لبنان ٢٤:
2025-04-30@23:31:29 GMT

المفتي قبلان: لم نخذل المسيحيين يوما ولن نخذلهم

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

المفتي قبلان: لم نخذل المسيحيين يوما ولن نخذلهم

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، لفت فيها إلى أنه "بعيدا عن التهويل والعويل، لا بد من العمل الجاد على الوضع السياسي، وخاصة فيما يتعلق بالاستحقاقات الداخلية، ولا حرب مفتوحة، وإسرائيل أصبحت مردوعة لبنانيا، وجبهتنا الجنوبية ليست نزهة، والتهويل الإعلامي والديبلوماسي له علاقة بالحرب النفسية، والمقاومة غير معنية بإنقاذ إسرائيل، والمرحلة مرحلة رفع السقف قبل التسويات، ونحن لسنا في موقف الضعف أبدا، ولا استقلال بلا قوة، ولا بديل عن القوة السيادية لحماية لبنان، وداخليا الحل بأن نجلس معا لنخرج بتسوية رئاسية، يربح فيها الجميع، ولا ربح على حساب المسيحيين، ولا شراكة بلا شراكتهم الوطنية، ولا قيمة للبنان بلا المسيحيين، كما لا قيمة للبنان بلا المسلمين".


 
وأكد أنه "لا بد من تسوية رئاسية يربح فيها الجميع، والكنيسة في صميم قلوبنا، ولم نخذل المسيحيين يوما ولن نخذلهم، ولكن الشراكة الوطنية تمر بتسوية رئاسية تسع الجميع. وطبيعة البلد الدستورية توافقية ولا يجوز القفز فوقها".
 
أما على مستوى قضايا الناس، فجدد المفتي قبلان مطالبته الحكومة "حماية القطاعات الحيوية، سيما اليد اللبنانية، والسلع الوطنية، ولجم النزوح، ومراقبة العمل البلدي الفاشل ومحاسبته، كما يجب الخلاص من دهاليز الفساد الإداري، وكذلك لا بد من إعداد عدة الشغل الاجتماعي، لأن الحماية الاجتماعية ضرورة وطنية، خاصة أن المخدرات تتربص بجيل كامل من اللبنانيين، وأيضا هناك كارثة مدوية على مستوى المراهنات الإلكترونية التي تبتلع الشباب والإجهاد الاجتماعي والصحي يلتهم قدرات الناس، ويمنع من أي نمو مقبول، ولا بد من التدقيق بموجودات الدولة والمصارف، وأخذ قضية الانتظام المالي في  الاعتبار. والبلد قادر على النهوض، لكنه بحاجة إلى قرارات جدية، على صعيد هيكلة المصارف وتأمين الأسواق وحماية اليد اللبنانية والسلع الوطنية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا بد من

إقرأ أيضاً:

المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بندوة "بناء الإنسان أساس بناء الأوطان" التي نظمتها محافظة مرسى مطروح لطلاب جامعة مطروح وطلاب مدارس المحافظة.

مفتي الجمهورية يدعو لتطوير مناهج جامعية متخصصة في فقه بناء الإنسانمفتي الجمهورية يقدم واجب العزاء في البابا فرنسيس بسفارة الفاتيكان بالقاهرةمفتي الجمهورية يدعو لإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي لبناء الإنسانمفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن بناء الإنسان لا يقتصر على الجانب العقدي والتعبدي فقط، بل يمتد ليشمل بناء الأخلاق والسلوك، وصيانة العقل، وحفظ البدن، وتنمية الفكر، مبينًا أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، يحث على التوازن بين الروح والمادة، ويحذر من الغلو والإفراط والتقصير، داعيًا إلى حسن استخدام النعم وعدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، ومنبهًا إلى خطورة السلوكيات الدخيلة التي تسللت عبر وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف تفكيك منظومة القيم والأخلاق. واستشهد فضيلته بالآية الكريمة: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، موضحًا أن الرقابة الذاتية المستمدة من الإيمان هي الحصن المنيع الذي يحمي الإنسان من الزلل، وأن العبادات لم تفرض إلا لتزكية النفس وتهذيب السلوك، محذرًا من مظاهر الانفلات القيمي التي تضعف الأمم وتجرها إلى الهلاك، ومستشهدًا بالبيت الشعري الخالد: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا".

واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أن بناء الإنسان المثقف الواعي القادر على حماية هويته الدينية والوطنية هو الضمانة الأكيدة لبقاء الأوطان قوية عزيزة، مشيرًا إلى أن عناصر الهوية تتمثل في الدين واللغة والحضارة والوطن، وأن الطعن في هذه العناصر أو التشكيك فيها يمثل تهديدًا وجوديًّا للأمة، داعيًا الشباب إلى التمسك بجذورهم والانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في القيم والثوابت، مستشهداً بسير العلماء الكبار الذين أضاءوا تاريخ البشرية بعلومهم ومعارفهم أمثال ابن سينا، والرازي، وابن الهيثم، ومؤكدًا أن الأمة التي تعرف قدر علمائها وماضيها المجيد، قادرة على بناء مستقبلها بإرادة لا تلين وهمم لا تعرف الوهن.

حضر الندوة  اللواء أركان حرب، خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور إسلام رجب نائب المحافظ، والنائب صالح سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية بمطروح، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وعدد من قيادات الأزهر والأوقاف والتربية والتعليم ، إضافة إلى  جمع من طلاب جامعة ومدارس المحافظة، الذين تفاعلوا مع كلمة فضيلة المفتي، معبرين عن اعتزازهم بما حملته من معانٍ سامية لبناء الإنسان والأوطان.

طباعة شارك نظير محمد عياد مفتي الجمهورية بناء الإنسان جامعة مطروح

مقالات مشابهة

  • ترامب.. عهدة رئاسية ثانية حافلة بالقرارات المثيرة
  • عاجل - قرارات رئاسية جديدة بشأن اتفاقيات مع الإمارات والسعودية وإسبانيا
  • المفتي قبلان: لا بدّ من فهم الضرورات اللبنانية جيداً حتى لا تتحول الضغوط الدولية إلى برميل بارود
  • زوجي لم ينسها يوما حتى وأنا على ذمته
  • المفتي يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم
  • ترامب يفجر تصريحاً مثيراً: "أنا أدير العالم".. ويكشف موقفه من ولاية رئاسية ثالثة
  • ترامب: أنصاري يطالبونني بانتظام بالترشح لولاية رئاسية ثالثة
  • كم بلغ عدد الشهداء بسبب الخروقات الإسرائيلية للبنان؟ أرقام تكشف
  • المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان
  • بعد الهزات الأرضية في تركيا.. هل من تهديد للبنان؟