أدلى رئيس بوليفيا لويس آرسي بحديث لشبكة RT، كشف خلاله بعض تفاصيل المحاولة الانقلابية الفاشلة التي أقدم علهيا قائد الجيش في بلاده يوم 26 يونيو الجاري.  

وقال لويس آرسي، في مقابلة مع رئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا في برنامجه الخاص "الرئيس يحاور" على قناة RT، إنه حضر في ذلك اليوم شخصيا فعالية احتفالية عامة، وبعد انتهائها علم بأن مجموعة دبابات ومركبات عسكرية مدرعة، مع عسكريين تتحرك عبر مقاطعة أورورو، جنوب مدينة لاباز، رغم عدم وجود أية أومر من القيادة بتحرك هذه المجموعة.

قام وزير الدفاع بالتحدث بالهاتف مع قائد الجيش الذي قال إنه لا يعرف شيئا، لكنه سيستفسر عن الموضوع. بعد ذلك انقطع الاتصال بقائد الجيش.

إقرأ المزيد الخارجية الروسية تدين بشدة محاولة الانقلاب في بوليفيا

وأضاف رئيس بوليفيا: "طلبت من قائد الجيش برسالة الاتصال بي، لكن لم أتلق أي رد. من دار الشعب الكبرى، حيث أنا الآن، شاهدنا كيف دخلت الدبابات ساحة موريللو، ثم كيف احتل العسكر هذه الساحة الهامة جدا التي يطل عليها مقر الحكومة، القريب جدا من الجمعية التشريعية. وباشر العسكريون بطرد الناس الذين كانوا في الساحة وتم نشر المدرعات والدبابات فيها. منذ تلك اللحظة اتضح لنا أنهم يحاولون القيام بالانقلاب".

وأشار الرئيس إلى أنه قام بالاتصال بمختلف المسؤولين بهدف اتخاذ إجراء عاجل.

خلال ذلك حاولت عدة دبابات اقتحام المدخل الرئيسي لقصر الحكومة، وهو ما دفع الرئيس إلى النزول إلى الطابق السفلي لمواجهة المتمردين وهناك التقى وجها لوجه مع الجنرال زونييغا وقادة القوات الثلاثة. وقال الرئيس البوليفي: " لقد وبختهم على هذا التصرف. وطالبت زونييغا بسحب القوات فورا من ساحة موريللو لكنه رفض. تحدثت مع قادة القوات الذين كانوا هناك أيضا، ومن بينهم قائد البحرية وقائد القوات الجوية. وكان الأخير أكثر انفتاحا على الحوار بشأن متطلباتنا. في هذه اللحظة غادر الجنرال زونييغا، قصر الحكومة برفقة أرنيس المسؤول عن القوات البحرية البوليفية. عندها قررنا عزلهم جميعا من مناصبهم".

وأشار الرئيس إلى أن الجنرال زونييغا كان قد أدلى في اليوم السابق بعدة تصريحات لوسائل الإعلام دون إذن أحد، و"طبعا لا توافق الحكومة البوليفية على كل ما جاء في تصريحاته التي تتعارض مع دستور البلاد الذي يمنع العسكريين من التدخل في الشؤون السياسية. لذلك قبيل وقوع هذه الأحداث كنا قد قررنا إقالة الجنرال زونييغا من منصبه. كان ذلك في يوم الثلاثاء وطلبت من وزير الدفاع لقاءه وإبلاغه هذا القرار".  

وتابع الرئيس لويس آرسي القول: "لاحقا أبلغني الوزير أن اللقاء مع الجنرال زونييغا تم في جو دافئ للغاية، ولم يظهر الأخير أي استياء من نبأ إقالته من منصبه. أعتقد أن قرارنا كان أحد أسباب التي عجلت بوقوع المحاولة. لكن اعتقد كذلك أنه تم التحضير للانقلاب مسبقا".

ووفقا للرئيس، كان رد فعل الشعب البوليفي على نبأ الانقلاب، حاسما وسريعا ووصل المواطنون بسرعة إلى ساحة موريللو عندما علموا أن الجيش قد استولى عليها وهو ما أجبر العسكر على التراجع والعودة إلى ثكانتهم.

ونوه الرئيس بوقوع مواجهات بين المتمردين والمواطنين الذي أصيب بعضهم بجروح نتيجة استخدام الأسلحة النارية.

وأعرب رئيس بوليفيا عن شكره للعديد من الرؤساء الذين أظهروا على الفور تضامنهم مع بلاده ضد محاولة الانقلاب.

المصدر: RT

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية انقلاب الجنرال زونییغا رئیس بولیفیا قائد الجیش

إقرأ أيضاً:

محاولة الانقلاب في بوليفيا رتبتها واشنطن

عن محاولة الانقلاب التي فشلت الولايات المتحدة في إنجازها، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في "برافدارو":

جرت محاولة انقلاب عسكري في بوليفيا. استمر التمرد ثلاث ساعات فحسب، حيث لم يحظ بتأييد كبير داخل القوات المسلحة وقوات الأمن، ورفضه السكان فوقفوا للدفاع عن الديمقراطية من خلال نزولهم إلى الشوارع.

وقد أدان جميع جيران بوليفيا القريين محاولة الانقلاب، ولكن ليس الولايات المتحدة التي "راقبت الوضع بدقّة والتزمت الهدوء".

وقبل عشرة أيام من هذا الحدث، تم استدعاء القائمة بالأعمال الأميركية في لاباز، ديبراهيفيا، إلى وزارة الخارجية للفت انتباهها إلى أن تصرفات السفارة تشكل "تدخلاً في الشؤون الداخلية" لبوليفيا. وفي 13 يونيو/حزيران، اتهم وزير الاقتصاد البوليفي سفارة الولايات المتحدة بشكل مباشر بالتحضير "لانقلاب ناعم" ضد حكومة لويس آرسي..

تحتاج الولايات المتحدة إلى جماعتها في لاباز. فبوليفيا تمتلك أكبر احتياطي في العالم من الليثيوم، المستخدم في إنتاج البطاريات. وقد زاد الطلب عليه بشكل حاد في السنوات الأخيرة بسبب زيادة إنتاج السيارات الكهربائية.

وفي مارس/آذار 2023، قالت مديرة القيادة الجنوبية، لورا ريتشاردسون، إن "مثلث الليثيوم" (بوليفيا والأرجنتين وتشيلي) يعد "مشكلة أمن قومي في ساحتنا الخلفية".

ومن المثير للاهتمام أن تشيلي والأرجنتين هما الدولتان الوحيدتان من أميركا الجنوبية اللتان حضرتا المؤتمر السويسري حول أوكرانيا على أعلى مستوى، ووقعتا على بيانهالختامي. وكان الرئيس البوليفي آرسي في موسكو في ذلك الوقت، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاج الليثيوم مع روساتوم.

ستواصل الولايات المتحدة زعزعة استقرار بوليفيا من أجل تنصيب حكومة تضمن توريد الليثيوم للصناعة الأميركية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الرئيس؟
  • انقلاب بوليفيا الفاشل.. محاكمة عسكريين واتهامات للرئيس بـالوقوف وراءه
  • انقلاب بوليفيا الفاشل.. عسكريون يواجهون المحاكمة واتهامات للرئيس بـالوقوف وراءه
  • هل ساهم إعلان رئيس بوليفيا السابق عن ترشحه للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • نقل الجنرال المتهم بقيادة انقلاب فاشل على الرئيس البوليفي إلى سجن شديد الحراسة
  • بوليفيا تودع قادة الانقلاب الفاشل السجن
  • محاولة الانقلاب في بوليفيا رتبتها واشنطن
  • توجيه التهم لمدبري محاولة الانقلاب الفاشل في بوليفيا
  • الحكومة البوليفية تعتقل 4 أشخاص آخرين على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة
  • بوليفيا: احتجاز 4 أشخاص إضافيين لصلتهم بالانقلاب الفاشل بإجمالي 21 معتقلا