شبكة انباء العراق:
2025-03-11@23:19:02 GMT

تماسيح في موانئ مرّاكش

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قبل ان يفتضح أمر المملكة المغربية بمشاركة 4000 من جنودها في العدوان على اهلنا في غزة. أضحت موانئها ملاذاً آمناً للسفن الحربية والتجارية الاسرائيلية. حيث وفرت لها التسهيلات المينائية المجانية، وأعفتها من دفع الأجور والعوائد. وكانت على أهبة الاستعداد لاستقبال سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية INS Komemiyut في ميناء طنجة للتزود بما تحتاجه من وقود وإمدادات، وبرامج ترفيهية بعد رحلة طويلة قطعت فيها المحيط الأطلسي من غربه إلى شرقه في طريق عودتها من الولايات المتحدة.

وقد اتخذت التدابير الأمنية اللازمة فور ربط حبالها بالرصيف المخصص لها حيث أوقفت اجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بموقعها، وذلك في سياق الإجراءات الاحترازية تلافيا لاستهدافها على الرغم من الحماية المشددة التي وفرتها لها البحرية المغربية المتعاطفة إلى أبعد الحدود مع إسرائيل. .
السفينة الجديدة من السفن المصممة لإطلاق زوارق الإنزال بتقنيات فورية حديثة، وسوف تتوجه مباشرة من طنجة إلى شواطئ غزة لكي تؤدي دورها في الإبادة الجماعية. .
يبلغ طولها 95 مترا، وعرضها 20 مترا، وتبلغ حمولتها الإجمالية 2500 طن. وقد سبقتها سفينة حربية اسرائيلية، هي: (INS Nahshon)، التي رست قبلها على ارصفة الميناء نفسه. .
يتكون طاقم سفينة الإنزال من عشرات الجنود البحريين المقاتلين، ربعهم من الإناث، يعملون جميعهم بإشراف نائب الادميرال: (داود سعّار سلامة). وقد أثار خبر رسوها جدلا في الأوساط المغربية. .
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية رفضت استقبال سفينة الشحن الإسرائيلية (ماريان دانيكا)، التي تعمل تحت العلم الدنماركي، وكانت تحمل 27 طنا من المتفجرات ومتجهة إلى ميناء حيفا. .
على وجه العموم اصبح ميناء طنجة من الموانئ الخدمية التي تنفرد بتقديم الدعم السخي لكل التماسيح الاسرائيلية. يقع الميناء في مدخل جبل طارق، وقد اكتسب أهميته الاستراتيجية بعد أن صار نافذة بحرية وتجارية واقتصادية تتنفس من خلالها مراكش، ومعبراً لا مندوحة عنه لعبور السفن القادمة من أميركا إلى آسيا. تكمن قوة الميناء في سعته الكبيرة، حيث تستوعب محطته الاولى 3 ملايين حاوية، أما محطته الثانية فتصل طاقتها الاستيعابية إلى 6 ملايين حاوية، فكان من الطبيعي ان يحتل مكان الصدارة بين موانئ حوض البحر المتوسط، ناهيك عن إطلالته على مضيق جبل طارق ذي الموقع الجغرافي الحيوي، إذ يفصل بين قارتين هما أفريقيا وأوروبا، وبحرين هما المتوسط والمحيط الأطلسي، وله صلة مباشرة بدول شمال أفريقيا وبلدان الجنوب. لكن المؤسف له هو تحوله إلى قاعدة بحرية تستقبل السفن المعادية للعرب من كل الأحجام والأصناف والجنسيات. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ملعب طنجة يترقب تركيب السقف

زنقة 20 | علي التومي

في تطور جديد ضمن أشغال توسعة وتحديث ملعب طنجة الكبير، تم الانتهاء من تركيب الحلقة المعدنية التي ستدعم السقف الجديد للملعب، في خطوة هندسية متقدمة تماثل تلك المستخدمة في بعض ملاعب مونديال قطر 2022.

وتُظهر آخر الصور لملعب طنجة الكبير، الهيكل المعدني للسقف داخل الملعب، مع انتشار الكابلات حوله، والتي سيتم ربطها بالحلقات لرفع السقف إلى موقعه النهائي، مما سيمنح الملعب شكلاً حديثًا ومميزًا.

ومن المتوقع أن يتم رفع السقف قريبا، ليكشف عن مظهره الجديد الذي سيعزز من جمالية وهيكلة الملعب، في إطار الاستعدادات المستمرة لتطوير البنية التحتية الرياضية بالمغرب.

مقالات مشابهة

  • إفتتاح الميناء الجاف الهضاب العليا اليوم
  • إفتتاح الميناء الجاف للهضاب العليا اليوم
  • سحب سفينة مستهدفة من البحر الأحمر وزعيم أنصار الله يعلن عن ساعة الصفر
  • ملعب طنجة يترقب تركيب السقف
  • تحرك عاجل بعد اصطدام سفينة قبالة الساحل الشمالي لبريطانيا
  • اصطدام سفينة شحن مع ناقلة نفط في بحر الشمال ببريطانيا
  • تصدير 33 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا
  • توقيف متورّط في إشكال الميناء
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات في ميناء دمياط
  • مسجد الميناء الكبير بالغردقة ينظم مسابقة دينية للسيدات في رمضان