المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعة التركي ألب أرسلان بيرقدار، أمس الخميس، إن تركيا والمغرب لديهما تحديات وإمكانات مشتركة في مجال الطاقة.
وأضاف بيرقدار –عقب لقاءات رسمية في المملكة- أنه عقد خلال زيارته للرباط اجتماعا مهما للغاية، تم خلاله اتخاذ خطوة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والموارد الطبيعية.
وكشف الوزير التركي أن تم توقيع مشترك لاتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين، مشيرا إلى وجود علاقات تاريخية وتجارية وثقافية بين البلدين.
وذكر أيضا أنه ناقش خلال زيارته للمغرب كيفية تعبئة الإمكانات المشتركة للبلدين في مجال الطاقة المتجددة، وتحقيق المشاريع بموجب الاتفاقيات الموقعة.
ولفت بيرقدار إلى أن اجتماعا فنيا بين الطرفين في مجال الطاقة سيعقد بداية يوليو/تموز المقبل، معربا عن أمله في طرح مزيد من المشاريع الملموسة.
وأكد إمكانية تطوير المشاريع والعمل معا للارتقاء بالعلاقات التجارية بين البلدين إلى مستوى أعلى.
من جهتها، قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي إن الجانبين عقدا سلسلة من اللقاءات من شأنها تطوير المرحلة الجديدة بين البلدين.
وأضافت أن اللقاء أتاح الفرصة للتفكير في التحديات والفرص الكبيرة التي تواجها تركيا والمغرب، وذكرت أن اتفاقي الطاقة والتعدين سيشكلان فرصة مهمة لشعبي البلدين للتغلب على صعوبات نقل الطاقة.
وأشارت الوزيرة المغربية إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملموساً على مدى العقدين الماضيين، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال انتقال الطاقة نظرا لتشابه التحديات بين البلدين والإمكانيات الهامة التي يتوفران عليها.
وبحسب الطاقة المغربية فإن هاتين الاتفاقيتين الموقعتين تشكل "تجديدا لالتزام البلدين بتقوية التعاون الثنائي، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتدريب وبناء القدرات، فضلا عن تطوير التكنولوجيا والمشاريع المشتركة وتعزيز الاستثمارات" في مجال انتقال الطاقة وتدبير الموارد الطبيعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی مجال الطاقة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
أكدت الحكومة الرواندية أنها بصدد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة محتملة تتعلق بالمعادن، مما يعكس تطورا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية في تصريحات إن المحادثات جارية بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد.
وترتكز هذه المحادثات على تعزيز التعاون في مجال المعادن، وهو قطاع بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتأمين إمدادات ثابتة منها، مثل الكوبالت، المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، وهي معادن توجد بكميات كبيرة في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.
وبالنسبة لرواندا، فإن التعاون في هذا المجال قد يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع التعدين.
من جانب آخر، سبقت هذه المفاوضات تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الذي كشف عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة مشابهة تتعلق بالمعادن.
في تصريحاته، أكد بولس أن الولايات المتحدة تأمل في إتمام اتفاقية مع الكونغو الديمقراطية لتأمين إمدادات المعادن الحيوية التي تعد أساسية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن تكون لهذه المحادثات بين الولايات المتحدة وكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تأثيرات كبيرة على استقرار المنطقة.
إعلانفإضافة إلى البعد الاقتصادي، فإن التوترات السياسية في المنطقة تُلقي بظلالها على هذه المفاوضات، حيث تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيدا مستمرا بسبب النزاع العسكري في شرق الكونغو، الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة.
من جهة أخرى، قد تحمل هذه المحادثات أيضا أبعادا إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة، التي تسعى لتعزيز مكانتها في أفريقيا.
إذا تم التوصل إلى اتفاق مع رواندا، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في رواندا.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة يمكن أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة صادرات رواندا من المعادن، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.