«خطابات إصلاح النفس: رسائل وأدوات».. عنوان صالون حنان يوسف في دورته الـ55
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
انعقدت فعاليات الدورة الـ55 من صالون الدكتورة حنان يوسف الثقافي بعنوان: «خطابات إصلاح النفس: رسائل وأدوات»، تحت رعاية المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، وبحضور عدد كبير من أعضاء الصالون من النخبة والمسئولين والأكاديميين والمتخصصين من مصر والوطن العربي.
في البداية، أكدت حنان يوسف، أستاذ الإعلام الدولي ومؤسس الصالون، أهمية مفهوم إصلاح النفس باعتباره أهم أدوات إصلاح وتطور المجتمع، في ظل التحديات الاجتماعية والنفسية التي تواجهها مجتمعاتنا العربية.
وشهد الصالون مشاركات لعدد كبير من المتخصصين في الإعلام والثقافة في مصر وخارجها، الذين قدموا مجموعة من الأطروحات الثرية حول التحديات النفسية التي تواجه الأفراد داخل المجتمع، وتقف عائقا أمام فكرة إصلاح النفس تحت دعوى المصالح الشخصية وإعلاء القيم الفردية بدلا عن المصالح والقيم الجمعية.
أهمية دور الإعلام في توجيه قيم إصلاح النفسبدوره، أوضح اللواء طارق المهدي وزير الإعلام الأسبق، أهمية دور الإعلام والأسرة والمؤسسات الدينية والمجتمعية في توجيه قيم إصلاح النفس وتهذيبها وتحلي الأفراد بالأخلاقيات القويمة، التي تتسق مع الدين الحنيف وتساعد على تطوير وتقدم المجتمع في هذه الفترة الحرجة من بناء مجتمعنا، كما أكد الدكتور عماد البناني رئيس الاتحاد المصري للرياضة للجميع، أن الرياضة والثقافة من أهم أدوات إصلاح النفس والمجتمع ككل باعتبارها من وسائل التهذيب ونشر أفكار التعاون والتسامح والمشاركة.
وأوضح المشاركون أهمية رفع الوعي النفسي لدى الأفراد، من خلال برامج توعوية وإعلامية حول الاضطرابات النفسية، التي قد تعيق فكرة التصالح مع الذات، وكذلك ضرورة رفع الوعي لدي المتلقي من خلال نشر ثقافة التربية الإعلامية لتحقيق تحول إيجابي في إدارة الأفراد. لعلاقاتهم المختلفة.
دعم التدريب على إدارة النفس وإصلاحهاوأوضحت إدارة الصالون أن الصالون يتبنى مبادرة «اصنع صورتك.. اصلح نفسك»؛ لدعم التدريب على إدارة النفس وإصلاحها على حد سواء، من خلال مجموعة من الأنشطة الإعلامية والتوعوية والنفسية عبر المنصات المختلفة بالاستفادة من خبرات مجموعة من المتخصصين النفسيين، والتركيز على صناعة الحلم والصورة الإيجابية، التي يجب أن يكون عليها الإنسان المصري بعد إصلاح النفس. والمبادرة تجري بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، وهي تتفق مع الهدف الرئيسي للمنظمة العربية للحوار في استخدام الحوار؛ من أجل تقديم النماذج الإيجابية والصورة المشرفة للمجتمع المصري والعربي.
واختتمت فعاليات الصالون بفقرة غنائية لندى المنسي، الفنانة الشابة وعضوة الصالون، ليتم اختتام فعاليات الصالون الثقافي وسط إشادات واسعة من المشاركون بما تم طرحه في الصالون من أفكار هامة للفرد والمجتمع كله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصالون الثقافي حنان يوسف إصلاح النفس
إقرأ أيضاً:
مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في ولاية الجديدة، يعود الجدل الذي صاحب سياساته في فترته الأولى، حيث يواجه مجموعة من التحديات الملحة التي تعصف بالساحة الدولية.
يشهد العالم تغيرات عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب من الإدارة الأمريكية الجديدة رؤية واضحة واستراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الملفات الحساسة.
1. العلاقات الأمريكية الصينية: صراع القوى العظمىمن أبرز القضايا التي تواجه إدارة ترامب هي العلاقة مع الصين، التي شهدت توترات كبيرة خلال ولايته الأولى. الحرب التجارية التي اشتعلت بين البلدين، إلى جانب الاتهامات المتبادلة بشأن قضايا الأمن السيبراني وحقوق الإنسان، زادت من تعقيد المشهد.
من المتوقع أن تكون المواجهة مع الصين حاضرة بقوة خلال هذه الولاية، حيث تسعى واشنطن للحد من نفوذ بكين في آسيا والمحيط الهادئ ومنعها من توسيع هيمنتها الاقتصادية عالمياً.
التحدي الأكبر يكمن في تحقيق توازن بين المنافسة الاستراتيجية مع الصين والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، خاصة مع اعتماد العديد من الشركات الأمريكية على الأسواق الصينية.
2. الصراع الروسي الأوكراني: اختبار للسياسة الخارجية
يشكل الصراع الروسي الأوكراني تحدياً مباشراً لإدارة ترامب، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
خلال فترة حكمه السابقة، تعرض ترامب لانتقادات بسبب موقفه المتساهل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الآن، يجد نفسه في موقف معقد، حيث يجب أن يقدم دعماً قويًا لأوكرانيا، وهو ما يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، دون تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.
هذه القضية لا تمثل فقط تحدياً جيوسياسياً، بل اختباراً لتحالفات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين الذين يعتمدون على دور أمريكا في مواجهة روسيا.
3. التهديد النووي الإيراني: العودة إلى المواجهة
في ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، مما أدى إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. عودته إلى البيت الأبيض تعني العودة إلى سياسة "الضغط الأقصى"، التي قد تشمل عقوبات اقتصادية جديدة أو حتى مواجهة عسكرية.
التحدي هنا يكمن في إدارة هذا الملف بحكمة، خاصة أن إيران زادت من وتيرة تخصيب اليورانيوم، مما يثير قلق الدول الغربية وإسرائيل. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستختار الدبلوماسية أو ستواصل التصعيد.
4. التغير المناخي: بين الضغوط الدولية والرؤية المحلية
لطالما كان ترامب متشككًا في قضايا التغير المناخي، حيث انسحب من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، فإن الضغوط الدولية والمحلية قد تدفعه إلى مراجعة مواقفه، خاصة في ظل تزايد الكوارث الطبيعية التي تؤثر على الاقتصاد الأمريكي.
يواجه ترامب تحدياً كبيراً يتمثل في التوفيق بين رؤيته الاقتصادية التي تعتمد على الوقود الأحفوري والضغوط البيئية العالمية التي تطالب بالتحول إلى مصادر طاقة نظيفة.
5. الاقتصاد العالمي بعد الأزمات
تأتي ولاية ترامب الجديدة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا، ارتفاع معدلات التضخم، واضطرابات سلاسل التوريد.
داخلياً، يواجه ترامب تحديات تتعلق بتوفير فرص العمل، خفض الديون الوطنية، وتحقيق وعوده بزيادة النمو الاقتصادي.
على المستوى الدولي، ستكون واشنطن مطالبة بتنسيق الجهود مع الدول الكبرى لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، خاصة في ظل صعود دول مثل الصين والهند كقوى اقتصادية منافسة.
6. التكنولوجيا والأمن السيبراني
يشهد العالم ثورة تقنية هائلة، مما يفرض تحديات جديدة على إدارة ترامب، خاصة في قضايا الأمن السيبراني. الهجمات الإلكترونية التي تنفذها دول معادية، تهدد الأمن القومي الأمريكي.
كما أن تطور الذكاء الاصطناعي يفرض على الإدارة وضع سياسات تحكم هذا القطاع المتنامي لضمان تفوق الولايات المتحدة تقنياً.