فضل الله: للكف عن كل ما يهدد الوحدة الداخلية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
شدد العلامة السيد علي فضل الله على أن "المقاومة تقدم في كل يوم الدليل تلو الدليل على مدى قدراتها التي كشفت بعضها ولم تكشف الكثير منها، ما يجعل العدو يهاب ذلك، وهو ما يعبر عنه القادة السياسيون والعسكريون الذين يدركون أن خوض غمار هذه الحرب لن يكون نزهة لهذا العدو وستكون كلفتها عليه باهظة، وقد تعمق هزيمته التي يسعى للخروج منها".
وأضاف: "إذا كنا بتنا نسمع حديثا متناميا ومتزايدا عن رغبة هذا العدو باجتياح لبنان أو مناطق أو مواقع فيه، فإننا لا نزال نراه في إطار الحرب النفسية التي يخوضها هذا العدو والذي ترد عليه المقاومة بالمثل، لعله يستطيع من خلالها أن يكبح جماح المقاومة وأن يحصل على تنازلات من لبنان تقدم لحساب أمنه وأمن مستوطنيه مما لم يستطع الحصول عليه في الميدان، وإن كنا، ندعو إلى الحذر والاستعداد الدائم لغدر هذا العدو والذي نخشى أن يغامر بحرب واسعة واهما أنه يستعيد بذلك هيبته وقدرة الردع لديه".
وأردف :"إننا أمام ما يجري، نعيد التأكيد على ضرورة عدم الانصياع للحرب التهويلية هذه وعدم الوقع في حبائلها، وفي الوقت نفسه، نجدد دعوتنا إلى ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية وإلى عدم السماح لأي صوت يسيء إلى هذه الوحدة ويهدد مناعتها التي تبقى هي الدعامة الأساس في مواجهة ما يجري".
وتابع فضل الله: "إننا لا ننكر أن هناك اختلافا حول العديد من القضايا التي تتصل بنظرة إلى الداخل أو الخارج، لكننا ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحديا مصيريا لأمنه واستقراره وسيادته، وكما قلنا سابقا لا ينبغي أن يخرج منه ضعيفا".
وقال :"من هنا، نجدد دعوتنا للقيادات الدينية أولا والسياسية إلى أن تكون أمينة على القيم التي تحملها والكف عن كل ما يهدد الوحدة الداخلية أو المس بموقع من مواقع القوة في هذا البلد، والذي مهما كان الاختلاف معه، فلا بد من تقدير دوره في تحرير هذا البلد وفي الوقوف في وجه من يتهدده، ويقدم لأجله التضحيات الجسام في هذا الطريق".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا العدو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن وقف الحرب مع لبنان .. وحزب الله : نشكك بالتزامه
ويدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ صباح الأربعاء في الـ27 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بحسب ما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تفاصيل يتضمنها الاتفاق، إذ "يشمل عدم قيام إسرائيل بأي عمل عسكري ضد لبنان"، وستسحب قواتها بشكل تدريجي من جنوب "الخط الأزرق" في لبنان خلال مدة تصل إلى 60 يوماً.
إضافة إلى ذلك فإنّ الاتفاق يتضمّن أنّ كلّ من لبنان وكيان الاحتلال يلتزمان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وفق الإعلام الإسرائيلي.
من جهته قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي تعليقا على اعلان نتنياهو: نشكك بالتزام نتنياهو الذي عودنا على الخداع ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق وأضاف:يجب أن ندقق بالنقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة غدا
وقال النائب في كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان حسن فضل الله للميادين: كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن يكون للاحتلال اليد العليا..
وأضاف : المقاومة حتى اليوم تركز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وعملياتها تتم من منطقة جنوب الليطاني مشددا على انه لم يتحقق من الأهداف الإسرائيلية إلا التدمير والقتل ومحاولة بث الفوضى بين الناس في هذه الليلة
وقال النائب فضل الله: في اليوم التالي للحرب سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير .. لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار
إلى ذلك قال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إن العدوان الإسرائيلي "الهستيري"، هذا المساء، على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، واستهداف المدنيين، يؤكدان مجدداً "أن العدو لا يقيم وزناً لأي قانون أو اعتبار".
وأضاف ميقاتي أن "استهداف بيروت، بصورة خاصة، يُثبت حقد العدو عليها، مع ما تمثله من حاضنة لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، ولكونها أيضاً تحتضن العدد الأكبر من النازحين عن مناطق العدوان".
وشدّد ميقاتي على أن المجتمع الدولي مطالَب بـ"العمل سريعاً على وقف هذا العدوان، وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار".