تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ادانت سوريا، المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها بعض الوحدات العسكرية من الجيش البوليفي  مؤكدة ضرورة احترام النظام الدستوري الشرعي لبوليفيا، والحفاظ على الاستقرار الديمقراطي والمؤسسي وسيادة القانون، وعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الصديق.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان تلقت سانا نسخة منه “تدين الجمهورية العربية السورية المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها بعض الوحدات العسكرية من الجيش البوليفي، وكذلك من يقف خلفها والتي وقعت في لاباز بتاريخ 26 يونيو/ حزيران الجاري، مستهدفة الحكومة المنتخبة لدولة بوليفيا المتعددة القوميات برئاسة الرئيس لويس آرسي كاتاكورا”.

وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد سورية على ضرورة احترام النظام الدستوري الشرعي لبوليفيا، والحفاظ على الاستقرار الديمقراطي والمؤسسي وسيادة القانون، وعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الصديق”.

واختتمت الوزارة البيان: “تعرب الجمهورية العربية السورية عن دعمها ووقوفها مع الحكومة البوليفية الشرعية برئاسة الرئيس لويس آرسي المنتخب بشكل ديمقراطي من قبل الشعب البوليفي الصديق، وتطالب مرة أخرى الدول والقوى المتغطرسة باحترام حرية شعوب أمريكا اللاتينية بما في ذلك شعب بوليفيا بالحفاظ على مؤسساتها الشرعية المنتخبة”.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش البوليفي الجمهورية العربية السورية سوريا

إقرأ أيضاً:

غزة حاضرة في الانقلاب الفاشل في بلاد الأنديز (بورتريه)

أكاديمي ومصرفي اشتراكي زاوج بين اقتصاد الأعمال والاقتصاد الاشتراكي.

خريج جامعة بريطانية، ومحاضر في عدة جامعات في الولايات المتحدة وأوروبا.

يتهم بأنه ظل للرئيس السابق إيفو موراليس رغم أنه نفى ذلك في حملته الرئاسية.

عرف بهندسته "الأعجوبة البوليفية" في الاقتصاد أثناء تسلمه تلك الوزارة.

نجا من محاولة انقلاب عسكرية بهدوء ودون إراقة دماء أو طقوس ترافق الانقلابات العسكرية عادة.
ولد لويس آرسي في عام 1963 في العاصمة البوليفية لاباز لأبوين كانا يعملان في مهنة التدريس.
درس في معهد التعليم المصرفي في لاباز، وتخرج في البداية كمحاسب عام 1984، وفي عام 1991 حصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة "سان أندريس" العليا قبل أن يكمل دراسته في جامعة "وارويك" في كوفنتري بالمملكة المتحدة، حيث تخرج عام 1997 بدرجة الماجستير في الاقتصاد.

كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة "لوس أنديز" وجامعة "فرانز تامايو".
أمضى معظم حياته العملية في البنك المركزي في بوليفيا التي بدأها عام 1987.

بعد انتهاء مرحلة  العمل الرسمي في الجهاز المصرفي ولج في المجال الأكاديمي الجامعي كأستاذ جامعي ومشرفا على طلاب الدراسات العليا في جامعات عامة مختلفة وجامعات خاصة في بوليفيا.

كما ألقى العديد من المحاضرات في جامعات في أوروبا وأمريكا الشمالية واللاتينية بما في ذلك جامعة "كولومبيا" في نيويورك وجامعة "بوينس آيرس" وجامعة "هارفارد".

دخوله عالم السياسة كان عبر حليفه الرئيس إيفو موراليس الذي عينه وزيرا للمالية في عام 2006. انتقل بعدها في عام 2009، إلى وزارة الاقتصاد والمالية العامة.


وكثيرا ما يوصف من قبل بعض وسائل الإعلام في بوليفيا بأنه العقل المدبر وراء نهوض بوليفيا الاقتصادي. كما أشرف على تأميم شركات الهيدروكربون والاتصالات والتعدين في بوليفيا، وإنشاء بنك الجنوب. ووضع عددا من البرامج الاجتماعية، والاعتراف بقطاع الاقتصاد "الاشتراكي الشعبي"، مع رفع ملحوظ للحد الأدنى للأجور.

كما أشرف على التوسع السريع للاقتصاد البوليفي حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي وانخفض الفقر.
اضطر في عام 2017 للتخلي عن منصبه والسفر إلى البرازيل للخضوع لعملية جراحية حيث اكتشف قبل أشهر وجود سرطان حاد في الكلى، وبقي هناك لفترة تعافي إجبارية قبل أن يعود إلى منصبه كوزير للاقتصاد في عام 2019.

بعد الأزمة السياسية التي شهدت استقالة الرئيس موراليس وحكومته، دعا الرئيس المؤقت إلى انتخابات جديدة. وفي عام 2020 أعلن موراليس (رئيس بوليفيا 2006 – 2019 استقال وسط اضطرابات)، من الأرجنتين، حيث يقيم، اختيار لويس آرس، مرشحا عن "الحركة من أجل الاشتراكية" المعروف اختصارا بـ"ماس" في انتخابات 2020.

انتقده خصومه ووصفوه بأنه "دمية" في يد موراليس، وهو الاتهام الذي رفضه هو وحزبه. وقال "ماس"  إن موراليس الرئيس السابق أبعد تماما عن حملة آرسي، و"بشكل قاطع، لن يتدخل إيفو في حكومة الأخ لويس آرسي". فيما أكد  آرسي بأن موراليس "لن يكون له أي دور في حكومتنا".
استطاع آرسي الفوز بالانتخابات على مرشح اليمين من الجولة الأولى بنسبة 52.4 ٪.

واختارت بلاد "الأنديز" مواصلة نفس النهج الاقتصادي وعدم الذهاب إلى خيارات أخرى غير مستحبة، ووعد آرسي، بإرساء لغة تصالحية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد حملة سادتها الاتهامات المسبقة بين الطرفين المتنافسين. لكن الأمريكيين، المحبطين بلا شك من نتيجة الاقتراع الرئاسي، أكدوا مسبقا أنهم سيتعاونون مع أي من المرشحين، حال فوزه.

آرسي يرى أن بلاده اختبرت "النيوليبرالية" لأكثر من 20 عاما، لكن نتائجها جاءت "كارثية"، منتقدا توجه حكومة اليمين الانتقالية إثر الإطاحة بموراليس، إلى "إلغاء الاستثمار الاجتماعي، وشل الشركات الوطنية، ما أدى إلى تدمير الناتج الوطني". بحسب قوله.


لكن بوليفيا القابعة بين جيران أقوياء طامعين بها، ظهرت في عهد آرسي على رادار الإعلام في العالم في حدثين منفصلين.

الحدث الأول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها الجنرال خوان خوسيه زونيغا بقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي من أجل "إعادة هيكلة الديمقراطية" في البلاد، بحسب زعمه، في تحرك لقي إدانات إقليمية ودولية واسعة.

وكانت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت جنودا مدججين بالسلاح ومركبات مدرعة يتجمعون في ساحة بلازا موريلو، القصر الرئاسي، بالعاصمة.

وما إن غادر العسكر المكان، حتى خرج الرئيس إلى شرفة القصر لتحية أنصاره الذين تجمعوا، وقال "لا يمكن لأحد أن يسلبنا الديمقراطية التي فزنا بها".

رفض آرسي، بشدة المزاعم القائلة بأنه "خطط للانقلاب بنفسه"، وقال في مؤتمر صحفي "أي نوع من التعليمات أو التخطيط للانقلاب الذاتي يمكن أن يكون هذا، لقد تصرف زعيم المحاولة الانقلابية خوان خوسيه زونيغا من تلقاء نفسه".

ووصف مزاعم زونيغا بـ"القبيحة"، مضيفا "أنه يدعي أنني خططت لتلك المحاولة لكسب المزيد من الشعبية، لكنني لست سياسيا يسعى لكسب الشعبية من دماء الشعب".

هذه المحاولة التي قادها بعض العكسر فتحت شهية المحللين إلى ربطها بالحدث الأخر وهو موقف بوليفيا من الحرب الانتقامية المتوحشة على قطاع غزة.

بعض هذه التحليلات ألمحت بأن ما جرى في ميدان موريلو كان بأيدي خارجية متمثلة في الولايات المتحدة ودولة الاحتلال عبر تحريك حلفائهم في المؤسسة العسكرية. وربما يؤكد انقلاب 2019 هذه المقولة فقد كان الاحتلال أول من هنأ جانين آنييز على تعينها رئيسة انتقالية لبوليفيا، وقتذاك، وأعلنت استعادة علاقات بلادها مع دولة الاحتلال، بعد انقطاع دام 10 سنوات، بقرار من  موراليس.

كما أن واشنطن طالبت بإحداث تغيير شامل لأعضاء حكومته، والإفراج عن الرئيسة الانتقالية جانين آنييز، التي تخضع لعقوبة بالسجن لعشر سنوات.

ولم تكن مواقف آرسي خفية على أحد، فهو اتخذ سلسلة قرارات جريئة واستثنائية فيما يتعلق بالحرب على غزة، وكانت منسجمة مع توجهاته السياسية منذ شبابه، حيث أدان العدوان الوحشي على غزة، ثم قطع العلاقات مع الاحتلال، ووصولا إلى تأييد الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية.

كما طالب بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال "نرفض جرائم الحرب التي ترتكب في غزة. وندعم المبادرات الدولية الرامية لضمان دخول المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي".

وبوليفيا من أولى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال بسبب حربها الفاشية في غزة، وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال عام 2009، في ظل حكومة موراليس، احتجاجا على هجماتها على القطاع المنكوب.

قد لا تكون غزة السبب المباشر للمحاولة الانقلابية الفاشلة في بوليفيا، لكنها حاضرة في تفاصيل المشهد، فالولايات المتحدة وأوروبا ومدللتهم تل أبيب لن يتسامحوا أبدا مع الدول والأشخاص والكيانات التي وقفت مع معاناة الشعب الفلسطيني رافضة الإبادة الجماعية وسياسية التجويع وجميع جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة.

واشنطن لن تهدأ وهي ترى خصومها يحكمون في دول أمريكا اللاتينية، وتل أبيب ستواصل اللعب في الساحة الخلفية للدول التي كشفت عن وجه الاحتلال القبيح.

مقالات مشابهة

  • غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الرئيس؟
  • هل ساهم إعلان رئيس بوليفيا السابق عن ترشحه للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • هل ساهم إعلان الرئيس البوليفي السابق الترشح للانتخابات في العملية الانقلابية؟
  • نقل الجنرال المتهم بقيادة انقلاب فاشل على الرئيس البوليفي إلى سجن شديد الحراسة
  • بوليفيا تودع قادة الانقلاب الفاشل السجن
  • محكمة بلجيكية تدين الملاكم المغربي جمال بن صديق بتهم غسل الأموال
  • غزة حاضرة في الانقلاب الفاشل في بلاد الأنديز (بورتريه)
  • محاولة الانقلاب في بوليفيا رتبتها واشنطن
  • توجيه التهم لمدبري محاولة الانقلاب الفاشل في بوليفيا
  • الحكومة البوليفية تعتقل 4 أشخاص آخرين على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة