حي الشجاعية.. تاريخ طويل ومعقد ودامٍ في مقارعة الإسرائيليين
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
يمتلك حي الشجاعية شرقي مدينة غزة تاريخا طويلا ومعقدا وداميا في مقارعة الإسرائيليين، بعدما بدأت آليات عسكرية إسرائيلية -صباح أمس الخميس- توغلا جديدا بالمنطقة بشكل مفاجئ وتحت غطاء ناري عنيف، وتهديد لسكان المنطقة بضرورة الإخلاء والنزوح.
وقالت إسرائيل إنها أطلقت عمليتها البرية الجديدة في الشجاعية استنادا لمعلومات استخباراتية، لكن قواتها وجهت بعمليات مقاومة نوعية.
وبلغة الأرقام، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحان العسكريان لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي– 10 عمليات استهداف مباشرة خلال أقل من 8 ساعات.
وشهدت الشجاعية -في ديسمبر/كانون الأول الماضي- أولى العمليات البرية الإسرائيلية عندما حاصر لواء غولاني الحي وحاول اختراقه لتقع قوة تابعة له في كمين نفذته القسام على مراحل، قتل فيه 10 من جنود لواء يوصف بأنه من قوات النخبة.
وفي المكان عينه، قتلت القوات الإسرائيلية 3 من الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة، بإطلاق نار مباشر عليهم، كانوا يتحدثون العبرية، ويحملون أعلاما بيضاء، وقتلوا بنيران صديقة، بحسب المصطلح العسكري.
ودفع جيش الاحتلال -آنذاك- بأعداد كبيرة من الآليات، التي تمركزت في مناطق ومرافق المنطقة، بحسب صور كانت قد حصلت عليها الجزيرة حصريا في وقت سابق، وأدخل جرافات عسكرية في اختراق الأحياء وأزقة الشجاعية.
وأجبرت القوات الإسرائيلية مدنيين على السير بين الأبنية وفي الطرقات بحثا عن مقاومين، تحت تهديد القتل بطائرات مسيرة كانت ترافق كل رهينة فلسطيني يستخدم درعا بشريا.
وفي الـ26 من الشهر الأخير للعام الماضي، وتحت وقع مقاومة عنيفة، انسحب الجيش الإسرائيلي من الشجاعية، وأعلن تفكيك كتيبتها تاركا وراءه ركام منازل، وشهداء ومفقودين، وحيا يحمل أهمية إستراتيحية كبيرة لقربه من الحدود مع إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
علماء آثار يكشفون: الأوروبيون القدماء ربما أكلوا أدمغة أعدائهم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير دراسة جديدة إلى أنّ البشر القدماء الذين عاشوا في أوروبا ربما كانوا يستخرجون أدمغة أعدائهم الموتى ويأكلونها.
وفي الدراسة التي نُشرت في دورية Scientific Reports الأسبوع الماضي، فحص الباحثون عظام ما لا يقل عن 10 أشخاص من الثقافة المجدلية الذين عاشوا في أوروبا منذ 11 ألف إلى 17 ألف عام.
وباستخدام تقنيات التصوير، حدد فريق الباحثين من معاهد في فرنسا، وإسبانيا، وبولندا أنواع العلامات والجروح "المرتبطة بإزالة النخاع في العظام الطويلة والدماغ في الجمجمة".
وأظهرت دراسات أخرى متعددة أن أكل لحوم البشر كان شائعًا نسبيًا بين شعب المجدلية، سواء كطقوس جنائزية أو كشكل من أشكال العنف.
ولكن هذه الحالة المحددة "كانت تعد حالة حرب"،بحسب زعم فرانسيسك مارجينيداس، المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، إذ أنه "لم يكن هناك أي نوع من المعاملة الخاصة مقارنة بالمواقع المجدلية الأخرى"، ولا وجود لقحف الجمجمة "وهو ما يرتبط بطقوس الجثث".
وكان مارجينيداس، عالم آثار أيضًا في المعهد الكتالوني لعلم البيئة البشرية القديمة، والتطور الاجتماعي في إسبانيا، جزءًا من فريق يدرس العظام المودعة في كهف Maszycka، بالقرب من مدينة كراكوف في بولندا، وهو موقع ما قبل التاريخ المعروف الذي خضع لدراسة مستفيضة على نطاق واسع لعقود من الزمن.
وخلال ذلك الوقت، ظهرت نظريات مختلفة لتفسير سبب قيام المجدلية القدماء بفتح جماجم الجثث.
وبينما خلصت دراسة أجريت في التسعينيات إلى أن هؤلاء البشر القدماء كانوا يستهلكون أدمغة أعدائهم، سلّطت دراسات لاحقة الضوء على عدم وجود علامات أسنان بشرية على الجماجم، ما يقوّض فرضية أكل لحوم البشر.
لكن بالنسبة لمارجينيداس، فإن كل الأدلة "تجعلنا نعتقد أن الأمر يتعلق بالعنف والصراع أكثر من كونه طقوسًا جنائزية"، بحسب ما قال لـCNN، الثلاثاء.
وقد استخدم وفريقه المجهر الإلكتروني لدراسة العظام، وتحديد العلامات والجروح على نسبة 68% منها، وإثبات أنها من صنع البشر وليس من خلال عمليات طبيعية.