معادلة الطاقة: حسابات بسيطة و حقائق معقدة.. عبء التوربينات ومشاكل النقل والتوزيع
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
28 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث- رصد: يتحدث المسؤولون اليوم عن حاجة العراق من الطاقة الكهربائية التي تبلغ ٤٠ ألف ميغا واط، بينما صرح المسؤولون عن قطاع الكهرباء بأن إنتاج العراق بلغ اليوم حوالي ٢٦ ألف ميغا واط، والتجهيز الحقيقي والفعلي أقل من ذلك بكثير، مما يعني وجود نقص بحوالي ٢٠ ألف ميغا واط.
حساب الحاجة الفعلية للطاقة
بحسبة بسيطة، فإن حاجة المواطن الواحد هي ١ كيلو واط، وتعداد العراق اليوم حوالي ٤٥ مليون نسمة، مما يجعل الحاجة حوالي ٤٥ مليون واط، تقسم على ١٠٠٠ لتكون الحاجة هي ٤٥ ألف ميغا واط.
تحديات تشغيل المحطات
والـ ٥٠ ألف ميغا واط لا تكفي ولا تغطي الحاجة الفعلية أيضاً لأنه لا يمكن تشغيل المحطات بنسبة ١٠٠٪ من طاقتها لأن ذلك يشكل عبئاً كبيراً على التوربينات، لذا يتم تشغيلها بنسبة ٨٠٪ من طاقتها، مما يعني أننا سنحتاج إلى ٦٠ ألف ميغا واط.
تأثير سوء الوقود والوحدات السكنية الجديدةوالـ ٦٠ ألف ميغا واط لا تغطي أيضاً بسبب سوء الوقود وإنشاء وحدات سكنية جديدة، حيث كل ١٠٠ ألف وحدة سكنية تحتاج إلى ١٠ ألف ميغا واط، لذا نحتاج إلى ٧٠ ألف ميغا واط.
الحاجة المستقبلية للطاقةوالـ ٧٠ ألف ميغا واط لا تكفي ولا تغطي الحاجة كذلك، إذا ما بدأنا بتشغيل المعامل والمصانع التي تحتاج إلى طاقة كبيرة جداً، لذا نحتاج فعلياً إلى ٨٠ ألف ميغا واط. وهذه هي حاجة العراق خلال ٥ سنوات قادمة.
التحديات الإضافيةوهكذا دواليك، وهي الحقيقة والحاجة الفعلية. والسؤال هنا: كم نحتاج من وقت وسنين لكي نسد العجز الحاصل بالطاقة الكهربائية؟ وكم سنحتاج إلى أموال لتنفيذ هذه المحطات؟ وهل هناك خطط حكومية استراتيجية لتحقيق كل ذلك؟
مشاكل النقل والتوزيعوهذا فيما يخص الإنتاج فقط، وكما يعلم الجميع هناك مشاكل في النقل والتوزيع وهذه تحتاج أيضاً إلى موازنات مالية إضافية. ولا ننسى مشاكل الجباية بالتأكيد وهذه قصة أخرى.
الخلاصةالموضوع ليس بالسهولة التي يتحدثون عنها بل يحتاج إلى جهود جبارة وإرادة حقيقية مخلصة وكفاءة ومهنية عالية في إدارة الملف، إضافة طبعاً إلى نزاهة عالية جداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ألف میغا واط لا تغطی
إقرأ أيضاً:
الانتخابات والمتغير السوري يؤججان مطالب القوى السنية بإخراج الحشد من المدن
21 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: بدأت تيارات سياسية سنية في العراق بالضغط باتجاه انسحاب الفصائل المسلحة من المدن والبلدات ذات الغالبية العربية السنية، مستغلةً التحولات السياسية الأخيرة في المنطقة، وخاصةً بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا .
واعتبرت هذه التيارات أن التغيير في سوريا، حيث وصلت جماعات سنية متشددة إلى السلطة، يمثل دفعة معنوية لتعزيز نفوذها في العراق.
وتصاعدت نبرة هذه القوى مع اقتراب الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها خلال العام الجاري، حيث تسعى لكسب تأييد الجمهور السني من خلال وعود بإنهاء الوجود العسكري للفصائل في مناطقهم.
و طالبت الأطراف السنية، ضمن ورقة الاتفاق السياسي التي شكلت أساس مشاركتها مع الإطار التنسيقي في الحكومة الحالية، بإعادة جميع النازحين إلى مدنهم الأصلية وإنهاء تواجد الفصائل في المناطق التي تسيطر عليها.
و وعدت هذه القوى ناخبيها بإخراج الحشد الشعبي من مراكز المدن والأحياء السكنية في شمال وغرب العراق، وهو مطلب يحظى بتأييد واسع بين السكان الذين يرون في وجود هذه الفصائل تهديداً للاستقرار المحلي. استمرت المفاوضات بين القوى السنية والإطار التنسيقي لتفعيل هذه المطالب، مع تركيز خاص على إعادة النازحين إلى مناطق مثل جرف الصخر وغيرها من البلدات المنزوعة السكان.
و قادت مفاوضات جادة رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الذي زار إيران مطلع فبراير 2025، وحصل على تطمينات من أطراف إقليمية مؤثرة بإمكانية إعادة النازحين إلى بلدتي جرف الصخر والعويسات خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت إحصائيات فرع الهجرة والمهجرين في محافظة الأنبار إلى وجود 4006 عائلات نازحة تعيش في عشوائيات المحافظة، معظمهم من سكان هاتين البلدتين. لكن برزت اتهامات لبعض القوى السنية بمحاولة إطالة أمد أزمة النازحين لاستثمارها انتخابياً، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه الأطراف في تنفيذ الوعود.
و سيطرت فصائل مسلحة على عدة مدن بعد تحريرها من تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017، ومن أبرز هذه المناطق جرف الصخر جنوب بغداد، والعويسات في الأنبار، وبلدات يثرب والعوجة وسليمان بيك وعزيز بلد في صلاح الدين، إلى جانب مناطق متفرقة في ديالى.
و ظلت هذه السيطرة مصدر توتر بين السكان المحليين والفصائل، حيث يرى الأهالي أن استمرار الوجود العسكري يعيق عودة الحياة الطبيعية ويؤخر إعادة الإعمار.
و يبرز تحليل هذه التطورات أن القوى السنية تسعى لاستغلال الوضع الإقليمي، خصوصاً ما حدث في سوريا، لتعزيز موقفها التفاوضي داخل العراق. يعكس هذا التصعيد محاولة لاستعادة النفوذ السياسي في ظل تراجع شعبية بعض الأطراف بسبب فشلها في تحقيق وعود سابقة.
وتظهر الأرقام، مثل وجود 4006 عائلات نازحة في الأنبار، حجم الأزمة الإنسانية التي تستغلها هذه القوى كورقة ضغط، لكن تبدو المفاوضات معقدة بسبب تداخل المصالح الإقليمية، خاصة مع إيران التي تدعم فصائل الحشد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts