"تنحي بايدن" بعد الأداء المخيب.. نماذج من التاريخ الأميركي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
بعد الأداء المثير للشفقة والمخيب للآمال للمرشح الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، جو بايدن، أمام المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، بدأ طرح فكرة "تنحي" بايدن عن الترشيح لإعادة انتخابه.
ولكن هل كان هناك أمثلة في التاريخ الأميركي على التنحي وعدم خوض الانتخابات الرئاسية؟
بالطبع يجب أن يكون التنحي بشكل شخصي، خصوصا إذا توفرت للمرشح القناعة الكاملة للقيام بذلك، وهذا ما حدث أكثر من مرة في تاريخ الولايات المتحدة، قبل خوض الانتخابات الرئاسية.
فيما يلي أبرز الأمثلة على الرؤساء الأميركيين الذين كانوا مؤهلين لإعادة انتخابهم لكنهم اختاروا عدم الترشح، وهذه الحالات نادرة نسبيًا، حيث سعى معظم الرؤساء المؤهلين تاريخيًا إلى إعادة انتخابهم.
ليندون جونسون
كانت المرة الأخيرة التي اختار فيها رئيس أميركي مؤهل للترشح لإعادة انتخابه عدم القيام بذلك هي ليندون جونسون في عام 1968.
وعلى الرغم من أنه كان مؤهلاً لولاية أخرى بعد فوزه في انتخابات عام 1964، إلا أن جونسون أعلن في 31 مارس 1968، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه بسبب تزايد عدم شعبية حرب فيتنام وزيادة الاضطرابات الداخلية.
هاري ترومان
وقبل جونسون، حدثت حالة أخرى مع الرئيس هاري ترومان، فعلى الرغم من أنه كان مؤهلاً للترشح لإعادة انتخابه في عام 1952، إلا أنه اختار عدم القيام بذلك.
أصبح ترومان رئيسًا للولايات المتحدة في عام 1945 بعد وفاة فرانكلين روزفلت، ثم فاز بفترة رئاسية كاملة في عام 1948.
وعلى الرغم من أهليته لولاية أخرى، فقد أعلن في 29 مارس 1952، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تراجع شعبيته، والحرب الكورية.
كالفين كوليدج
قبل هاري إس ترومان، فعل ذلك رئيس أميركي كان مؤهلا لإعادة انتخابه واختار عدم الترشح مرة أخرى وهو كالفين كوليدج.
أصبح كوليدج رئيسا في العام 1923، بعد وفاة وارن هاردينغ، ثم فاز بفترة رئاسية كاملة في عام 1924.
وعلى الرغم من أهليته لولاية أخرى، إلا أنه اختار عدم الترشح في عام 1928.
وقد تأثر قرار كوليدج باعتقاده أن 10 سنوات في الرئاسة، لو فاز عام 1928، ستكون فترة طويلة جدًا بالنسبة لأي شخص.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التاريخ الأميركي الانتخابات الرئاسية الرؤساء الأميركيين حرب فيتنام الحرب الكورية أخبار أميركا جو بايدن رؤساء أميركا التاريخ الأميركي الانتخابات الرئاسية الرؤساء الأميركيين حرب فيتنام الحرب الكورية أخبار أميركا لإعادة انتخابه الرغم من فی عام
إقرأ أيضاً:
«الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةصدر عن مركز أبوظبي للغة العربية كتاب «فن الويلية- الدان: جمالياته، أشعاره، أداؤه»، للدكتور حمد بن صراي، الذي يرى أنه «لم يعد الاهتمام بتراث الإمارات بسبب كونه جزءاً من الهوية الوطنية فحسب، بل على اعتباره عامل وحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وامتداد السلف في الخلف».
وبهذه الكلمات بدأ المؤلف كتابه عن فن من الفنون الشعبية الإماراتية وهو فن الويلية الدان، مؤكداً أهمية التراث والدور الاجتماعي له، وضرورة الحفاظ على تراث الأجداد والآباء التي لا تزال آثاره باقية أمام الأعين، وضرورة توثيق التراث قبل أن يتلاشى.
وحدد المؤلف أهداف مشروعه في توثيق فن الويلية أو الدان ومنها: توثيق جهود الآباء وحفظها في ميدان الفنون الشعبية، والتعرف على أداء فن الويلية، والتعرف على الطرايق والأشعار الخاصة بهذا الفن، وتوثيق السنع والمذهب والأصول التي يقوم عليه فن الويلية، وتوثيق أسماء الأبوة الذين ارتبطوا بفن الويلية، والتوثيق الميداني لفن الويلية من خلال اللقاءات والمقابلات مع المؤدين الكبار.
والدان كلمة عامة شائعة من الدندنة بكل ما فيها من شجن، وهي من ألفاظ الترنم تستخدم في ضبط النغم قبل بدء أداء الشلة، وهي كأنها مناداة باللحن، ودخول إلى أداء الفن. أما الويلية: فهي الفن الأصلي، وهو المعتمد، ويعتقد البعض أن اللفظ جاء من الويل والحزن، وقد تختلف التسميات باختلاف المواقع الجغرافية التي يعرف فيها هذا النمط. ويمارس فن الويلية (الدان) منذ القدم وربما سبق غيره من الفنون الشعبية، وله شعبية كبيرة، ويغلب على أشعاره الشجن والعاطفة والوجد، وهي عميقة وتلامس القلب.
ويعتبر فن الويلية فناً برياً لا بحرياً، وهو من الرقصات الاحتفالية التي لعبت أدواراً جلية في الأعراس والمناسبات وغيرها. ويعتبر الفنان محمد الهفيت أو (العور) أبو الدان الأكبر. وقد ورث الفن من آبائه الأولين، وكان الكل يصغى إليه، وينجذب لصوته، حتى يقال إن الطير يقف يستمع لهذا اللحن الشجي، وهناك الفنان حسن بن محمد الوصلة بإمارة رأس الخيمة. كما كان لفن الويلية (الدان) حضور قوي في إمارة أبوظبي مع اختلافات في طريقة الأداء، والدق، واللحن.
وعن حالة فن الويلية في العصر الراهن، يذكر المؤلف أن فن الويلية يكاد يتلاشى بسبب قلة مؤديه، ويكاد يندثر لقلة التسجيل والتوثيق. ثم عرض المؤلف للمقابلات التفصيلية مع رواد فن الويلية بشكل مفصل، وعرض لحكاياتهم وذكرياتهم مع هذا الفن، وأصوله وطرق الأداء المتنوعة في كل المناطق، ودور كل فرد في الفرقة أثناء الأداء، وقوانين الويلية.
ويعد هذا الكتاب مرجعاً قيماً وشاملاً لفن الويلية (الدان)، وهو فن شعبي كان معروفاً في الإمارات منذ زمن بعيد، وهذا الكتاب يستعرض تاريخ هذا الفن وطريقة الأداء وأشهر الشعراء والفرق. كما يعد رسالة ودعوة للاهتمام بهذا الفن وتوثيقه وحفظه ودعم القائمين عليه، وتقديمه للأجيال القادمة كمعبر عن الهوية الإماراتية، لما فيه من قيم وأخلاقيات تعبر عن المجتمع الإماراتي وحضارته.