ترسو في الموانئ الإسرائيلية، فقد يتم الآن استهداف جميع سفنها، حتى تلك التي لا تبحر إلى إسرائيل، وفي المراحل الثلاث السابقة، ركز الحوثيون بشكل أساسي على السفن التي أبحرت إلى إسرائيل أو كانت لها صلات معروفة بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل”.
كما ذكر التقرير أن قوات صنعاء حذرت من موجة هجمات أكثر عدوانية، وقد اعترضت القوات الغربية العديد من محاولات الضرب، لكن الهجمات استمرت. وأضاف أن تقييمات تأثير التحالف قد تختلف، ولكن النتائج السلبية لا يمكن إنكارها، حيث يتم استهداف المزيد من السفن، وتتجنب العديد من شركات الشحن المنطقة، بينما تواصل قوات صنعاء تحديد الوجهات التي يمكن للشركات إرسال سفنها إليها.
وأشار التقرير إلى شركة “إم إس سي” التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، والتي أصبحت هدفاً لقوات صنعاء بسبب تعاونها التجاري مع شركات الشحن الإسرائيلية. وخلص التقرير إلى أن هجمات قوات صنعاء البحرية تتصاعد، وأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في الحد منها، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الشحن التجاري في المنطقة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات صنعاء فی الحد من
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمريكي ضد إيران .. إلغاء إعفاءات العراق وتهديد بالخيار العسكري
الخارجية الأمريكية: لم نُجدد إعفاءات شراء الكهرباء للعراق من إيران
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تُجدد الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، مشددًا على أن واشنطن لن تمنح طهران أي شكل من أشكال الإغاثة الاقتصادية أو المالية.
وأضاف المتحدث أن "حملة أقصى الضغوط التي يمارسها الرئيس تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية"، مما يعكس استمرار النهج الأمريكي المتشدد تجاه طهران خلال تلك الفترة.
الخيار العسكريوفي سياق متصل، رد البيت الأبيض، يوم السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس ترامب للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، في بيان: "نأمل أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق الإرهاب"، مشيرًا إلى أن التعامل مع طهران يمكن أن يتم عبر الخيار العسكري أو من خلال اتفاق دبلوماسي.
وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفضه للمساعي الأمريكية الهادفة إلى إجراء محادثات مباشرة بين البلدين، معتبرًا أن الغرض من هذه المفاوضات هو فرض قيود على برنامج الصواريخ الإيراني وتقليص نفوذ طهران الإقليمي.
وفي حديثه أمام مجموعة من المسؤولين، لم يذكر خامنئي الولايات المتحدة بالاسم، لكنه أشار إلى أن "حكومة متسلطة تسعى إلى إجبار إيران على الدخول في مفاوضات لا تهدف إلى حل المشكلات، وإنما إلى فرض إرادتها عليها."
وأكد خامنئي: "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية، وعلى علاقاتنا الدولية. سيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟"
وأضاف أن هذه المحادثات "ليست حلاً للمشكلات، وإنما محاولة للتأثير على الرأي العام وفرض الإملاءات"، مؤكدًا أن إيران لن ترضخ لهذه الضغوط.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من اعتراف الرئيس الأمريكي بإرساله رسالة إلى خامنئي يعرض فيها التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، ليحل محل الاتفاق السابق الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى.