لماذا قد يفرض الاتحاد عقوبات على شركة آبل؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن اكتشاف المفوضية الأوروبية يوم الإثنين الماضي أن "متجر التطبيقات" الخاص بأجهزة آيفون لا يمتثل لقواعد المنافسة الجديدة المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، ما يمكن أن يعرض شركة آبل لغرامة كبيرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المفوضية الأوروبية مهّدت السبيل يوم الإثنين 24 حزيران/يونيو لفرض عقوبات مالية شديدة على شركة آبل من خلال تقديرها، على أساس أولي، أن متجر التطبيقات الخاص بها لم يلتزم بقواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت بروكسل في "رأي أولي": "إن قواعد متجر التطبيقات تنتهك لائحة الأسواق الرقمية لأنها تمنع مطوري التطبيقات من توجيه المستهلكين إلى قنوات التوزيع البديلة للعروض والمحتوى". وتستطيع آبل في الوقت الراهن ممارسة حقوق الدفاع من خلال الوصول إلى الملف. ويجوز للفريق الرد كتابيًا على النتائج الأولية. وإذا تم تأكيد ذلك، فسوف تتبنى المفوضية قرارًا نهائيًا بعدم الامتثال بحلول نهاية آذار/ مارس 2025. ومن الممكن بعد ذلك فرض غرامة على شركة آبل تصل إلى 10 بالمئة من مبيعاتها العالمية، وقد تصل 20 بالمئة لاحقًا في حالة تكرار المخالفة.
حجم التداول 382 مليار دولار
ذكرت الصحيفة أن شركة "آبل" حققت مبيعات بقيمة 383 مليار دولار (أكثر من 350 مليار يورو) خلال سنتها المالية السنوية المنتهية في نهاية أيلول/سبتمبر 2023. كما منحت بروكسل نفسها أيضًا سلطة القضاء على المخالفين، وهو سلاح ردع وملاذ أخير، في إطار قانون السوق الرقمية.
وأوضحت المفوضية أنه بموجب هذه اللائحة "يتعين على الشركات التي توزع تطبيقاتها عبر متجر تطبيقات آبل إبلاغ عملائها مجانًا بإمكانيات الشراء البديلة الأرخص، وامتلاك القدرة على توجيههم إلى هذه العروض والسماح لهم بإجراء عمليات شراء". وتعتقد بروكسل أن الوضع مختلف اليوم بسبب الشروط التجارية التي تفرضها شركة آبل على مطوّري التطبيقات. وهذا خلاف قديم بين العملاق الأميركي والمفوضية أي هيئة مراقبة المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
لأسباب مماثلة، فرضت المفوضية بالفعل غرامة قدرها 1.8 مليار يورو على مجموعة كوبرتينو في بداية شهر آذار/ مارس بعد فتح تحقيق في حزيران/يونيو 2020 على خلفية شكوى تقدمت بها منصة بث الموسيقى سبوتيفاي. وقد قدمت شركة آبل، التي تعتبر نفسها ممتثلةً للوائح، استئنافًا أمام محكمة الاتحاد الأوروبي لإلغاء هذه العقوبة.
في هذا الصدد، قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تيري بريتون: "نحن مصممون على استخدام مجموعة الأدوات الواضحة والفعالة لقانون السوق الرقمية لوضع حد سريع للسلسلة المستمرة منذ سنوات عديدة". وذكر بريتون أنه منذ فترة طويلة ظلت آبل تزاحم الشركات المبتكرة وتحرم المستهلكين من إمكانيات جديدة.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية آيفون الاتحاد الأوروبي آيفون الاتحاد الأوروبي أبل سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی شرکة آبل
إقرأ أيضاً:
تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة الاتحاد الأوروبي.. فيديو
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان "في مقدمتها الإنفاق الدفاعي.. تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة تكتل الاتحاد الأوروبي"، استعرضت فيه التحديات الكبرى التي تواجه الاتحاد الأوروبي بين إرثه القائم على القيم الليبرالية والتكامل السياسي والاقتصادي، وبين تصاعد النزعات القومية والتوجهات الأحادية، خاصة مع الضغوط الأمريكية لزيادة الإنفاق الدفاعي.
يعد الإنفاق العسكري أبرز التحديات التي تواجه التكتل، فبينما بلغت بعض الدول مثل بولندا ودول البلطيق أهداف الإنفاق الدفاعي أو اقتربت منها، لا تزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة بعيدة عن تحقيق تلك المستويات، مما يثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد على تشكيل قوة دفاعية موحدة.
تنقسم الدول الأوروبية في رؤيتها للأمن والدفاع، حيث تدعو فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة، في حين تتمسك بولندا ودول البلطيق بالمظلة الأمريكية خوفًا من التهديدات الروسية، هذا الانقسام يضعف تماسك الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية.
تواجه أوروبا تحديًا جديدًا مع احتمال تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يستدعي تقديم 30 مليار دولار سنويًا من الاتحاد الأوروبي لتعويض المساعدات العسكرية والمالية التي كانت تقدمها واشنطن، إضافة إلى الحاجة إلى استراتيجية عسكرية منسقة لضمان فاعلية هذه المساعدات.
لم ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات موحدة على روسيا، حيث لا تزال فرنسا وإسبانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، مما يعكس عدم قدرة التكتل على تقديم مقاربة فعالة تجاه الصراع بين موسكو وكييف.
من بين العوامل التي تزيد الضغط على الاتحاد الأوروبي تصاعد النفوذ الروسي عالميًا، والمخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الحكم، إذ قد تؤدي سياساته إلى فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين لأمريكا، مما ينذر بحرب تجارية جديدة قد تضر بالاقتصاد الأوروبي.
وسط هذه الأزمات والضغوط المتزايدة، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام لحظة حاسمة في تاريخه الممتد لأكثر من 30 عامًا. فإما أن ينجح في إيجاد حلول لمشكلاته الداخلية والخارجية وتعزيز التكامل بين دوله، أو قد يجد نفسه على طريق الانقسام والتراجع، لتظل الأيام المقبلة وحدها القادرة على كشف مصيره.