السومرية العراقية:
2024-07-01@15:00:30 GMT

كيف يمكن للموظف أن يتغلب على الروتين؟

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

كيف يمكن للموظف أن يتغلب على الروتين؟

السومرية نيوز – منوعات
أكد خبراء أن العديد من الموظفين يواجهون تحديات في الحفاظ على شغفهم بالعمل وسط الروتين وضغوط الحياة المهنية. وقال الخبراء إنه "يوجد الكثير من الاستراتيجيات الفعالة لاستعادة الحماس في العمل بعد فقدانه". ووجد الخبراء أن "تحديد الأهداف يساعد في إعادة إشعال الشغف وتحقيق الرغبات المهنية".

وأكد الباحثون أن "تطوير المهارات والمعرفة من خلال دورات تدريبية وورش العمل قد يعززان الحماس بين الموظفين". ونصح الباحثون الشركات بإعادة ترتيب بيئة العمل لجعلها أكثر تحفيزا وإيجابية، مما يساعد في تجديد النشاط. وأشاروا أيضا إلى "أهمية الحفاظ على توازن الحياة العملية والشخصية، حيث يساعد الوقت المخصص للراحة والاسترخاء في العودة بنشاط وحماس جديدين إلى العمل". وتُعرف خبيرة التنمية البشرية ومهارات الحياة إيمان حسن، الشغف بأنه الانخراط الكامل في أداء العمل، مما يعني انغماس كافة الحواس في النشاط لدرجة تتلاشى فيها مشاعر القلق والاستفزاز والانزعاج، بينما قد لا يمتلك الجميع هذا الشغف المطلق نحو عملهم.

أظهرت الدراسات أن هناك أفراداً يتمتعون بما يُسمّى بـ"الذكاء العاطفي". وفقًا لدراسة حديثة أجريت على 700 شركة رائدة تتمتع بمستوى عالٍ من التحفيز لدى موظفيها، تبين أن العامل الأساسي المشترك بينها هو تدريب الموظفين على الذكاء العاطفي. ويُعبر الذكاء العاطفي عن قدرة الفرد على تحمل مسؤولية وجوده وتفاعله مع الحياة العملية. ويمكّن الذكاء العاطفي الشخص من تحفيز ذاته وبناء علاقات داعمة تُعزز شعوره بالاندماج والسعادة في مكان العمل. ويتأسس التوجه المهني السليم أولاً على حب ما نقوم به، وثانياً على وجود علاقات نوعية تُسعدنا وتدعم مسيرتنا المهنية. وهناك عدة عوامل تساهم في انخفاض الشغف والحماس لدى الموظفين في العمل: - أولاً: عندما لا يرى الموظف أي آفاق مستقبلية له في الشركة، سواء من الناحية المالية أو تطوير مهاراته المهنية التي قد توسع فرصه الوظيفية، فإنه يفقد الدافع للذهاب إلى العمل وتقديم أفضل ما لديه. - ثانيًا: انعدام الشفافية والوضوح في بيئة العمل؛ إذ يعجز الموظفون أحيانًا عن فهم أسباب تطبيق بعض القوانين والسياسات عليهم أو متطلبات معينة للوظيفة. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإدراك الواعي للأسباب وراء اللوائح والإجراءات المحددة يزيد من قبول الموظفين لها ويؤدي إلى أداء وظيفي أكثر ارتياحًا.

- من بين العوامل الأخرى المؤثرة: المشاكل الشخصية التي تواجه الموظفين وقدرتهم على التعامل معها والتي قد تؤثر سلباً على طاقة الفرد مما يجعله ينجرف نحو التفكير السلبي لحماية ذاته والحفاظ على حياته الجسدية والنفسية. يُعَدّ الدعم الشخصي بنفس أهمية الدعم المهني في بيئات العمل.. إن تطوير شخصيات الموظفين وتقديم برامج تدريبية وإرشادية (Coaching) يسهمان بصورة كبيرة في رفع مستوى الطاقة والتركيز لدى الأفراد. ونتيجةً لذلك، يتم تعزيز نجاحهم المهني والشخصي بشكل متكامل. أمام الشخص الذي يتمتع بالشغف والطاقة العالية خياران: إما أن تُتاح له الفرصة في هذا المكان، أو يصبح مؤهلًا للانتقال إلى مكان آخر يتناسب مع شغفه. وجود أشخاص كثر، خصوصاً داخل المؤسسات، يميلون إلى السلبية وإلقاء اللوم على الآخرين. عندما يكون لدى الشخص هدف محدد، يشعر بالحماس ويكتسب الطاقة اللازمة لتحقيقه. أما في حال عدم وجود هدف واضح أو تصور لما يُراد تحقيقه في المستقبل، فقد يشعر بعدم الحاجة إلى طاقة وهذا يؤدي إلى ظهور أفكار متفرقة وإحباط ذهني. ويُمَكِّن الذكاء العاطفي الفرد من اكتساب 5 مهارات جوهرية: أولاً: فهم الذات، بمعنى أن يسأل الشخص نفسه: "من أنا؟ ما الذي أحب القيام به؟ ما هي إمكانياتي؟ وما هي نقاط ضعفي؟" هذه الأسئلة تساعد في تشكيل صورة واضحة عن شخصيته. ثانياً: إدارة المشاعر، بمعنى أن يكون الشخص قادراً على التحكم بمشاعره وتجنب ردود الفعل الانفعالية التي قد يندم عليها لاحقاً. الذكاء العاطفي هو تواصل متناغم بين نصفي الدماغ، يمين ويسار، تتيح للفرد القدرة على التفكير والشعور بانسجام. ثالثاً: التحفيز الذاتي، ويشمل القدرة على استخراج الطاقة الإيجابية وإبراز المهارات الشخصية، والتركيز على القدرات بدلاً من الخوف والعوائق. رابعاً: التعاطف مع الآخرين دون امتصاص طاقاتهم السلبية، بحيث يكون وجود الشخص ذاته إضافة إيجابية للبيئة المحيطة ويُجمع الناس حوله بفضل تأثيره المتفائل والبنَّاء. خامساً: تحفيز الآخرين وزيادة الإنتاجية عبر تحسين مهارات التواصل والإبداع والتفكير الابتكاري والثقة بالنفس. جميع هذه المهارات الخمس تُعد ضرورية للتطوير المستمر وتحقيق النجاح والفاعلية في الحياة المهنية والشخصية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الذکاء العاطفی

إقرأ أيضاً:

3 عوامل رئيسية تسبب مشاكل صحة القلب لدى الشباب

غالبًا ما ترتبط أمراض القلب بكبار السن، ولكن في السنوات الأخيرة، أصبحت شائعة بشكل متزايد لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا. 

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد مشكلات صحة القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفيات على مستوى العالم، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 17.9 مليون شخص كل عام.

قبل بضعة عقود، كانت أمراض القلب مرتبطة بشكل رئيسي بالتقدم في السن ولكن اليوم، يمكن أن تنجم أمراض القلب عن مجموعة من المشكلات بسبب سلوكيات معينة وممارسات نمط الحياة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. 

تعد الجوانب السلوكية مثل النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، واستهلاك التبغ والكحول من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب. 

يمكن أن تؤدي هذه العادات إلى مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم، ومستويات السكر غير المستقرة في الدم، وتطور السمنة. 

يؤكد الفهم المتطور لأمراض القلب على أهمية تبني عادات صحية واتخاذ خيارات مستنيرة لحماية صحة القلب.

على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، فقد يسبب ذلك مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتضيق الشرايين، مما قد يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب ومشاكل الكلى المزمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.

العوامل الرئيسية المسببة لمشاكل صحة القلب

نمط الحياة المستقرة والخيارات الغذائية

أحد الأسباب الهامة لمشاكل القلب لدى الأفراد الأصغر سنا هو قلة النشاط البدني واعتماد أنماط الحياة المستقرة وبعيدًا عن تأثير الجينات، تلعب اختياراتنا اليومية دورًا رئيسيًا في التأثير على صحة القلب.

من بين الاتجاهات المثيرة للقلق بين الأفراد العاملين هو قضاء وقت طويل في الجلوس على المكاتب، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بإهمال عادات الأكل الصحي وممارسة الرياضة، ويزيد من خطر السمنة ولكنه يزيد أيضًا من احتمال الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم ووفقًا للدكتور أبارنا بهانوشالي، رئيس قسم النمو والدعم العلمي، Haystack Analytics، يقول إنه إلى جانب الأنظمة الغذائية التي قد تكون ثقيلة على الأطعمة المصنعة وخفيفة القيمة الغذائية، يمكن لأسلوب الحياة هذا أن يخلق عاصفة مثالية لمشاكل القلب بين السكان الأصغر سنًا. 

يجب على الأفراد إدراك عواقب روتينهم المستقر وإعطاء الأولوية للنشاط البدني، واعتماد خيارات غذائية متوازنة، وصحة القلب لمكافحة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق بشكل فعال.

ادارة الاجهاد

الإجهاد، وهو عامل رئيسي آخر في مشاكل صحة القلب، ينجم في كثير من الأحيان عن أعباء العمل المتزايدة والوتيرة السريعة للحياة المعاصرة. 

يمكن أن يؤدي هذا التوتر المتزايد إلى ارتفاع ضغط الدم، وإذا ترك دون إدارة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة على المدى الطويل. 

لإدارة ذلك، يصبح من الضروري تضمين التأمل وممارسة الرياضة في روتينك اليومي لإدارة التوتر المزمن، والذي يمكن أن يكون خطوة ذكية نحو صحة القلب والصحة العقلية.

تاريخ العائلة / الاستعداد الوراثي

العوامل الوراثية لها دور كبير في جعل الشباب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب على الرغم من أننا لا نستطيع تغيير جيناتنا، إلا أنه يمكننا تعديل البيئة التي تتفاعل بدورها مع جيناتنا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

في دراسة جينية صغيرة أجرتها HaystackAnalytics وشملت 160 مشاركًا، وجد الباحثون أن 70% من هؤلاء الأفراد لديهم خطر وراثي أعلى لارتفاع نسبة الكوليسترول، وهو عامل رئيسي في مشاكل القلب. 

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت 30% من الحالات قابلية وراثية لارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري وهذا يسلط الضوء على أهمية الرعاية الصحية الوقائية وكيف يمكن لتركيبنا الجيني أن يؤثر بشكل كبير على احتمالية الإصابة بأمراض مرتبطة بالقلب

دور الكشف والتشخيص المبكر

يلعب الاكتشاف والتشخيص المبكر دورًا حيويًا في ضمان صحة القلب يمكن أن يساعد تحديد عوامل الخطر ومراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وفهم جيناتك في الوقت المناسب في اتخاذ التدابير الوقائية والتدخل الطبي، إذا لزم الأمر. 

يتيح تشخيص مشكلات صحة القلب في مراحلها المبكرة علاجات أكثر فعالية وتعديلات في نمط الحياة يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة وتساعد في عيش حياة صحية. 

يمكن للأفراد أيضًا التحقق من علامات الإنذار المبكر، مثل عدم الراحة في الصدر، وضيق التنفس، أو عدم انتظام ضربات القلب، لاتخاذ خطوات استباقية نحو الحفاظ على نمط حياة صحي للقلب، مما يساهم في نهاية المطاف في رفاهيتهم بشكل عام.

وتؤثر أمراض القلب بشكل متزايد على الشباب، ومع ذلك، من خلال اتباع نهج شامل يتضمن زيادة الوعي وإجراء تغييرات متعمدة في نمط الحياة، يمكننا معالجة كل من العوامل المرتبطة بنمط الحياة والميول الوراثية. 

يحتاج القلب البشري إلى أقصى درجات العناية والاهتمام، ومن خلال إجراء تعديلات كبيرة على نمط حياتنا وعاداتنا الغذائية، يمكننا تحسين رفاهيتنا بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • محطات الانتظار
  • التهيئة المهنية لذوي الهمم.. دراسة جديدة لـ معلومات الوزراء
  • 3 عوامل رئيسية تسبب مشاكل صحة القلب لدى الشباب
  • الصباح يؤكد أهمية تطبيق الهيكل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي بكافة مناحي الحياة
  • خلي السعادة عادة..9 عادات يومية تزيد من هرمونات تحسين الحالة المزاجية
  • منها الاستماع للموسيقى.. عادات يومية تعزز الحالة المزاجية
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!
  • العمل: ندوة للتوعية حول اشتراطات السلامة والصحة المهنية بالقاهرة
  • وزارة العمل توعي عمال القطاع الصحي في القاهرة باشتراطات السلامة والصحة المهنية
  • المصري للتأمين يستعرض استراتيجية إدارة الكفاءات في صناعة التأمين