شبكة انباء العراق:
2025-04-25@21:01:06 GMT

معارضة ؟. أم جوقة مهرجين ؟

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من المعلوم ان دور المعارضة في العراق أو خارج العراق لا يقل أهمية في الأعراف الديمقراطية عن دور الأحزاب الحاكمة. فبعض الاحزاب العراقية انسحبت من العملية السياسية برجولة الفرسان، وتركت مقاعدها في البرلمان واختارت التخندق في جبهة المعارضة من دون ان ترتمي بأحضان الاعداء، ومن دون ان تبيع نفسها إلى المخابرات الخارجية، ولم تلتحق بركب الموالين للقوى الدولية الغاشمة.

ذلك لانها تؤمن بالحكمة التي تقول: (لا تقف مع أعداء وطنك، حتى لو كان وطنك مجرد رصيف تنام عليه ليلاً). .
لكن الطامة الكبرى ان بعض الشخصيات العراقية المعروفة (لا نريد ذكرهم بالأسماء) اختاروا الوقوف منفردين في جبهة أخرى منعزلة ومنفصلة من جبهات المعارضة. كنا حتى وقت قريب نشاهد مقابلاتهم المتلفزة، ونتابع تصريحاتهم المشاكسة، ونقرأ انتقاداتهم اللاذعة عندما يتهجمون ضد كبار السياسيين. لكنهم اصبحوا بعد الحرب على غزة من الموالين لإسرائيل، ومن المطبلين لحلف النيتو، ومن الناقمين على المقاومة في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي العراق واليمن وفي كل مكان. وصاروا يغردون على أنغام عيدي كوهين. بل تحولوا إلى أبواق صهيونية مؤيدة لسياسة نتنياهو، وداعمة للمعتوه بن غفير وتابعه سموتريتش. .
البارحة كان اثنان منهم يمجدون بقوة جيوش الاحتلال، ويبالغون باستعداداتهم الحربية، يزعمون انها قادرة على إطلاق 100000 صاروخ دفعة واحدة لسحق جنوب لبنان في غضون دقائق معدودات. .
من كان يتخيل ان هذا المعارض العراقي أو ذاك يقفز من سفينتنا ليسبح عارياً نحو شواطئ حيفا، ويعلن ولاؤه الكامل للحريديم والسفارديم ؟. ولا يعلمون ان إسرائيل تتعامل معهم مثلما تتعامل باغيات الحارات القذرة اللواتي يعرضن بضاعتهن في منعطفات الأزقة الضيقة، بعدما اصبحن منبوذات بسبب سمعتهن السيئة. فاختار هؤلاء السهر في مخادع اسرائيل ليلاً، من دون ان يدركوا انهم اصبحوا في قبضتها، وأنها مستعدة لفضحهم في كل الحارات. .
نحن بحاجة للخلافات لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم. قد تجد ما يجعلك في ذهول، وقد تجد ما يضطرك لإعادة حساباتك. .
ختاماً: إذا رأيت للأقزام ظلا طويلا فاعلم ان الشمس توشك على الغروب. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس

أعربت ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء تلك الأحكام والعقوبات الصادرة بحق عدد من رموز المعارضة التونسية فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، مشيرة إلى أن ظروف المحاكمة لم تراعِ ـ من وجهة نظرها ـ حقوق المتهمين في محاكمة عادلة ومستقلة.

وأبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أسفها الشديد لاستبعاد عدد من المراقبين الدوليين من جلسة 19 أبريل، ومن بينهم ممثلون عن السفارة الألمانية في تونس، مما يثير تساؤلات حول شفافية سير المحاكمة.

وأكدت المتحدثة أن علنية الجلسات القضائية، وإمكانية المتابعة المستقلة لها مع احترام السيادة الوطنية، تشكلان أساسًا جوهريًا في منظومة دولة القانون.

الجدير بالذكر أن بعض من شملتهم الأحكام يحملون جنسية أوروبية، مما يزيد من حساسية القضية على مستوى العلاقات الأوروبية ـ التونسية.

واختتم التصريح بتأكيد أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس تقوم على مبادئ مشتركة، أبرزها احترام دولة القانون، وضمان الحريات الأساسية، والديمقراطية، إلى جانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.




وأصدرت محكمة تونسية، في 19 أبريل 2025، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 13 و66 عامًا ضد 40 متهمًا في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بينهم شخصيات سياسية بارزة من المعارضة، مثل نور الدين البحيري وعصام الشابي وغازي الشواشي.

التهم شملت التآمر على أمن الدولة، تكوين وفاق إرهابي، والتحريض على الفوضى. صدرت بعض الأحكام غيابيًا مع النفاذ العاجل.

ويتهم الرئيس سعيد، سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، بينما تقول المعارضة إنه يستخدم القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءاته الاستثنائية.

وفي 25 يوليو/ تموز 2021، بدأ سعيد، فرض إجراءات استثنائية شملت حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على الدستور وترسيخا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2012).

القضية التي بدأت في فبراير 2023 أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبرتها المعارضة ومنظمات حقوقية ذات طابع سياسي، بينما تؤكد السلطات أنها تتعلق بجرائم جنائية خطيرة تمس أمن الدولة.


مقالات مشابهة

  • السودان.. هل تعلمت المعارضة الدرس؟
  • أسامة كمال: سيناء كانت وما زالت قلبًا ينبض في جسد بلد عظيم اسمه مصر
  • زوجة مدير مستشفى كمال عدوان: حالته الصحية تزداد سوءا داخل المعتقل
  • قلق ألماني من الأحكام في قضية التآمر على أمن الدولة في تونس
  • " كمال" يتابع أعمال الصيانه بمحور وكوبرى بديل خزان أسوان
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • كمال رزيق يستقبل مسؤولا بالمفوضية الأوروبية لبحث التعاون الاقتصادي
  • وفاة لاعب كمال الأجسام داميان ستون بشكل مفاجئ
  • كمال مولى يلتقي المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية ستيفانو سانينو
  • أسامة كمال ينعى سليمان عيد: "صاحب خفة ظل وأداء لا يُنسى"