تقرير: موجة الحر أثناء الحج تفاقمت بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
علماء: التغيرات الطبيعية لم تقدم تفسيراً لشدة موجة الحر هذا الشهر
أفاد تقرير صادر عن فريق من العلماء الأوروبيين، الجمعة، أن موجة الحر في المملكة العربية السعودية، والتي تم إلقاء اللوم عليها في المساهمة بوفاة أكثر من 1300 شخص خلال موسم الحج لعام 2024، تفاقمت بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان.
اقرأ أيضاً : المجلس القضائي: الاتجار بالبشر والاحتيال لـ28 شخصًا في قضية الحجاج الأردنيين
وبلغت درجات الحرارة من 16 إلى 18 حزيران/يونيو الجاري 47 درجة مئوية وفي بعض الأحيان تجاوزت 51.
وأفاد تحليل لمنصة "كليماميتر للطقس"، بأن درجات الحرارة كان من الممكن أن تكون أقل بنحو 2.5 درجة مئوية لولا تغير المناخ الذي سببته الأنشطة البشرية.
وتجري "كليماميتر" تقييمات سريعة لدور تغير المناخ في ظواهر جوية معينة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
واستخدم العلماء مشاهدات الأقمار الصناعية خلال العقود الأربعة الماضية لمقارنة أنماط الطقس من 1979 إلى 2001 ومن 2001 إلى 2023.
ورغم تسجيل درجات حرارة خطيرة منذ فترة طويلة في السعودية، قال العلماء إن التغيرات الطبيعية لم تقدم تفسيراً لشدة موجة الحر هذا الشهر وإن تغير المناخ جعلها أكثر حدة.
ووجد التقييم أيضا أن ارتفاعات سابقة مماثلة في درجات الحرارة حدثت في السعودية في شهري أيار وتموز، لكن حزيران/يونيو الآن يشهد موجات قائظة أكثر حدة.
وقال عالم المناخ في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والذي شارك في تحليل "كليماميتر" دافيدي فاراندا "الحرارة المميتة خلال موسم الحج هذا العام مرتبطة ارتباطا مباشرا بحرق الوقود الأحفوري وأثرت على الحجاج الأكثر ضعفا".
وخلص الباحثون في التقرير إلى أن "موجة الحر في المملكة العربية السعودية هي حدث غير شائع للغاية يمكن أن تُعزى خصائصه في الغالب إلى تغير المناخ الذي يسببه الإنسان".
اقرأ أيضاً : مصر.. القبض على مئات السماسرة ممن تسببوا بوفاة الحجاج بالسعودية
وتسبب تغير المناخ في جعل موجات الحر أشد سخونة وأكثر تواترا وأطول أمدا. وتشير نتائج سابقة توصل لها علماء من مبادرة (ورلد ويذر أتربيوشن) إلى أن موجات الحر أصبحت أكثر سخونة بما يصل إلى 1.2 درجة مئوية في المتوسط على مستوى العالم عما كانت عليه قبل عصر الصناعة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: السعودية موجة الحر الحج التغير المناخي تغیر المناخ درجة مئویة موجة الحر
إقرأ أيضاً:
مدينة صينية تحطم رقماً قياسياً في درجات الحرارة.. ما القصة؟
على مشارف الدخول موسم الشتاء، لا تزال واحدة من أكبر المدن الصينية رسمياً في فصل الصيف، لأن درجات حرارة الأجواء تحلق خارج معدلاتها الموسمية، محطمة الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت منذ 30 عاماً.
وفيما تُعرف مدينة غوانغتشو في جنوب الصين بأجوائها الحارّة والرطبة صيفاً، أعلنت "خدمة الأرصاد الجوية المحلية" بمقاطعة غوانغدونغ، التي تقع المدينة في نطاقها عن تسجيل 235 يوماً صيفياً، متجاوزة موسم عام 1994 الذي امتد 234 يوماً.
وشرحت الأرصاد أن تغيير الفصول في الصين يرتبط بدرجة الحرارة وليس تاريخ التقويم، لذلك يبدأ موسم الخريف عندما يكون متوسط درجة الحرارة لمدة 5 أيام متواصلة أقل من 22 درجة مئوية.
يُسجل هذا الرقم عادة في الفترة التي تنطلق من 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن من المتوقع أن تظل درجات الحرارة عند مستويات الصيف حتى ما بعد 18 نوفمبر (تشرين الثاني) على الأقل، فيما بدأ الصيف في 23 مارس (آذار) الماضي، وفقاً للأرصاد.
ضغط جوي سيبيري مرتفع
من جهته، ذكر كبير مهندسي "مركز غوانغتشو للمناخ والأرصاد الجوية" آي هوي أن سبب الصيف الطويل هو الضغط المرتفع في منطقة سيبيريا الصحراوية الباردة والقارسة.
تضم منطقة سيبيريا مجموعة ضخمة من الكتل الهوائية الجافة الباردة، وتؤثر على أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي، لكنها كانت ضعيفة بشكل غير عادي هذا العام، وهذا يعني هبوب رياح أقل برودة غوانغتشو هذا العام.
وفيما يبلغ متوسط درجة الحرارة في المدينة حالياً 24.9 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 1.2 درجة مئوية من المتوسطات التاريخية، لكن في أبريل (نيسان) الماضي، ضرب إعصار المدينة وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى فيضانات شديدة.
ظواهر جوية أكثر تطرّفاً
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان"، اليوم الجمعة، ذكرت أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت تزداد شيوعاً في جميع أنحاء الصين في السنوات الأخيرة، حيث تسبب الجفاف والفيضانات وموجات الحر في الضغط على البنية التحتية، وخاصة شبكات الكهرباء.
واستعادت حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في الصين من بينها غوانغتشو عام 2022، بسبب موجة حر شديدة ضربت البلاد، واضطر السكان حينها إلى تشغيل المكيفات بأقصى مستويات في محاولة للبقاء على الأجواء باردة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح قادة الصين قلقين للغاية بشأن أمن الطاقة، الذي يشعر المحللون بالقلق من أنه يبطئ عملية فطام البلاد عن الفحم.